الطب النفسي: رهاب الأماكن المغلقة (كلوستروفوبيا)

قد يشعر الإنسان بالخوف عندما يواجه بعض الصعاب والمشاكل في حياته، وهذا يعدّ أمراً طبيعياً ويزول فور زوال السبب، ولكن هنالك أمور تخيف بعض الأشخاص بشكل هستيري ومستمر، وتجعلهم غير قادرين على مواجهتها، ولتلك المخاوف بمسمّى خاص بها يدعى الفوبيا حيث إنّه شكل من أشكال الاضطراب النفسي والذي يدفع الشخص للخوف من بعض الأمور أو المواقف بشكل غير منطقي، كالخوف من الأماكن المغلقة كالمصعد، وبالرغم من أنّ هذه الحالة قد تكون مزيجاً من الضعف الوراثي والخبرة في الحياة، بالإضافة إلى تجربة مخيفة تركت في نفسه أثراً سيئاً صعب النسيان، إلا أنّها يمكن أن تعالج مع الوقت والمحاولات المستمرّة.



تكون الفوبيا من الأماكن المغلقة مصحوبة ببعض الأعراض كالتعرّق، والزيادة في معدل دقات القلب، والتنفّس بشكل أسرع، والرجفة، والشعور بالغثيان، محاولة إيجاد المخارج والوقوف بجانبها والشعور بالخوف الشديد في حال تمّ غلقها جميعاً، والخوف من الازدحام وتجنّبه.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع رهاب الأماكن المغلقة (كلوستروفوبيا).



أعراض رهاب الأماكن المغلقة:



رهاب الأماكن المغلقة (كلوستروفوبيا) هو اضطراب قلق يعاني الشخص المصاب به من التوتر الناتج عن وجوده في مكان مغلق أو من مجرد التفكير بالأمر كما يعاني عدم القدرة على التنفس بشكل سليم، نفاد الأوكسجين، إضافةً إلى الضيق.



عندما تبلغ مستويات القلق حدًّا معينًا تظهر أعراض رهاب الأماكن المغلقة الجسدية التالية: تعرق، تسارع في دقات القلب، ارتفاع ضغط الدم، دوخة، جفاف الفم، تسارع حركات التنفس، الهبات الساخنة، الارتجاف، تشنج غريب، قشعريرة، صداع عند التعرض للضوء، غثيان، إغماء وخدر، الإحساس بالصدمة، ضيق أو ألم في الصدر في بعض الأحيان، التخليط الذهني.



ليس بالضرورة أن تكون الأماكن المغلقة هي التي تحرض ظهور هذه الأعراض بل قد يكون الخوف مما قد يمكن أن يحصل للشخص إذا احتجز فيها وبالتالي الخوف من نفاذ الأوكسجين بشكل أساسي.



نصائح لعلاج رهاب الأماكن المغلقة



التفكير الإيجابي



الحث على التفكير الإيجابي بالطلب من المريض الجلوس في مكان هادئ ثم إستحضار الأماكن المتسببة في إصابته بالقلق و الخوف ثم إستحضار صور تقوم بطمأنته كي ينجح في الفصل بين الأماكن التي تخيفه و بين الخطر الذي يتوقع حدوثه له فيها.



العلاج عن طريق التدرج



استخدام العلاج السلوكي عن طريق نقل المريض من التخيل الذي يحيا فيه على أنه واقع إلى التعرض للأماكن التي تخيفه بشكل تدريجي حتى يزول الخوف نهائياً و إذا رفض المريض التعرض لهذه الماكن بشكل نهائي في بادئ الأمر يمكن أن يرافقه شخص يطمئن إلى وجوده معه حتى يطمئن ثم يبدأ في ولوجها بمفرده، ووجود هذا الشخص في بادئ الأمر شيء مهم حتى يقوم بإرشاده و تقديم العون النفسي له، و يجب أن يتم ولوج هذه الأماكن ثلاث مرات على الأقل كل يوم و أن يبقى في المكان لمدة لا تقل عن خمس عشرة دقيقة.



التنويم المغناطيسي



استخدام التنويم المغناطيسي في العلاج حتى يتم حثه على استحضار الذكرى الأولى التي تسببت في إصابته بهذا الخوف وارتبطت بالمكان المغلق أو الضيق و هذا من شأنه أن يعاونه على فك الإرتباط برد الفعل السلبي الذي يصاحبه.



مرينات الاسترخاء



ممارسة تمرينات الإسترخاء لأنها تساعد المريض على التحكم في خوفه و الأعراض التي تهاجمه في الأماكن المغلقة و الضيقة و هي لازمة قبل البدء في ولوج الأماكن المغلقة من أجل علاج الحالة.



علاج دوائي



استخدام العلاج الدوائي وعن طريقه يتم وصف الطبيب دواء أو أكثر للمريض متضمنة مضادات الإكتئاب وغيرها من الأدوية التي تساعد في علاج هذه الحالة.

#رهاب الأماكن المغلقة #أفضل طبيب نفسي في الأردن