ما هو مرض الوسواس القهري وكيف يتم علاجه

يعرف مرض الوسواس القهري بأنّه أحد الاضطرابات النفسية، وهو أحد أنواع الأمراض النفسية التي تؤثر على حياة الفرد سلبياً حيث يقوم المصاب بتصرفات وعادات مختلفة بطريقة تسبب الإزعاج لمن حوله، لذلك يجب الحرص على التعامل مع هذه الحالات بطرق وأساليب خاصة وإخضاع المريض للعلاج بحيث يتخلّص من هذا المرض.





وقد قام فريقنا بالبحث عن أهم المعلومات التي تهمك حول اضطراب الوسواس القهري، أعراضه وعلاجاته.



تعريف الوسواس القهري



يُعرف علم النفس الوسواس القهري على أنه إصابة الفرد بالأفكار السلبية والدخول في دائرة الهواجس والمخاوف غير المنطقية بشكل متكرر، فتُسيطر على تفكير الفرد وتقتحم عالمه الداخلي وعلى أفعاله. كما تقف في وجه سير حياته بشكل طبيعي ومستقر بفعل التصرفات والاستجابات القهرية، وقد تظهر هذه الأفعال والاستجابات القهرية النمطية على الجانب الجسمي أو على الجانب العقلي، والتي يقوم بها الفرد ليتخلص من حالات القلق الناتجة عن الوسواس، وتظهر تأثيراته السلبية على حياة الفرد الاجتماعية وعلاقاته مع الآخرين، أما الفرد الذي يعاني من هذا الاضطراب، فغالباً ما يعي بأنّه يعاني من الوسواس والتصرفات القهرية المتكررة والتي لا يستطيع التخلُّص منها.



صعوبات التشخيص



من الصعب أحيانًا تشخيص اضطراب الوسواس القهري لأن الأعراض قد تكون مشابهة لأعراض اضطراب الوسواس القهر أو اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو الشيزوفرينيا أو اضطرابات الصحة النفسية الأخرى. كما يمكن أن يصاب المريض باضطراب الوسواس القهري واضطراب ذهني آخر.



الأعراض





  • الخوف من انتقال الجراثيم والمايكرو بات والتي يمكن أن تنتقل عند مصافحة الآخرين.



  • كثرة القلق والشك.



  • أفكار حول إلحاق الأذى بالأطفال أو المحيطين.



  • رغبة في الصراخ.



  • الشعور بالضيق في الحالات التي لا تكون فيها الأغراض مرتبة أو أنّها ليست في مكانها.



  • نتف الشعر والذي يتسبّب في تساقطه.



  • كثرة الشكوك والاهتمام بأدقّ التفاصيل.



  • المبالغة في ترتيب المظهر الخارجيّ بشكل مرضيّ.



  • المبالغة في الاحتفاظ بالأغراض القديمة بحجة أنّه قد يحتاج له في يوم من الأيام.




علاج الوسواس القهري

العلاج النفسي



يُقدَّم العلاج النفسي للبالغين والأطفال الذين يعانون من الوسواس القهري، ويمكن استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية أو بدلاً عنها، ومن أشكاله العلاج السلوكي المعرفي الذي يقسم إلى عدّة أنواع، لعلّ أهمّها وأكثرها فاعلية التعرّض ومنع الاستجابة؛ حيث يتمّ تحديد الأمور التي تشكّل هواجسَ وقلقاً للمريض، وتعريضه لها بشكل متكرّر، وتدريبه على الامتناع عن تصرفاته القهرية التي ترافق عادةً هذه الهواجس، ويكون العلاج بالمشاركة بين الأطباء والمريض وعائلته، وغالباً ما يحتاج المريض عدداً من الجلسات تتراوح ما بين 13 إلى 20 جلسة لتخفيف الأعراض.



العلاج الدوائي



يقوم الطبيب عادة بوصف مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI) مثل: فلوكسيتين، وفلوفوكسامين، وسيرترالين، أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات. وفي الواقع إنّ مفعول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في التخفيف من الأعراض قد يبدأ بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وفي بعض الحالات قد يستغرق العلاج 12 أسبوعاً حتى نلاحظ تحسن الحالة، وتجدر الإشارة إلى أهمية مراجعة الطبيب في حال عدم حدوث تحسّن خلال الثلاث أسابيع بعد البدء بالعلاج.



إذا لم تتحسّن حالة المريض بعد استخدام الأدوية السابقة، من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى وصف الريسبيريدون، وهو أحد لأدوية المضادة للذهان، حيث أظهرت بعض الدراسات تحسّن حالة بعض المرضى بعد استخدامهم له، وتجدر الإشارة إلى أهمية توضيح الأعراض الجانبية المرتبطة بتناول هذه العلاجات الدوائية، كما يجب تحذير المريض من تجنّب التوقف عن تناولها بشكل مفاجئ دون استشارة الطبيب؛ فقد ينجم عن ذلك آثاراً انسحابية أو قد يسبب حدوث تأثير انتكاسي مما يؤدي إلى استياء حالة المريض.



وعليه، وليحصل المريض على العلاج الأمثل وبأسرع وقت يجب أن يتعاون مع طبيبه لكي يستطيعا التوصل إلى التشخيص والعلاج الملائمين للحالة.

#الوسواس القهري #مرض نفسي #دكتور نفسي في الأردن