رهاب القطط: المسببات، الأعراض والعلاج

عندما يتعلق الأمر بالقطط، فالناس إمّا أن يحبونها أو يكرهونها، ولكن هناك في الواقع شعور ثالث لدى الكثير من الناس تجاه القطط، ألا وهو الفزع أو ما يعرف برهاب القطط.


على الرغم من أنه من الصعب على محبي القطط أن يتفهموا لماذا يخاف أي شخص من القطط!! إلا أن الرهاب حقيقي جدًا، ويمكن أن يمثل مشكلة حقيقية للأشخاص الذين يعانون منه.


يعرّف الخوف المرضي على أنه خوف غير عقلاني ومستمر من كائن أو نشاط أو وضع معين. وتعتبر الفوبيا نوعًا من اضطرابات القلق، إذ يمكن أن يسبب التعرض بالتعرق، أو الارتعاش، أو خفقان القلب، أو انقطاع التنفس، أو جفاف الفم، أو عدم القدرة على التفكير أو الكلام بوضوح، وقد تصل حتى لنوبة ذعر شديدة. رهاب القطط هنا ، ليس مجرد كراهية شديد للقطط فحسب، بل شعور شديد بالرعب حال رؤية القطط حتى لو كانت على التلفاز.


لدى البعض، مجرد التفكير في قطة يسبب تسارعاً بضربات القلب، قد يقرّون منطقياً أن القطة لا تشكل خطراً حقيقياً عليهم، ولكن رد فعلهم اللاإرادي لا يتغير، قد يخشى التلامس الجسدي مع القطة والخدوش، أو قد يخشون من الخرافات الخارقة للطبيعة في القطط.



ما الذي يسبب رهاب القطط؟


مثل جميع المخاوف والرهاب، فهو آلية واقية خلقها العقل اللاواعي لحماية الفرد، في كثير من الأحيان، لا يستطيع الشخص أن يخبرك بالضبط بما يخشاه القطط، أو غيره.


ربما كان لديهم تجربة مخيفة مع قطة أثناء الطفولة، لكنهم نسوا ذلك، إذ لا يتم تعليم الأطفال الصغار كيفية حمل والتعامل مع القطط بشكل صحيح، هذا يمكن أن يؤدي إلى خدش الأطفال، والعض، والصدمات العاطفية.


يمكن أن يكون سبب الرهاب أيضا رؤية شخص آخر لديه تجربة سلبية مع القطط. علاوة على ذلك، يمكن للوالدين في بعض الأحيان نقل خوفهم من القطط لأطفالهم.



العلاج


عادة يمكن التغلب على الخوف من القطط بمساعدة أخصائي نفسي. بالطبع، لكي تنجح أي خطة علاج رهاب، إذ يجب على الشخص أولاً أن يتغلب على الخوف، غالبًا ما يتجنب المرضى الحصول على العلاج لأنهم يشعرون بالحرج حيال هذا الخوف حيوان يعتبر بشكل عام لطيفًا ومحبوبًا وغير مؤذي.


هناك العديد من العلاجات المختلفة، يستجيب المريض بشكل جيد للعلاج السلوكي المعرفي (وهو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي ينص على أن الطريقة التي نفكر بها في الأشياء تؤثر على شعورنا العاطفي).


إذ يركز العلاج المعرفي على حل المشكلات والتفكير في الوقت الحالي بدلاً من التعلّق بالتجارب الماضية.


يتم علاج المريض باستخدام تقنيات الاسترخاء والتصور عند الشعور بالقلق من القطط، إذ يتم عرض التعرض التدريجي للقطط بطريقة منتظمة.


قد يتضمن ذلك النظر إلى صور القطط ومشاهدة مقاطع فيديو، أو النظر لقطة عبر النافذة، وفي النهاية، في ذات الغرفة مع قطة أو قطة صغيرة.


العلاج بالتنويم المغناطيسي هو شكل آخر من أشكال العلاج، إذ يساعد على إعادة برمجة الأفكار الباطنية التي قد تكون مرتبطة بالفوبيا، وعندما يتم إعادة برمجة العقل الباطن، غالباً ما يتم التقليل من أعراض الرهاب.


البرمجة اللغوية العصبية هي دراسة كيفية خلق الأفراد لواقعهم، من وجهة نظر البرمجة اللغوية العصبية، فإن الفوبيا هي نتيجة "البرامج" الخاطئة التي خلقها المريض.


مع البرمجة اللغوية العصبية، يتم الكشف عن هذه البرامج و "إعادة البرمجة" بحيث يتم تقليل الرهاب أو التخلص منه.


رهاب القطط قد يكون محرجاً كباقي أنواع اضطرابات القلق، لا تتردد باستشارة فريقنا من المعالجين النفسيين المختصيين في كافة أنواع الرهابات الشائعة.

#رهاب القطط #طب نفسي #أفضل طبيب نفسي