الطب النفسي: توهم المرض

يتمثل التوهم المرضي في توهم المريض بإصابته بمرض خطير، وشعوره بأعراض مرضية وآلام جسدية في مناطق مختلفة من الجسم، هذا الشعور هو السمة السائدة عند الأشخاص المصابين بهذا المرض، و يعتقد أن تلك الأمراض هي أمراض خطيرة، كالأمراض القلبية أو السرطانات، فيعيش المريض حالةً من الفزع والخوف والاضطراب، ويتردد كثيراً على الأطباء ليتم فحصه ويحدد أسباب ما يشعر به من آلم، وبالرغم من ان الأطباء يطمئنوه بأنه لا أمراض في جسمه، إلا أنه يبقى خائفاً مما يشعر به ويعاني كثيرا، كما عُرف مرض التوهم المرضي منذُّ القدم، وشخصوه الفلاسفة وبعض العلماء على أنه إجهاد بدني يؤثر على الحالة النفسية للشخص فيظن أنه مُصاب بأمراض خطيرة، ولكنه في حقيقة الأمر توهم عقلي لا أساس له.



وفي هذا المقال قام فريقنا بتجميع أهم المعلومات التي تود معرفتها حول توهم المرض.



أسباب توهم المرض



لا يوجد دليل قطعي لغاية الآن على الأسباب المؤدية لمثل هذه الحالات، إلّا أنّ العلماء توصلوا لعوامل قد تساعد في ظهوره؛ مثل:




  • ضعف في القدرة على فهم الأحاسيس الجسدية والمرضية، وتحليلها.

  • وجود شخص في الأسرة يعاني من هذه المشكلة.

  • التعرّض لمشاكل صحية في الطفولة، ممّا يخلق حالة من القلق والخوف من أي شيء مستقبلي.

  • التعرّض لموقف صادم أو مليء بالضغوط النفسية.

  • التعرض للعنف خلال فترة الطفولة.

  • إصابة أحد الآباء أو أفراد الأسرة بمرض خطير، ممّا يشكل حالة من الخوف عند الشخص.

  • الشخصية القلقة.

  • الإفراط في زيارة المواقع الصحية على الإنترنت، وتصفحها.



أعراض توهم المرض




  • تسلط فكرة المرض على الشخص والشعور العام بعدم الراحة.

  • تضخيم شدة الإحساس العادي بالتعب والألم، والاهتمام المرضي والانشغال الدائم بالجسم والصحة والعناية الزائدة بها.

  • الشكوى من اضطرابات جسمية خاصة في المعدة والأمعاء أو أي جزء آخر من أجسام الجسم وفي بعض الأحيان يكون اختيار العضو والوظيفة التي تكون هدف توهم المرض له علاقة رمزية بالمشكلة التي تكمن وراء توهم المرض.

  • الشعور بالنقص مما يعوق الاتصال الاجتماعي ويؤدي إلي الانعزال والانسحاب.

  • انشغال الفرد أكثر من اللازم بالوظائف التي تقوم بها أعضاء جسمه مع الاهتمام الزائد عن الحد بأنه سوف يصاب بأحد الأمراض المخيفة كالسرطان مثلاً.

  • يميل المصابون بمرض توهم المرض للشكوى المستمرة من أوجاع وآلام غامضة.



المضاعفات



يمكن أن تتضمن مضاعفات هذه الوساوس المرضية ما يلي:





يمكن أن تصبح الوساوس المرضية مثقلة ومعيقة للمريض، وقد يصبح المريض منشغلاً ومهمومًا بالعثور على سبب للأعراض البدنية التي يعاني منها، على نحو يؤثر على حياته اليومية، ومن الممكن أن يتغيب المريض عن العمل أو المدرسة بشكل متكرر، وتكون صحته هي جل ما يفكر بشأنه أو يتحدث عنه، وهو أمر قد يحبط الأسرة والأصدقاء، ومن بين المشكلات الشائعة المرتبطة بالوساوس المرضية ما يلي:




  • مشكلات في العمل أو المدرسة.

  • صعوبات في العلاقات.

  • علاقات متوترة مع مقدمي الخدمات الصحية.

  • مشكلات مالية مرتبطة بالتكاليف الطبية.



علاج توهم المرض



يعتمد العلاج بشكل رئيس على محاولة تحسين جودة الحياة اليوميّة التي يعيشها الشخص، وذلك بتحسين إنتاجه اليومي على مختلف المجالات.



المعالجة النفسية



ذلك بالعلاج السلوكي المعرفي (بشكل فردي أو جماعي)، والذي يعدّ من الطرق الفاعلة جدّا في علاج هذه الحالات، لأنّه يعلّم الشخص المهارات التي تساعده في تجاوز المرض عن طريق:




  • مساعدة الشخص في التعرّف على وضعه النفسي، وحقيقة مخاوفه ومعتقداته.

  • مساعدته في التعرّف على طرق أخرى لمعاينة صحته، والطريقة الأفضل لتفسير وفهم ما يشعر به.

  • توضيح أثر المخاوف على حياة الشخص اليومية والسلوكية.

  • تعليم الشخص طرق مختلفة ليتجاوب مع الخوف والقلق.

  • دعم الأنشطة التي يمارسها هذا الشخص على المستويات كافة (الفردية، والمهنية، والأكاديمية، والاجتماعية، وغير ذلك)

  • التحقّق من عدم وجود أي حالة نفسية أخرى مصاحبة للحالة، مثل الإحباط.



الأدوية



في الحالات التي لا يستجيب فيه الشخص للعلاجات السلوكية، قد يصرف الطبيب بعض الأدوية التي قد تساعد في السيطرة على الحالة، مثل مضادات الاكتئاب.

#توهم المرض #طبيب نفسي #أفصل دكتور نفسي في الأردن