ما هي متلازمة مواء القطة؟

تعتبر متلازمة مواء القطة عبارة عن ضعف في القدرات العقلية يصدر المصاب به صوتًا يشبه مواء القطط، كما تعرف أيضًا بمتلازمة نقصان الذراع القصيرة في الكروموسوم -p. وهي عبارة عن حالة جينية نادرة تحدث بسبب حذف جزء من الذراع القصيرة في الكروموسوم الخامس، ولا يزال المسبب لهذه الحالة مجهولًا حتى الآن.


وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع متلازمة مواء القطط.


متلازمة مواء القطة


اضطراب جيني نادر الحدوث وهو متلازمة في التخلف العقلي وتشوه خلقي بسيط (وجه مستدير كالقمر وفرط عرض النفارق، وثنيات في الموق أعلى الأنف، وأذنين مشوهتين صغيرتين وصغر الفك، ومترافقة أحيانًا مع مرض قلبي خلقي وتشوهات هيكلية).


وتمت تسميته بهذا الاسم نظرًا لبكاء الأطفال المُصابين بصوت يُشبه مواء القطط نتيجة لخلل في الحنجره والجهاز العصبي، إضافة إلى ان أكثر من ثُلث الأطفال المُصابين يفتقدون القدرة على البكاء ببلوغهم العام الثاني ويتميز في مرحلة الوليد بصيحة مواء عالية النغمة ومُتَلازِمَةُ المَنْكِبِ واليَدّ وصفت عام ١٩٦٣ من قبل جيرون ليجين. وهو مرض نادر ويصيب جميع الأجناس. حيث يؤثر في طفل لكل 20.000 ولادة ويغلب إصابة الاناث به أكثر من الذكور.


أعراض متلازمة مواء القطة


تسمى المتلازمة حسب صياح الرضع الذين يعانون من هذا الخلل، حيث يصدرون صوتًا يشبه مواء القطة، نتيجة مشاكل في الحنجرة والجهاز العصبي. وهذ الصراخ يميز المتلازمة ويفقد معظم الأطفال هذا الصراخ بعد سنتين من العمر والأعراض الأخرى التي تشمل:


-مشاكل في التغذية نتيجة صعوبة البلع والمص.


-نقص وزن الولادة وضعف النمو


-تأخر العرف والكلام والحركة


-مشاكل سلوكية مثل فرط النشاط والعدوانية والحركات المتكررة وثورات الغضب.


-تعابير وجه غير عادية قد تتغير مع الوقت فرط الإلعاب أي الترويل (فقدان السيطرة على اللعاب وخروجه من الفم والناتج عن فرط افراز الُلعاب من الغدد اللعابيّة في الفم وعدم القدرة على الاحتفاظ به داخل الفم) كما تظهر ملامح وجه الطفل بشكل غريب على مدى الزمن وبشكل مُتغيّر.


-الامساك بالإضافة إلى أعراض عامة تشمل نقص وزن الولادة ونقص التوتر العضلي وصغر الرأس وتخلف النمو (وجه مستدير وخدود ممتلئة وفرط التباعد وثنيات خارج موقية وحول وجسر أنفي مفلطحوفم نازل إلى الأسفل وصغر الفكين وأذنين صغيرتين وأصابع قصيرة واضطرابات قلبية مثل اضطراب جار البطين وجدار الأذين وقناة شريانية سالكة ورباعية فالو).


وقد توجد بعض الأعراض الأخرى أحيانًا مثل: الفلح الحنكي وخلل نمو التوتة والقولون المتضخم والفتوقات الإربية والحوض المنزاح، والخصية المخفية والمبال التحتاني وشذوذات الكلوة النادرة مثل كلوة حذوة الحصان أو عدم تكون الكلوة أو موه الكلوة ومشاكل في الأصابع.


وفي الأطفال الكبار قد نجد تخلف عقلي شديد وصغر الرأس وخشونة التعابير الوجهية وبروز الحواجب وعمق العينين وانخفاض جسر الإنف وسوء إطباق الأسنان وجنف. وفي الإناث المصابات اللاتي قد يصلن إلى سن البلوغ تتطور الملامح الجنسية الثانوية ويبدآ الطمث في موعده العادي ويكون الجهاز التناسلي عادي غلبا ما عدا تطور الرحم ثنائي القرن أحيانًاً، وفي الذكور تكون الخصيتين صغيرتين، ولكن تكون المنويات يمكن أن يكون عاديًا.


علاج متلازمة مواء القطة


ترتفع نسبة الوفيات عند المواليد الجدد المصابين بهذه المتلازمة وتصل إلى حدود 6-8% ومن أهم أسباب الوفاة هي التهابات الرئة واضطراب عمل القلب واضطرابات التنفس ونسبة الأطفال الذين يبقون على قيد الحياة تحسنت كثيرا عن الماضي نتيجة ارتفاع مستوى العناية الصحية.


العلاج عند متلازمة مواء القطط ينحصر في معالجة النواحي الصحية وخصوصًا في حالة وجود اضطراب في عمل القلب واضطرابات التنفس والمضاعفات الصحية الأخرى، وهناك حاجة كذلك إلى العلاج الوظيفي والطبيعي للتعامل مع الاضطرابات الحركية الناتجة عن انخفاض التوتر العضلي Hypotonia وتعد خدمات التدخل المبكر والتربية الخاصة من أهم الخدمات التي يحتاجها الأطفال المصابين، وبرامج التربية الخاصة الحديثة والفعالة مكنت نسبة كبيرة من الأطفال المصابين من اكتساب قدرات لغوية وكلامية مكنتهم من التواصل مع المحيطين بهم ومكنتهم كذلك من تطوير قدراتهم الإدراكية والمعرفية.

#متلازمة مواء القطط #أفضل دكتور نفسي في الأردن