الفيبروميالغيا :الألم العضلي الليفي

هل تعاني من الأوجاع في جميع أنحاء جسدك؟ تشعر بالإرهاق في أحيان كثيرة ومتقاربة؟ وحتّى بعد إجرائك عددًا كبيرًا من الفحوصات الطبيّة، لا يستطيع الطبيب المعالج الإشارة إلى أي أمر استثنائي؟ إذا كان هذا الوصف مألوفًا لديك فمن المحتمل أنّك تعاني من الألم العضليّ الليفيّ(Fibromialgia).



والألم العضلي الليفي هو عبارة عن حالة طبية مزمنة، متلازمة مزمنة تدعى أيضًا، "متلازمة الألم العضليّ الليفيّ" (Fibromyalgia Syndrome - FMS) الذي يظهر بصورة آلام في العديد من المناطق العضلية في الجسم، في الأربطة وفي الأوتار، إضافةً إلى التّعب الشّديد والكثير من المواضع المؤلمة - المناطق التي يسبب مجرد الضغط الخفيف عليها ألما شديدًا.



يظهر الألم العضلي الليفي لدى نحو 2%. وهذه المتلازمة أوسع انتشارًا بين النّساء منها بين الرّجال، ويزداد خطر الإصابة بالألم العضلي الليفي مع التقدّم في السنّ. ويظهر الألم العضلي الليفي، أحيانًا، كنتيجة لأزمة عاطفيّة أو إصابة جسديّة، ولكن في القسم الأكبر من الحالات ليس هنالك عامل مسبب، أيًّا كان، لظهور الألم العضلي الليفي.



وهنا سنقوم بتقديم أهم المعلومات حول نزول الدم بعد الجماع والتي قام فريقنا الطبي المختص بتجميعها.



أعراض الألم العضليّ الليفيّ



تشمل أعراض الألم العضلي الليفي:



· ألمًا واسع النطاق. كثيرًا ما يُوصف الألم المصاحب للفيبروميالغيا "اضطراب روماتويدي يصاحبه صداع وألام في العضلات" على أنه ألم فاتر استمر لثلاثة أشهر على الأقل. ليُعتَبر أنه منتشر، لابد أن يحدث الألم في كلا جانبي الجسم، وأعلى وسطك وأدناه.



· الإرهاق. كثيرًا ما يستيقظ الأشخاص المصابون بالفيبروميالغيا مرهقين، حتى لو قالوا بأنهم ناموا لفترات طويلة. كثيرً ما يتخلل النوم ألام تقاطعه، كما يعاني العديد من المرضى بالفيبروميالغيا من اضطرابات نوم أخرى، مثل متلازمة تململ الساقين وانقطاع النفس أثناء النوم.



· صعوبات في الإدراك. وتتسبب أحد الأعراض المشار إليها كثيرًا "بالضباب الليفي" في إضعاف القدرة على التركيز والانتباه والتركيز على المهام الذهنية.



وكثيرًا ما يتواجد الألم العضلي الليفي مع مشكلات مؤلمة أخرى، مثل: متلازمة القولون العصبي، الصداع النصفي وأنواع أخرى من الصداع، التهاب المثانة الخلالي أو متلازمة المثانة المؤلمة، اضطرابات المفصل الصدغي الفكي.



أسباب الألم العضليّ الليفيّ



لا يعرف الاطباء مسببات الفيبروميالغيا، ولكن يُحتمل بشدة أنها تتضمن مجموعة متنوعة من العوامل العاملة جنبًا إلى جنب. قد يتضمن هذا:



· العوامل الوراثية. نتيجة لميل مرض الفيبروميالغيا إلى الانتشار بين أفراد العائلات، يمكن أن يكون هناك طفرات جينية محددة تجعلك أكثر عرضة لتطوير الاضطراب.



· العدوى. تبدو بعض الأمراض أنها تبدأ من الفيبروميالغيا أو تزيده سوءًا.



· الصدمة الجسدية أو العاطفية. كما قد يكون الألم العضلي الليفي ناتجًا في بعض الأحيان عن التعرض لصدمة جسدية، مثل حوادث السيارات. كما قد يتسبب الضغط النفسي في الإصابة بالحالة.



علاج الألم العضليّ الليفيّ



لا يوجد علاج متفق عليه بشكل عام، وإنما يقتصر فقط على معالجة الأعراض، ويتضمن استخدام الأدوية والتدخل السلوكي والتمارين.



- الأدوية: تستخدم مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب ومضادات الاختلاج.





  • مسكنات الألم: كمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، أو الباراسيتامول مع الكودئين، أو بالباراسيتامول مع الترامادول في حالات الألم المتوسط والشديد غير المستجيبة للمسكنات الأخرى.



  • مضادات الاكتئاب: الهدف من استخدامها هو التخفيف من الأعراض (الألم، الاكتئاب، التعب، اضطرابات النوم) وتحسين جودة الحياة، وتستخدم مثبطات إرجاع السيروتونين والنورابينيفرين (كالدولوكسيتين المعروف باسم سيمبالتا والميلناسيبران) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة (كالأميتربتيلين الذي يستخدم كخط العلاج الأول(.



  • مضادات الاختلاج: معظم المرضى سيستفيدون منها في تخفيف الألم المزمن ولكن بشكل ضئيل، وقلة منهم ستكون الفائدة لديهم كبيرة، ومن هذه الأدوية الغابابنتين، والبريغابالين.




- العلاج السلوكي: يتم عن طريق العلاج المعرفي، ويحسن العلاج المعرفي من نجاعة الذات والتعايش مع الألم ويقلل من عدد الزيارات إلى الطبيب، ولكن ليس له تأثير واضح على الألم، التعب، والنوم.



- التمارين: تحسن التمارين الرياضية من اللياقة البدنية والنوم وقد تخفف الألم والتعب وتحسن المزاج، خاصة التمارين المائية والأيروبيك والاستلقاء واليوغا.

#الألم العضلي الليفي #أفضل طبيب نفسي في الأردن