زراعة الشعر

عملية زراعة الشعر

تُعدّ عمليّة زراعة الشعر من الإجراءات التجميليّة أو الترميميّة التي لاقت استحسانًا لدى الكثيرين في العُقود الأخيرة، وبدأت بذلك تُسجّل ارتفاعًا ملحوظًا يُشير لِنسَب الإقبال العالية في العديد من الدُولِ حول العالم؛ إذ تِبعًا للتقديرات الصادرة عن الجمعية الدوليّة لجراحة زراعة الشعر ISHRS للعام 2019 فإنّ ما يَقرُب من مليوني (2,083,552) [33] شخص قد خضعوا لعمليّات زراعة الشعر سواءً الجراحيّة وغير الجراحيّة، فقد بات يلجأ الكثير من الأشخاص ذكورًا وإناثًا لزرع الشعر بغرض تعويض الفقدان الكثيف من الشعر والذي قد يتسبّب بالصلَع -أحيانًا -خصوصًا لدى الرجال.

يُمثّل الشعر مِيزة جَماليّة أساسيّة لِكلا الجِنسين وبنسبة أكبر للنساء، إذ إنّه يُضفي على المظهر العام للوجه جاذبيّة خاصّة، لِذا فإنّ مشكلة تساقط الشعر المُستمر -الذي تتسِّع رقعته مع الوقت- تُشكِّلُ عِبئا نفسيًا على الشخص المُتضرّر وتَشغل حيّزًا من تفكيره يَصرِفه عن أداءِ مَهامه ومسؤولياته المختلفة، ممّا يؤثّر سلبًا على حياته.

في الأمس القريب، كان على الشخص الراغب بزراعة الشعر أن يقطع مسافاتٍ شاسعة حتى يُجرِي عملية زراعة الشعر التي يرغب بها، لكن في حاضرنا الحاليّ ومع الانتشار الواسع الذي شهِدته تقنية زراعة الشعر، أصبح من الممكن إجراؤها بسهولة ويُسر دون تكبُّد عناء السفر، غالبًا، وبإشراف اختصاصيين قادوا هذا النّوع من التقنيات الطبيّة الحديثة لتُصبح مُتاحةً للجميع في بُقِعٍ شتّى من هذا العالم مُترامي الأطراف الذي نعيش فيه.

إلى جانب كُل ذلك، فإنّ زراعة الشعر ذاتها تطوَّرت بشكلٍ لافت، ممّا ساعدها على الاكتساح الذي سجّلته؛ إذ استطاع خُبراء زراعة الشعر المُتخصّصين تحديث الكثير من الأدوات والتقنيات المُستخدَمة بُغية تسهيل العمليّة وتقليل الآثار الجانبيّة التي قد تحدُث، وتخفيض التكلفة المُترتّبة عليها.

 

استشارة عبر الانترنت قبل زراعة الشعر

تاريخ زراعة الشعر

تُشير المصادر الإلكترونيّة المُتوافرة على الشبكة العنكبوتيّة إلى أنّه قد سبق وأن أُشير لاستعادة الشعر المفقود في المخطوطة المصريّة القديمة الشهيرة باسم برديّة إيبرس Ebers Papyrus التي تعود للعام 1500 قبل الميلاد، وهي أحَد المُستندات الطبيّة المُهمّة التي تحوِي ما يقرُب من 842 علاجًا مختلفًا، وقد أخذت اسمها نسبةً لمُكتشفها جورج إيبرس Georg Ebers الذي اشتراها ونشرها للعَلَن.

وقد سبق وأن سُجِّلَت أول عملية زراعة شعر في ألمانيا، عندما قام Diffenbach عام 1822-الذي كان طالبًا لدى البروفيسور Unger- بإجراء زرع شعر ناجح بعدما نقل بُصيلات الشعر من مكانٍ لآخر في فروة الرأس. [1][2]

 

البداية كانت من اليابان

يُشار إلى الدكتور اليابانيّ Hajime Tamura على أنّه أوّل مَن ساهم بتطوير طريقة زراعة الشعر المُصغّرة بصورتها الحديثة، فقد وصفها بدقّة عندما نشَر ورقة علميّة في العام 1943 يشرح بها مُحاولاته في زراعة الشعر التي بدأت منذ أواخر ثلاثينيّات القرن العشرين، وقد رافق ذلك توثيق جهود الدكتور Shoji Okuda الذي نشَرورقة علميّة أيضًا في العام 1939 بعدما تمكّن في عام 1937 من إتمام أول عمليّة زراعة الشعر بالطريقة المعروفة حاليًا "الاقتطاف"، وقد كانت تُسمّى حينها Punch graft عبر أخذ طُعوم صغيرة من الجلد الذي يحتوي على بُصيلات الشعر إمّا من مؤخرّة فروة الرأس أو من جانبيها ونقلها للمنطقة الخالية من الشعر، إلّا أنّ بحثه هذا لم يحظَ باهتمام ومتابعة نتيجة اندلاع الحرب العالميّة الثانيّة آنذاك وبقي حبيسًا دون أن ينتشر صداه للعالم.  [3][4]

 

حجز موعد لزراعة الشعر

تطوُّر زراعة الشعر حتى وصلت لِما هي عليه الآن

تلا كُل الجهود السابقة ما توَصّل له الدكتور Norman Orentreich في خمسينيّات القرن العشرين، والذي اعتمد على نقل شريحة يتراوح قُطرها بين 5 إلى 8 ملليمتر تحتوي بين 20 إلى 30 بُصيلة، وهي تُعدّ شريحة كبيرة إذ ما قُورنت مع قُطر الطُعوم التي تُستخدَم حاليًا 0.7 إلى 1.3 ملليمتر، بالتالي وعلى الرغم من نجاحها وانتشارها آنذاك واعتبارها سَبقًا علميًا عالَج مشاكل الكثيرين ممّن كانوا يُعانون من الصلع، إلّا أنّها ولّدت مُشكلة رئيسيّة أُخرى نظرًا لِما خلّفته الشريحة المانحة فَور إزالتها من آثارٍ سلبيّة، فقد ظهرت رؤوس الأشخاص الذين خضعوا لهذه التقنية كما لو كانت جُزُرًا متفرّقة من الشعرممّا عرّضهم للسخرية وقتها.

ولأنّ بعض الإنجازات والاختراعات تُبنَى على ثغراتِ الأبحاث السابقة وتسُد فجواتها عبر الانطلاق ممّا انتهت إليه، فقد تتابعت التجارب إلى أن برَزت فكرة النقل الأُحادي الدقيق لبُصيلات الشعر باستخدام المجهر بقيادة الدكتور Bobby Limmer في ولاية تكساس الأمريكيّة، وذلك في أواخر الثمانينيّات وبداية التسعينيّات من القرن العشرين، بِهذا تُحَل مُشكلة المنطقة المانحة وتظهر المنطقة المُسقبِلَة للشعر المزروع بشكلٍ أقرب ما يكون للطبيعيّ، لاحقًا أخذت هذه التقنية اسم زراعة الشعر بالوحدة المَساميّة أو الجُريبيّة Follicular Unit Transplantation (FUT) ويُشَار إليها أيضًا بزراعة الشعر بالشريحة Follicular Unit Strip Surgery (FUSS)، منها انطلَق الاختصاصيين لتحسين وتطوير زراعات الشعر وصولًا لأحدثها في وقتنا الحاضر، وما زال التطوُّر مُستمرًا. [5][6][7]

 

البُنية التشريحيّة والوظيفيّة للشعر

تُشكِّل معرفة البُنية التشريحيّة لجُريبات الشعر حجر الأساسِ لاختصاصيي زراعة الشعر؛ فهو يُساعدهم على اختيار التقنية المُناسبة التي تُلائم الشخص الراغب بزرع الشعر، بالتالي الحصول على أفضل النتائج وتحنُّب المُضاعفات التي قد تحدث.

أهّم أجزاء الشعر ذات الصلة الرئيسيّة بزراعة الشعر:

  1. جُريب الشعر Hair Follicle: يتكوّن بشكلٍ رئيسيّ من ساق الشعرة Hair shaft، غلاف Sheath (خارجي وداخلي) وبُصيلة إنباتيّة، وينقسم جُريب الشعر إلى 3 أقسام رئيسيّة هي: [8]
  • القمع Infundibulum: يمتدّ من سطح الجلد حتى قناة الغدّة الدهنيّة أو الزُهميّة Sebaceous gland.
  • الحاجز Isthmus:يمتّد من قناة الغدّة الدهنيّة إلى مدخل العضلة المُقفّة للشعر Arrector pili muscle.
  • الجزء السُفلي Inferior segment: الذي يمتّد من مدخل العضلة المُقفّة للشعر وصولًا لقاعدة مَطرس Matrix الشعر.
  1. البُصيلة Bulb: وهو الجزء الأعمق من جُريب الشعر ويحتوي على كُل من: مَطرس الشعرة الذي ينبثق منه ساق الشعرة، الحُليمَة الأدميّة Dermal papilla التي تُنظّم نمو الشعرة، والخلايا الميلانيّة Melanocytes التي تُعطي الشعر لونه.
  2. الشعرة الطَرَفيّة Terminal hair: عبارة عن الجزء البارز من الشعر سواءً في فروة الرأس، اللحية، الإبط أو العانة، وتكون الشعرة سميكة -على عكس الشعر الزغابي- وذات لون. جديرٌ بالذِكر بأنّ كُل من المنطقة الجدرايّة Parietal أعلى فروة الرأس من الخلف والمنطقة القذاليّة Occipital أسفل فروة الرأس من الخلف لا تعتمدان على هرمون الإندروجين في نمو الشعر، وذلك بخلاف الشعر في المناطق الأخرى من الجسم.
  3. الشعر الزغابي Vellus hair: يُغطّي هذا الشعر معظم أجزاء الجسم لدى البالغين ويتميّز بأنّه بلا لون، قصير ودقيق.
  4. الوحدة الجُريبيّة Follicular Unit: عبارة عن عدد من الشعرات التي تنمو سويًا، يتراوح عددها بين 1 إلى 4 شعرات من ذات الوحدة الجُريبيّة، وتتكون الوِحدة الجُريبيّة أيضًا من غدّة دهنيّة، قناة دهنيّة إضافة إلى العضلة المُقفّة للشعر.

 

دورة نمو الشعر في فروة الرأس:

يمُر الشعر بعدّة أطوار أثناء نموّه، وهي كالآتي: [8][9]

  1. طور التنامي Anagen: يتميّز هذا الطَور النشِط بأنّ الحليمة الأدميّة تكون مُحاطة بِمطرس الشعرة، إضافة إلى تواجد غلاف كُل من الجذر الداخلي والخارجي بشكلٍ مُكتمِل، ويُشكّل هذا الطَور ما نسبته 90% إلى 95% من الشعر في فروة الرأس في أيّ وقت، إذ يتضمّن نموًّا نشِطًا للشعر يستمر 2 إلى 6 سنوات.
  2. طَور التراجع Catagen: أمّا هذا الطَور الّلاإراديّ فتتميّز فيه الشعرة بتواجد طبقة زجاجيّة Vitreous layerسميكة وغلاف ليفي لجذرها يُحيط بالعمود الظِهاري Epithelial column، ويتضمّن هذا الطَور تراجعًا حادًا في نمو جُريبات الشعر، يستمر 2 إلى 3 أسابيع ويُشكّل ما نسبته 1% من مجموع شعر فروة الرأس في أي وقت.
  3. الطور الانتهائي Telogen: تدخل جُريبات الشعر في هذا الطَور مرحلة السكون، بحيث تتوّقف عن أداء أيّ من النشاطات لِما يُقارب 2 إلى 3 أشهر، يكون الشعر في هذا الطَور مُتقرّنًا Keratinized بالكامل ومُحاطًا بكيسٍ ظِهاري Epithelial sac، وتُقدّر نسبة الشعر في هذه المرحلة ما يُقارب 5% إلى 10% من مجموع الشعر في أيّ وقت.
  4. طور التساقط Exogen: يتميّز هذا الطور بتساقط جُريبات الشعر ما يؤدّي إلى خسارة 25 إلى 100 شعرة يوميًا في طورها الانتهائي ويتّم استبدالها بالشعر في طور التنامي.

شروط إجراء عملية زراعة الشعر

من أسباب نجاح أيّ إجراءٍ طبّي، أيًا يكُن، هو اختيار المُرشحين المُناسبين قبل إخضاعهم للعمليّة الجراحيّة أو التقنية المُبتغاة، إذ إنّ التشخيص الدقيق للمرضى يُشكّل عاملًا مهمًّا لا بُدّ للاختصاصيين أن يرتكزوا عليه للحصول على أفضل النتائج وتجنُّب المُضاعفات والمخاطر التي قد تحدُث، أهمّ الشروط الواجب توافرها في الأشخاص الراغبين بإجراء عملية زرع الشعر، هي: [10]

  • وَفرة بُصيلات الشعر في المنطقة المانحة، مع التحقُّق من قوّتها وسلامتها من أيّ من المشاكل الصحيّة.
  • التحقُّق من إمكانيّة نمو الشعر في المنطقة المُستقبِلة أو المُراد زراعة الشعر فيها.
  • أن يتراوح عُمر الشخص بين 20 إلى 60 عامًا.
  • أن تُظهِر نتائج فحوصات الدم وغيرها من الفحوصات قابليّة الشخص للخضوع لعملية زراعة الشعر وفق المعايير التي يُحدّدها الاختصاصي.

أسباب زراعة الشعر

فقدان الشعر نتيجة تساقطه المُستمر (تساقط الشعر) هو السبب الرئيسيّ لرغبة البعض بالخضوع لزراعة الشعر، إذ يُمكن للعديد من العوامل أن تتسبّب بخسارة الشعر بنسَب متفاوتة من المناطق التي يُستحَب أن تكون غزيرة النمو، أكثر هذه العوامل والأسباب شُيوعًا: [11][12]

  • الثعلبة الذَكريّة Androgenic alopecia أو ما يُشاع بــِ الصلع الوراثي.
  • فقدان الشعر بسبب الآثار الجانبيّة لأدوية بعض الأمراض مثل: الاكتئاب، ارتفاع ضغط الدم والاختلال الهرموني.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل: أمراض الغدّة الدرقيّة، فقر الدم ونقص البروتينات والفتامينات في الجسم.
  • العلاج الكيميائي، إذ إنّه من الممكن أن يتسبّب بتساقط الشعر بشكل نهائي.
  • العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس.
  • التعرُّض لصدمات عاطفيّة ذات تأثير نفسي بليغ، غالبًا ما يكون فقدان الشعر بهذه الحالة مؤقتًا ويمكن أن يُعاود نُموّه حال زوال المُسبّب.
  • القلق أو الإجهاد المُرتبطين بمرضٍ مُزمن، غالبًا ما يكون فقدان الشعر مؤقتًا في هذه الحالة.
  • الإصابة بأحد الأمراض الجلديّة التي تؤثّر على فروة الرأس ما يتسبّب بالصلَع أو الثعلبة بأحد أنواعها: الثعلبة البُقعيّة Alopecia areata، الثعلبة النَدبيّة Scarring alopecia.
  • تصفيف الشعر بطرُق تتضمّن شدّ مُبالَغ فيه للشعر إذ يؤدّي ذلك إلى ما يُعرَف بــِثعلبة الشّد Traction alopecia.
  • استخدام بعض أنواع الزيوت الساخنة على فروة الرأس، فقد تتسبّب أحيانًا بفقدان دائم للشعر لِذا يجب الانتباه عند استخدام أيّ من الزيوت المُعالِجَة.
     

استشارة أونلاين قبل زراعة الشعر

طريقة زراعة الشعر

تتشابه معظم تقنيات زراعة الشعر بالإجراءات العامّة وتختلف ببعض الخطوات والأدوات المُستخدمَة لاقتطاف البُصيلات، فقد خضَعت عملية زراعة الشعر للكثير من التطوير بُغية تقليل حجم الأضرار والحصول على أفضل النتائج.

 

مراحل زراعة الشعر

تتضمّن عملية زراعة الشعر مجموعة من الخطوات العامّة: [13]

  1. التحضير لزراعة الشعر: تشتمل هذه المرحلة على تقييم المريض صحيًا ومُعاينته سريريًا، إضافة إلى الحصول على التاريخ المَرَضي العائلي الكامل للتحقُّق من أسباب تساقط الشعر وتتبُّع الأمراض في العائلة ومدى تأثيرها على الشعر.

من النقاط الهامّة التي يحرص أخصائيّي زراعة الشعر على التحضير لها بشكلٍ دقيق، هي رسم حدود الشعر Hairline في المنطقة المُراد إنبات الشعر فيها، إذ إنّ فقدان الشعر من مُقدّمة الرأس يُحتّم إعادة رسم الحدود الفاصلة بين الشعر والجبهة بطريقة احترافيّة، ويتّم ذلك عبر خطواتٍ دقيقة تعتمد على شكل الوجه إضافة إلى الجِنس فيما كان ذكرًا أو أُنثى (إذ إنّ الذكور غالبًا ما تكون مُقدمّة الشعر لديهم على شكل مُنحنى يبرُز من المُنتصف وينحني للداخل من الجانبين، بينما تبدو حدود مُقدمة الشعر لدى الإناث دائريّة لدى الغالبيّة)؛ إذ لا بُدّ أن يتسِّق الشعر الجديد مع عدّة أجزاء من الوجه حتى يبدو طبيعيًّا.

  1. تخدير المنطقة المانحة مَوضعيًا.
  2. اقتطاف بُصيلات الشعر المطلوبة حسب التقنية المُنتقاة، يجب أن تتّم بحَذَر لـِتُراعَى سلامة البُصيلات وعدم تلفها أثناء عمليّة الاقتطاف.
  3. غَمر البُصيلات أو الشريحة المُقتَطفة فورًا بمحلول ملحي Normal saline أو وسط غذائي مُبرّد؛ فهو يرفع من معدل احتفاظ الطُعوم المأخوذة من فروة الرأس على جَودتها وإبقائِها بحالة جيّدة من خلال استمرار ترطيبها.
  4. تخدير المنطقة المُستقبلَة (المُراد زراعتها بالشعر).
  5. فتح قنوات من خلال إجراء شقوق أو ثقوب في المنطقة المُستقبِلَة تحضيرًا لزراعة بُصيلات الشعر المُقتطفة بواسطة مِشرط طبّي ذو رأس حاد أو إبرة خاصّة، يُراعَى أن تكون الشُقوق باتجاه نمو الشعر في تلك المنطقة.
  6. وضع الطُعوم أو بُصيلات الشعر في القنوات المفتوحة في المنطقة المُستقبِلَة والتحقُّق بأنّها غُرِسَت بصورة صحيحة.

 

خطوات زراعة الشعر

تختلف الخطوات تِبعًا للتقنية المُستخدمة كالتالي:

خطوات زراعة الشعر بالاقتطاف FUE

يتبّع اختصاصي زراعة الشعر أو اختصاصي الجلديّة الخطوات التاليّة لإجراء زراعة الشعر بالاقتطاف (Follicular Unit Extraction FUE): [3][14] 

  1. اقتطاف بُصيلات الشعر مُباشرة من المنطقة المانحة التي غالبًا ما تكون في مؤخرّة الرأس، تعقيمها ولَفها بالشاش الطبّي.
  2. فتح العديد من القنوات في المنطقة المُستقبِلَة بواسطة أداة حادّة كالإبرة -مُخصّصة لذلك-.
  3. وَضع بُصيلات الشعر المُقتطفة في الثقوب أو القنوات المفتوحة بطريقة تُوازي نمو الشعر الطبيعي في المنطقة.
  4. تغطيَة المنطقة المزروعة بالشاش أو بالضمّادات الطبيّة لعدّة أيام، ويمكن أن تُترَك مكشوفة دون غِطاء بحسب ما يراه الاختصاصي مُناسبًا.

عدد البُصيلات: عادةً ما يختلف عدد بُصيلات الشعر المُقتطفة بطريقة FUE، فقد يتراوح عددها بين 2000 إلى 2500 في الجلسة الواحدة ، وفي بعض الحالات قد يتراوح عددها بين 3500 إلى 4000.

 

خطوات زراعة الشعر بالوحدة الجُريبيّة أو المساميّة (الشريحة) FUT

يتبّع اختصاصي زرع الشعر الخطوات التاليّة لإجراء زراعة الشعر بتقنية الوحدة الجُريبيّة (Follicular Unit Strip FUS أو Follicular Unit Transplantation FUT):[14][15] 

  1. حِلاقة المنطقة المانحة من الشعر تحضيرًا لاقتطاعها.
  2. تُؤخذ شريحة من مؤخرة فروة الرأس مساحتها بين 6 إلى 10 إنش (15.24 إلى 25.4 سم)، بحيث تحتوي على عدد البُصيلات المطلوب زراعتها.
  3. إغلاق المنطقة المانحة عبر خياطة الشّق بغُرَز خاصّة، لاحقًا يمكن تغطيتها بالشعر المُحيط حتى لا تظهر.
  4. فصل بُصيلات الشعر من شريحة فروة الرأس إلى طُعوم دقيقة بواسطة مِشرط جراحي خاص.
  5. تعقيم المنطقة المُراد زراعتها بالشعر وتخديرها موضعيًا.
  6. فتح قنوات أو شقوق صغيرة في المنطقة المُستقِبلة من فروة الرأس.
  7. زراعة بُصيلات الشعر التي تمّ فصلها من الشريحة، غالبًا ما تتكوّن هذه الطُعوم إمّا من بُصيلة شعر واحدة أو عدد قليل جدًا من الشعر، إذ يعتمد ذلك على عوامل مهمّة مثل طبيعة الشعر، نوعه، لونه ومساحة المنطقة المُراد زراعتها.
  8. تغطية المنطقة المزروعة بالشعر الجديد بالضِمادات الطبيّة لعدد من الأيام يُحدّدها الاختصاصي المُشرف على عمليّة زراعة الشعر، ويمكن أن تُترَك مكشوفة دون غِطاء بحسب ما يراه الاختصاصي مُناسبًا.

عدد البُصيلات: غالبًا ما يتّم اقتطاف 500 إلى 2000 من بُصيلات الشعر الموجودة في شريحة الجلد المُقتطعَة من فروة الرأس.

 

خطوات زراعة الشعر المُباشرة باستخدام أقلام تشوي DHI

تُعدّ طريقة زراعة الشعر المُباشرة Direct Hair Transplant DHI بواسطة أقلام تشوي أحَد تقنيات زراعة الشعر الحديثة والمُفضّلة لدى غالبيّة المراكز والاختصاصيين، فهي النسخة المُحدّثة من تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف FUE، إذ تتضمّن اقتطاف بُصيلات الشعر من المنطقة المانحة بالطريقة الاعتياديّة من ثمّ تُستخدَم أداة دقيقة تُشبه القلم تكون حادّة ومُجوّفة الرأس، بحيث تشُّق وتغرس بُصيلة الشعر في المكان المطلوب في ذات الخطوة، إذ إنّه وبعد اقتطاف بُصيلات الشعر يتّم تحميل الطُعوم أو بُصيلات الشعر على رأس قلم تشوي المُجوّف بواسطة مِلقط دقيق.

 تمتاز تقنية زراعة الشعر المباشرة (DHI): [16]

  • لا تحتاج لحلاقة المنطقة المانحة.
  • زراعة بُصيلات الشعر المُقتَطفة بعد 1 إلى 2 دقيقة من استخراجها، بالتالي لا تحتاج للبقاء فترة طويلة خارج الجسم؛ ما يُقلّل فُرص تعرُّضها للتلَف.

 

ما بعد زراعة الشعر

تُعدّ فترة التعافي أو ما بعد زراعة الشعر مهمّة وتستوجب عناية خاصّة للحفاظ على بُصيلات الشعر المزروعة سليمة قدر المُستطاع، يستطيع الشخص مغادرة مركز زراعة الشعر أو عيادة الاختصاصي حال انتهاء جلسة زرع الشعر، ويُمكنه العودة لعمله بعد 2 إلى 5 أيام، اعتمادًا على توصية الطبيب. 

من الممكن تغطية المنطقة المزروعة بالشعر بضمادّة، إلّا أنّ معظم الاختصاصيين باتوا يُفضلّون تركها دون أي غطاء، عِوضًا عن ذلك يستخدمون شريطًا طبيًا يُغطّي مُحيط الرأس فقط فَور الانتهاء من عملية زراعة الشعر لمنع انتقال التورُّم للوجه.

يبدأ الشعر المزروع بالتساقط خلال 2 إلى 3 أسابيع، يترافق ذلك مع ظهور قشرة فوق الجلد في المنطقة المزروعة نتيجة تساقط كُل من البشرة Epidermis والأدَمة Dermis المُحيطتان بساق الشعرة المزروعة إلى الخارج من الجلد، أمّا الشعر الجديد فيبدأ نموُّه بعد 6 إلى 9 أشهر تقريبًا، بينما تحتاج النتائج النهائيّة ما يُقارب 12 إلى 18 شهرًا حسب تقدير الخُبراء، لِذا لا بُدّ من الصبر والاعتناء الجيّد بالمنطقة المزروعة عبر التقيُّد بتعليمات ونصائح الجرّاح أو الاختصاصي لرؤية نتائج مُرضية.

عادةً ما يستخدم الأشخاص الخاضعين لزراعة الشعر مجموعة مُحدّدة من الأدوية بناءً على وصفة الاختصاصي المشرف على حالتهم، وتشتمل على أدوية مُسكّنة للألَم، أدوية مُضادّة للإلتهاب للتخفيف من التورُّم إلى جانب المُضادّات الحيويّة لتقليل معدّل الإصابة بالالتهابات. [11][13][14]

 

التوصيات والتعليمات بعد زراعة الشعر

للحصول على أفضل النتائج وتجنُّب الكثير من المُضاعفات يُوصَى الأشخاص الذين خضعوا لزراعة الشعرباتبّاع الإرشادات والتعليمات التالية: [13][15]

  1. تجنُّب غَسل الشعر إلّا في اليوم الثاني أو الثالث التالي لعمليّة زراعة الشعر، أي بعد 48 ساعة على الأقل، كما يُنصَح باستخدام شامبو ذو تأثير لطيف على فروة الرأس، وتجنُّب استخدام الأنواع القويّة من الشامبو أو أيّ من زيوت الشعر.
  2. تجنُّب تمشيط الشعر في المنطقة المزروعة لثلاثة أسابيع؛ حتى لا تصطدم أسنان المِشط بالبُصيلات المَزروعة وتُتلِفها.
  3. مُراعاة ارتداء الملابس ذات اليَاقة غير الضيّقة لِما يُقارب 3 أسابيع.
  4. تجنُّب ارتداء الخوذة على الرأس لثلاثة أسابيع.

 

مخاطر ومضاعفات زراعة الشعر

مهما بلغت التقنيات المُستخدَمة من تطوُّر لا بُدّ لها أن تشتمل ولو على جزءٍ يسير من المُضاعفات والمخاطر التي ينبغي معرفتها والإحاطة بها قبل الخضوع  للإجراء الجراحي، وعملية زراعة الشعر تتضمّن تداخلًا جراحيًا -بسيطًا- قد ينشأ عنه مجموعة من المخاطر، أكثرها شُيوعًا: [17][18]

  • التهابات في المنطقة المانحة أو المُستقبِلة أو كِليهما.
  • حساسيّة تِجاه المخدّر.
  • عدم انتظام ضربات القلب، وهو يحدث غالبًا عند حقن فروة الرأس بسائل Tumescent fluid يحتوي على الأدرينالين، يُفضّل مراقبة مستويات ضغط الدم وضربات القلب أثناء إجراء زراعة الشعر، خصوصًا لأولئك الذين تفوق أعمارهم 40 عامًا ويُعانون من أمراض القلب.
  • نّزف شديد.
  • ألم مستمر.
  • الإغماء؛ يحدث غالبًا عند الانتهاء من عملية زراعة الشعر خصوصًا في حال استمرّت لساعات عدّة، ويُعزَى ذلك إلى انخفاض مستوى الجلوكوز (السكر) أو ضغط الدم أو ربما بسبب الشعور بألم شديد وما إلى ذلك من الأسباب المُماثلة.
  • نُدوب واضحة ناجمة عن شدّ فروة الرأس أثناء إغلاق المنطقة المانحة.
  • استسقاء Edema في المنطقة المُستقبِلة لزراعة الشعر.
  • عدم نجاح بُصيلات الشعر على إنبات شعر جديد.
  • تكوُّن نتوءات حول بُصيلات الشعر المزروعة.
  • حكّة في كُل من المنطقة المانحة والمُستقبِلة بسبب جفاف وتقشُّر فروة الرأس.
  • الحازوقة أو السُعال، على الرغم من أنّ كُلًّا منهما يُعدّ من الأعراض النادرة إلّا أنّه قد يحدث، وربمّا يعود ذلك لاستثارة فروع الأعصاب (C2, C3, C4) التي تُغذّي العصب الحِجابي Phrenic nerve وتؤثّر عليه.
  • ظهور الشعر بشكل غير طبيعي، خصوصًا إذا ما جاور إنبات الشعر الجديد مناطق ذات تساقط مُستمر، ما يستدعي الخضوع لعمليّة زراعة شعر أُخرى لاستكمال تغطية هذه المناطق.

 

عوامل نجاح زراعة الشعر

يعتمد معدل نجاح عمليات زراعة الشعر على عدّة عوامل، أهمّها: [19][20][21]

  1. مهارة وخبرة الاختصاصي/ الجرّاح المسؤول عن تنفيذ زراعة الشعر.
  2. كثافة الشعر في المنطقة المانحة.
  3. استخدام حقن البلازما PRP (Platelet Rich Plasma) مع زراعة الشعر بالاقتطاف يُعزّز من كثافة الشعر الجديد، ويُنشّط جُريبات الشعر الخاملة إلى جانب المُساعدة في تعافي الجلد بوقتٍ أسرع.
  4. طبيعة المنطقة المُراد زراعة الشعر فيها.
  5. تغطية المنطقة الصلعاء أو المُراد زراعة الشعر فيها بمعدل كثافة يُوازي كثافة الشعر في المنطقة المانحة.
  6. اختيار جُريبات الشعر أو بُصيلات الشعر الأنسب للزراعة.
  7. التقدير الجيّد للمساحات بين البُصيلات المُقتطفة وتلك التي ستبقى في المنطقة المانحة.
  8. الحِرص على حِفظ الطُعوم التي تحمل البُصيلات المُقتطفة في أوعيّة طبيّة خاصّة تحتوي على وسط غذائي بمواصفات مُناسبة.
  9. الطريقة المُتبّعة لفتح القنوات في المنطقة المُستقبِلة لبُصيلات الشعر.
  10. مدى التزام الشخص الذي خضع لزراعة الشعر بتعليمات وتوصيات طبيبه، إضافة إلى معدل عنايته بالمنطقة المزروعة خصوصًا خلال الشهر الأول التالي لزراعة الشعر.

 

أنواع زراعة الشعر

يمكن تقسيم زراعة الشعر المختلفة حسب الأنواع التالية:

  1. زراعة الشعر للرجال
  2. زراعة شعر اللحية
  3. زراعة شعر الحاجب
  4. زراعة الشعر للنساء

أدناه شرح لأهّم ما تتضمّنه كُل من هذه الأنواع:

 

زراعة الشعر للرجال

يُعاني الرجال من مشاكل تساقط الشعر والصلَع بنسبة أعلى ممّا هي للنساء، إذ تُشير بعض التقديرات إلى أنّ 85% من الرجال يُعانون من مشاكل تساقط الشعر ببلوغهم سنّ الخمسين، بينما تظهر علامات الصلَع على 40% من الرجال ببلوغهم 40 عامًا.

غالبًا ما تبدأ علامات الصلَع لدى الرجال بالظهور من مقدّمة الرأس، عند خط الشعر الفاصل بين فروة الرأس والجبهة، ومع التقدُّم في السّن يتوّسع نطاق المنطقة الصلعاء ليشمل المنطقة القذاليّة Temporal region على جانبي الرأس.

يعتمد اختصاصيي الجلديّة أو زراعة الشعر على عدّة مصادر (مناطق مانحة) لزراعة شعر فروة الرأس لدى الرجال؛ وذلك في حال لم يكفِ شعر الرأس لتغطية المناطق الصلعاء أو خفيفة الشعر المُراد زراعتها، وهي بحَسب أولويّة الاعتماد عليها تكون كالتالي: [22][23]

  1. المنطقة الخلفيّة من فروة الرأس.
  2. شعر اللحية؛ تبقى بُصيلات الشعر في اللحيّة بمرحلة النمو Anagen لفتراتٍ طويلة، ولأنّ شعر اللحيّة أكثر سُمكًا من شعر الرأس فلا يُزرَع في المُقدّمة إنمّا يُضاف للمناطق الأكثر عُمقًا في فروة الرأس ما يُعطي الشعر مظهرًا أكثر كثافة.
  3. شعر الصدر، وهو أكثر سُمكًا من شعر الرأس (قد تحتوي الوحدة الجُريبيّة الواحدة شعرتين أحيانًا) إضافة إلى أنّ طَور التنامي له يُعدّ أقصر من شعر اللحية وفروة الرأس، ما يجعله الخِيار الأخير لتغطية المناطق المُراد زراعة الشعر بها من فروة الرأس باستثناء مُقدّمة الشعر.

 

زراعة شعر اللحية

مع التطوُّر الذي تشهده تقنيات زراعة الشعر، بات من الممكن زرع الشعر في مناطق أُخرى من الجسم غير فروة الرأس مثل اللحية لدى الرجال، إذ يُعاني البعض من عدم نمو الشعر في منطقة الذقن ممّا يتسبّب لهُم بشيءٍ من الاستياء وانخفاض منسوب الثقة أحيانًا.

مؤخرًا باتت عمليات زراعة شعر اللحية أحَد الحُلول التي يلجأ لها الكثيرين ممّن يُعانون من هذه المشكلة، وغالبًا ما يعتمد زراعة اللحية على رغبة الشخص نفسه في تشكيل الصورة النهائيّة لشكله، قد يحتاج البعض تكثيف شعر اللحية الذي يبدو خفيفًا ومتناثرًا، بينما يحتاج البعض الآخر إلى زراعة شعر اللحية كاملًا لعدم نموُّه، وكِلتا الحالتين تتطلبّان تحضيرات مختلفة بالطبع.

 

أسباب اللجوء لزراعة شعر اللحية

تتعدّد الأسباب التي تُوجّه بعض الرجال لزراعة شعر اللحية، منها: [24][25]

  1. قلّة نمو الشعر في الوجه (الذقن تحديدًا) لأسبابٍ جينيّة.
  2. التعرُّض لحروقٍ في الوجه.
  3. الخضوع لعمليّة إصلاح حالة الشفّة المشقوقة Cleft lip.
  4. وجود نُدوب في الوجه تَعُوق نمو الشعر.
     

استشارة أون لاين لزراعة شعر اللحية

 

طريقة زراعة شعر اللحية

تُجرَى عمليّة زراعة شعر اللحية بواسطة تقنية الاقتطاف FUE، في السابق كان يُعتَمد على تقنية الزراعة بالشريحة FUT إلّا أنّ تقنية الاقتطاف أزاحتها لِما تتمتّع به من مميّزات تَفوقها، الخطوات مُشابهة للطريقة الاعتياديّة في زراعة الشعر تبدأ بتخدير المنطقة المانحة واقتطاف بُصيلات الشعر ثم تخدير المنطقة المُراد زراعة الشعر بها وفتح القنوات وزراعة البصيلات المُقتطفة بواسطة مِلقط دقيق، يُراعَى اتجاه زراعة الشعر أثناء الزراعة لتجنُّب نموُّه بصورة غير طبيعيّة.

 

تتراوح أعداد بُصيلات الشعر اللازمة لزراعة سوالف الشعر (المُمتدة نحو الذقن بموازاة الأذن لجهة الوجه) بين 250 إلى 300، بينما يتطلّب تشكيل اللحية مع الشارب بما يُعرَف بالسكسوكة Goatee ما بين 400 إلى 800 بُصيلة، ويلزَم ما يُقارب 300 إلى 500 بُصيلة لإكمال اللحيّة بمنطقة الخدّين. 

 

ما بعد عملية زراعة شعر اللحية

يبدأ الشعر المزروع بالنمو بعد 4 إلى 6 أشهر، ويُوصَى الرجال ممّن خضعوا لعمليّة زراعة شعر اللحيّة بترك المنطقة المزروعة جافّة لــِ 5 أيام، بعد ذلك يمكن غسلها وتنظيفها برفق واستخدام مُرطّب أو مُضادّ حيوي موضعي، أمّا الحِلاقة فمن الممكن إجراءها بعد 10 أيام من زراعة شعر اللحية. 

 

مخاطر ومُضاعفات زراعة شعر اللحية

قد تترافق زراعة شعر اللحية مع بعض المخاطر غير المرغوبة، وأكثرها شُيوعًا هو نمو الشعر الجديد باتجاه غير متسّق مع بقيّة شعر اللحية، إضافة إلى ظهور حدَبات أو نتوءات Bumps في المنطقة المزروعة من الشعر، وربمّا يشعر الشخص أيضًا بخدَر أو احمرار أو تورُّم في المنطقة المزروعة. [24][25]

 

زراعة شعر الحاجب

سَجّلت زراعة شعر الحاجب إقبالًا مُرتفعًا في الآونة الأخيرة، فقد باتت تعتمدها شريحة واسعة من كِلا الجِنسين بغرض تحسين مظهر الحاجبين اللذين قد يكونا تعرّضا لعوامل خفّفت من معدل نمو الشعر فيهما؛ مثل: أسباب جينيّة، التقدُّم في العُمر أو الإصابة ببعض الأمراض، ما يؤثّر على الشكل العام للوجه.

 

طريقة إجراء زراعة شعر الحاجبين

يعتمد جرّاحي التجميل المُختّصين بزراعة الحواجب على شعر فروة الرأس في غالبيّة الحالات؛ لتشابه طبيعة شعر الحاجب الناعم مع شعر الرأس ولأنّ إمكانيّة نموُّه عالية.

أمّا عن كيفيّة إجراء زراعة شعر الحاجب فإنّها تُماثل طُرق زراعة الشعر المُعتمدَة، خصوصًا زراعة الشعر بالاقتطاف FUE أو عن طريق الشريحة FUT المأخوذة من فروة الرأس في المنطقة القذاليّة إلى الخلف من الرأس، وتتضمّن إجراء شقوق أو فتح قنوات في منطقة الحاجب بعد تخديرها موضعيًا، ثمّ نقل بُصيلات الشعر المأخوذة من المنطقة المانحة وزراعتها في هذه القنوات مع الحِرص على توجيه الشعر في الاتجّاه الطبيعي لشعر الحاجب عند زراعته حتى يبدو طبيعيًا عندما ينمو، تستغرق زراعة شعر الحاجب بين 2 إلى 3 ساعات.

 

ما بعد عمليّة زراعة شعر الحاجب

يُطلَب من الأشخاص الذين خضعوا لزراعة شعر الحاجب بأنّ يُبقوهم جافّين خلال 5 أيام الأُولى، يمكن أيضًا أن يتناولوا مُضادّات حيويّة وبعض مُسكّنات الألم.

يُتوقّع أن يبدأ الشعر بالنموّ بعد ما يُقارب 4 إلى 6 أشهر، ويستمر بالنمو حتى السنة. [25][26]

 

مخاطر ومُضاعفات عملية زراعة شعر الحاجب

قبل إخضاع الشخص الراغب بزراعة شعر الحاجب لهذه التقنية، يتوّجَب على الاختصاصي معرفة تاريخه المرضي كاملًا، والتعرُّف على كافّة الأدوية والمُكمّلات الغذائيّة التي يتناولها وبعض الإجراءات الأُخرى لتجنُّب أيّ من المُضاعفات التي قد تحصُل.

قد تترافق عمليّة زراعة الحاجب مع مجموعة من المُضاعفات والآثار الجانبيّة المُزعجة، منها: [25][26]

  1. عدم نموّ الشعر الجديد، ما يؤدّي إلى إعادة عملية الزراعة بعد فترة.
  2. عدم تماثل الحاجبين بعد الزراعة أو نمو الشعر في اتجاه غير مُلائم لمظهرهما.
  3. نّزف شديد.
  4. ظهور نَدبات في موقع زراعة الشعر في الحاجبين.
  5. تورُّم المنطقة المزروعة.
  6. إتلاف أيّ من الأعصاب الموجودة في تلك المنطقة.
  7. التهاب في موقع الزراعة أو ظهور كدمات.

 

زراعة الشعر للنساء

على الرغم من أنّ الصلَع لدى النّساء لا يُعدّ أمرًا شائعًا كما هو لدى الرجال، إلّا أنّه وبحسب تقديرات بعض الخبراء فإنّ امرأة بين كُل 5 نساء تُعاني من أحد مشاكل تساقط الشعر التي تستدعي اتّخاذ التدابير العلاجيّة لحل المشكلة، ويُعزَى ذلك غالبًا إلى التقدُّم في العمر أو التغيُّرات الهرمونيّة التي تحدث بعد انقطاع الطّمث، وربمّا يكون تساقط الشعر هو أحَد المُضاعفات الناجمة عن الإصابة ببعض الأمراض، إلى جانب بعض العوامل الأُخرى مثل القلق والتوتر.

 

تلجأ النّساء لعملية زراعة الشعر لمحاولة زيادة كثافة المناطق المُتضرّرة والتي غالبًا ما تشهد تساقطًا غزيرًا من الشعر وتمتدّ لتشمل مساحاتٍ أوسع من فروة الرأس؛ إذ إنّ الحاجة لزراعة الشعر لدى النّساء تكون أكثر إلحاحًا لِما تُمليهِ عليها طبيعتها الأُنثويّة أولًا، إلى جانب رغبتها باستعادة جانب من ثقتها المفقودة بنفسها جرّاء التغيُّر الملحوظ الذي أحدثه فقدان الشعر، وهذا ثانيًا. [27][28][29]

 

استشارة اونلاين قبل زراعة الشعر للنساء

 

التقنيات المُستخدَمة لزراعة الشعر للنساء

يمكن لاختصاصيي زراعة الشعر الاعتماد على أيّ من الطريقتين المعروفتين، إمّا بالاقتطاف FUE أو بالشريحة FUT، يتحدّد ذلك بناءً على عدد بُصيلات الشعر اللازمة للزراعة إلى جانب عوامل أُخرى، وعلى الرغم من أنّ زراعة الشعر بالاقتطاف FUT تُعدّ الأفضل في معظم الحالات، إلّا أنّ تقنية الزراعة بالشريحة FUE قد تُعدّ الأنسب لحالاتٍ أُخرى.

غالبًا ما تستغرق عملية زراعة الشعر للنساء ما بين 4 إلى 7 ساعات اعتمادًا على عدد طُعوم بُصيلات الشعر المزروعة وعوامل أُخرى. [30]

 

 شروط الخضوع لزراعة الشعر لدى النساء

تنخفض نسبة أعداد النساء المؤَهلات للخضوع لزرع الشعر لِتصل ما يُقارب 2% إلى 5% فقط، ويعود ذلك لعدّة أسباب أهمّها بأنّ المنطقة المانحة -إلى الخلف من فروة الرأس- لا تكون مُستقرّة لدى النّساء كما هو الحال لدى الرجال، والسبب في ذلك هو تأثير هرمون ثنائي هيدروتستستيرون Dihydrotestosterone القاتل لبُصيلات الشعر، ما يؤدّي إلى فشل نمو أيّ بُصيلة شعر يتّم زراعتها في المنطقة المطلوبة، لِذا لا بُدّ أن تُراعَى مجموعة من الشروط التي يضمن تواجدها نجاح عمليّة زراعة الشعر، بالتالي عدم إهدار الوقت والمال.

يمكن تِعداد الفئات المؤهلّة للخضوع لزراعة الشعر من النساء كالآتي: [31]

  • أن يكون سبب فقدان الشعر لديهُنّ غير هرمونيّ، كأن يكون بسبب إصابة مُباشرة لفروة الرأس أو الإصابة بالثعلبة الرّضحيّة Traction alopecia أو الثعلبة الهامشيّة Alopecia marginalis.
  • النساء اللاتي خضعنّ لعمليّات تجميليّة في أحد مناطق نموّ الشعر المرغوبة ويرغبنّ بتغطيّة موقع الشقّ المُرتبط بتلك العمليّة.
  • النّساء اللاتي تعرّضنّ لأحد أنواع الحروق ما تسبّب بفقدانهنّ الشعر في مناطق معيّنة.
  • النساء اللاتي يُعانين من حالة الصلَع المُشابهة لتلك التي تحدث للرجال، كأن يبدأ تساقط الشعر من مقدّمة الرأس أعلى الجبهة، يُشترَط أن لا تكون المنطقة المانحة تحت تأثير حالة الصلَع هذه.
     

أسباب زراعة الشعر لدى النساء

يُمكن أن تخضع النساء لعمليّات زراعة الشعر لأسبابٍ مختلفة، أكثرها شُيوعًا: [30]

  1. التخلُّص من أنماط الصلَع الأُنثويّة التي قد تظهر على فروة الرأس.
  2. تقديم حدود الشعر الأماميّة المُنحسرة باتجاه مؤخرة الرأس، ممّا يُساعد على تقليص حجم الجبهة العريضة.
  3. التغلُّب على مشكلة نمو الشعر غير الطبيعي أو التالف.
  4. تغطية أماكن النَدبات الناجمة عن عمليات جراحيّة تجميليّة.
  5. زراعة شعر الحاجب الذي سبق وأن تعرّض لعوامل رقّقت مساحة نمو الشعر فيه.

 

تكلفة زراعة الشعر

تختلف تكلفة زراعة الشعر من بلدٍ لآخر، إضافة إلى أنّها تعتمد على عوامل عدّة قد تُخفّض من سعر زراعة الشعر أو ترفعه، مثلًا يلعب نوع التقنية المُستخدَمة في عملية زراعة الشعر دورًا مهمًا في تقييم سعر زراعة الشعر، أيضًا يُعدّ عدد البُصيلات المُقتطفَة أحَد العوامل الرئيسيّة إلى جانب خبرة ومهارة الجرّاح/ اختصاصي زراعة الشعر، كُل منها يُشكّل جزءًا من الحُزمة الكاملة لزراعة الشعر التي تشمل أيضًا تكاليف الإقامة والتنقُّل والسفر، والتي يجب أن تكون كُلّها مُتاحة ومعروفة للأشخاص الراغبين بإجراء زراعة الشعر قبل اتّخاذ القرار النهائي في ذلك. [32]

تاليًا قائمة أسعار زراعة الشعر التقريبيّة لدول عربيّة وأجنبية مُختلفة: [34][35]

 

الدولة

السعر التقريبي*

الاردن

$1000 إلى 3000$

تركيا

$800 إلى 2500$

مصر

$500 إلى 3000$

السعودية

$2500 إلى 9000$

الولايات المتحدة الامريكية

$4000 إلى 15000$

بريطانيا

$1000  إلى 40000$

اسبانيا

$4000

المكسيك

$4000

بولندا

$3500

ألمانيا

$3500

 *يتّم تحديث الأسعار أعلاه وفقًا للتغيُّرات التي تشهدها زراعة الشعر مع الوقت 

 

 

نوع زراعة الشعر

الدولة

السعر التقريبي*

زراعة شعر الحاجب

 

 

 

الاردن

$1500 إلى 3000$

تركيا

$1500 إلى 2000$

مصر

$2000

السعودية

$4000 إلى 5000$

زراعة شعر اللحية

 

 

 

الاردن

$2000 إلى 3500$

تركيا

$1200 إلى 3600$

مصر

$800 إلى 2000$

السعودية

$5000 إلى 7500$

 *يتّم تحديث الأسعار أعلاه وفقًا للتغيُّرات التي تشهدها زراعة الشعر مع الوقت

 

 

الآن وحصرًا من خلال طبكان، يتوفّر حزم لزراعة الشعر بإشراف أمهر الأطباء في الأردن ولفترة محدودة، تشمل كل من الاستشارة والفحوصات المخبرية وإجراء الزراعة لمرة واحدة، بالإضافة إلى الإقامة في فندق بسعرٍ منافس 
رحلتك معنا تبدأ من المطار إلى المطار، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتساب

 

 

مقالات ذات صلة

  1. زراعة الشعر بتقنية FUE
  2. زراعة شعر اللحية
  3. زراعة الشعر للنساء
  4. زراعة شعر الحاجب

-----------------------------------------------

كتابة: ليلى عدنان الجندي، تدقيق طبي: د. طلعت العبد، استشاري الأمراض الجلدية وزراعة الشعر، آخر تحديث: 8 أغسطس 2021

-----------------------------------------------

المراجع

  1. Knoener W. and Schultheiss D. 2002. Johann Friedrich Dieffenbach (1792-1847) pioneer in oral maxillofacial surgery. J Hist Dent. 50(3):117-21. Retrieved from https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12413158/
  2. Wanger B. 2019. The Ebers Papyrus: Medico-Magical Beliefs and Treatments Revealed in Ancient Egyptian Medical Text. Retrieved from https://www.ancient-origins.net/artifacts-ancient-writings/ebers-papyrus-0012333
  3. Garg AK. and Garg S. 2018. Donor Harvesting: Follicular Unit Excision. J Cutan Aesthet Surg. 11(4): 195–201. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6371717/
  4. Shiell R. 2008. A review of modern surgical hair restoration techniques. JCAS. 1(1): 12-16. Retrieved from https://www.jcasonline.com/article.asp?issn=0974-2077;year=2008;volume=1;issue=1;spage=12;epage=16;aulast=Shiell#ft3
  5. History of Hair Transplant Surgery. (n.d.). Retrieved from https://fellermedical.com/history-of-hair-transplant/
  6. The history of hair transplant surgery: Part 2 of an info series on hair transplants. (n.d.). Retrieved from https://dhi-philippines.com/media/articles/historyofhairtransplantsurgery/
  7. ISHRS History. (n.d.). Retrieved from https://ishrs.org/about/history/
  8. Zito P. and Raggio B. 2020. Hair Transplantation. [Ebrary version]. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK547740/
  9. Sperling LC. 1991. Hair anatomy for the clinician. Journal of the American Academy of Dermatology. 25(1 Pt 1):1-17. Retrieved from https://europepmc.org/article/med/1880235
  10. A hair transplant can give you permanent, natural-looking results. (n.d.). Retrieved from https://www.aad.org/public/diseases/hair-loss/treatment/transplant
  11. Chaffoo R. 2018-a. What causes hair loss and what hair restoration procedures are available? Retrieved from https://www.plasticsurgery.org/news/blog/what-causes-hair-loss-and-what-hair-restoration-procedures-are-available
  12. Mayo Clinic. 2020. Hair loss. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hair-loss/symptoms-causes/syc-20372926
  13. Khanna M. 2008. Hair transplantation surgery. Indian J Plast Surg. 41(Suppl): S56–S63. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2825128/
  14. Nelson J. 2019. Hair transplant. Retrieved from https://www.healthline.com/health/hair-transplant
  15. Jaliman D. 2019. Hair transplants: What to expect. Retrieved from https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/hair-loss/men-hair-loss-17/hair-transplants
  16. What is DHI Hair Transplant? (n.d.). Retrieved from https://drserkanaygin.com/dhi-direct-hair-transplant-dhi-hair-transplant
  17. Hair transplant: What are the risks of hair transplant surgery?  (n.d.-b). Retrieved from https://www.plasticsurgery.org/cosmetic-procedures/hair-transplant/safety
  18. Kerure A. and Patwardhan N. 2018. Complications in Hair Transplantation. J Cutan Aesthet Surg. 11(4): 182–189. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6371733/
  19. Bayer Y. (n.d.). What are the success rates for hair transplant procedures? Retrieved from https://www.yetkinbayer.com/en/success-rates-of-hair-transplant-procedures.html
  20. Berry J. 2019. How effective are different hair transplant methods? Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/327229
  21. Garg S. 2016. Outcome of Intra-operative Injected Platelet-rich Plasma Therapy During Follicular Unit Extraction Hair Transplant: A Prospective Randomised Study in Forty Patients. J Cutan Aesthet Surg. 9(3): 157–164. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5064679/
  22. Yetman D. 2020. What You Need to Know About Direct Hair Implantation (DHI). Retrieved from https://www.healthline.com/health/dhi-hair-transplant
  23. The hair transplant. (n.d.). Retrieved from https://drserkanaygin.com/hair-transplantation
  24. Bared A. and Epstein J. 2016. Facial Hair Restoration: Effective Techniques for Beard and Eyebrow Restoration. Hair Therapy & Transplantation. 6(1). Retrieved from https://www.longdom.org/open-access/facial-hair-restoration-effective-techniques-for-beard-and-eyebrow-restoration-2167-0951-1000140.pdf
  25. Roland J. 2020. What to know about beard implants? Retrieved from https://www.healthline.com/health/beard-implants
  26. Cherney K. 2019. What to Expect from an Eyebrow Transplant: Procedure, Cost, and Side Effects. Retrieved from https://www.healthline.com/health/eyebrow-transplant
  27. Hair transplant: What hair transplant procedures are recommended for women?  (n.d.-c). Retrieved from https://www.plasticsurgery.org/cosmetic-procedures/hair-transplant/women
  28. Vogel J. 2002. Hair Transplantation in Women: A Practical New Classification System and Review of Technique. Aesthetic Surgery Journal. 22(3): 247-259. Retrieved from https://academic.oup.com/asj/article/22/3/247/183351
  29. Neidal F, Leonhardt K. and Finner A. 2017. Hair Transplantation in Women and Transgender Patients—General Rules and a Case Report. Hair Transplant Forum International. 27 (6) 221-227. Retrieved from https://www.ishrs-htforum.org/content/27/6/221
  30. Epstein J. 2020. Woman hair transplant. Retrieved from https://www.foundhair.com/plastic-surgery/woman-hair-transplant
  31. Women’s hair loss and hair restoration. 2010. Retrieved from https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/hair-loss/women-hair-restoration
  32. Gotter A. 2019. How Much Does a Hair Transplant Cost? Retrieved from https://www.healthline.com/health/cost-of-hair-transplant
  33. International Society of Hair Restoration Surgery. 2020. 2020 Practice Census Results [PDF Document]. Retrieved from https://ishrs.org/wp-content/uploads/2020/05/Report-2020-ISHRS-Practice-Census-05-22-20.pdf
  34. United Kingdom National Health Service. 2019. Hair transplant. Retrieved from https://www.nhs.uk/conditions/cosmetic-procedures/hair-transplant/
  35. Waddell E. 2020. The 9 best countries for a hair transplant. Retrieved from https://www.qunomedical.com/en/blog/best-countries-for-a-hair-transplant

أهم مقدمي العلاج

اطلب استشارة