الطب النفسي: اضطراب الهوس

يعد مرض الهوس بكافة أنواعه شكل من أشكال الأمراض العقلية الرئيسة، ويختلف من مريضٍ إلى آخر في الشدة والدرجة والأعراض التي تتضارب في وتيرتها ما بين النشاط الزائد والمرح وعدم التركيز على عملٍ ما والتركيز المبالغ فيه والمطالبة بفعل أشياء مبالغٍ فيها كالهوس الحسابي الذي يدفع المصاب به إلى حساب كل ما تقع عليه عينه كحساب عدد الخطوات أثناء المشي، وسنتطرق إلى ذكر معلوماتٍ عن مرض الهوس في هذا المقال والتي قام بتجميعها فريقنا الطبي.



أعراض الهوس



توجد أعراض كثيرة للهوس تظهر في سلوك الفرد وأفكاره ومعتقداته منها: زيادة في النشاط البدني والحركي غير المُوجه وبالتالي لا ينتج عنه أي آثار إيجابية، الحركة الزائدة وإجهاد النفس في تلك الحركة من أجل القيام بفعلٍ ما كالهوس بنظافة وترتيب المنزل دون أخذ قسطٍ من الراحة، كثرة التعرق، وتشتت الأفكار، سطحية التفكير، عدم اكتمال الفكرة، مقاطعة الآخرين بمجرد ورود أفكار جديدة على الذهن، كما توجد لديه ضلالات مثل أفكار العظمة، توهم القوة والغرور الزائد وارتفاع الصوت وسرعته، ثقة زائدة في النفس، الشعور بالسعادة الغامرة، التفاؤل المتحمس الزائد وكثرة المشروعات وتعددها وكلها ليست عملية وغير قابلة للتنفيذ، العلاقات الاجتماعية الواسعة والسطحية والتحرر الواضح والتبرج والتزيين بإفراط لدى السيدات واللامبالات بالمعايير الاجتماعية وعدم مراعاة مشاعر الآخرين، سرعة الاستثارة والتوتر والتهور.



أنواع الهوس





  • الهوس الخفيف: يظهر المريض بشكلٍ طبيعيٍّ غالبًا ولا يُمكن تمييز الأعراض إلا من خلال المقربين به نتيجة بعض التصرفات الشاذة والغريبة.



  • الهوس الحاد: تظهر أعراضه فجأةً كالمرح الشديد ثم الانقلاب إلى الغضب والثورة مع عدم مراعاة الآداب العامة.



  • الهوس المزمن: يظهر بعد سنواتٍ من الإصابة على شكل نوباتٍ متكررةٍ من المرح الشديد ثم الاكتئاب المزمن ومدة النوبة أطول من الهوس الحاد لكنها أقل حدةً، ويعاني المصاب بها من التدخل في أمور الآخرين والمبالغة في لبس الألوان الزاهية والذاكرة القوية.




أسباب مرض الهوس





  • الوراثة: تُعتبر العوامل الوراثية من أهم السبب الرئيس في مرض الهوس إذ تُشكل حوالي 70% من أسبابه.



  • الأسباب النفسية: الناجمة عن معاناة الشخص من أمراضٍ أو اعتلالاتٍ نفسيةٍ نتيجة الفشل أو الإحباط والصراع النفسي.



  • الأسباب البيولوجية: بسبب اضطرابات الهرمونات خاصةً المُفرزة من الغدد الصماء بالزيادة كهرمون الكورتيزول أو النقص كالهرمون المُنشِّط للغدة الدرقية وهرمون النمو.



  • الأسباب الكيميائية: الناجمة عن نقق بعص المواد كالأمينات المسؤولة عن التوازن وضبط الانفعال كالدوبامين والسيروتونين ونقصها يتسبب في حدوث الهوس الاكتئابي.



  • النوم: انخفاض عدد ساعات النوم وكثرة الأحلام وحركة العين تتسبب في اضطرابات المزاج.




علاج الهوس



- العقاقير الطبية وخاصة المهدئات للسيطرة على التهيج وعدم الاستقرار النفسي الحركي ، وتستخدم المنومات لإحداث أكبر قدر ممكن من النوم . ويلجأ الكثير من المعالجين إلى العلاج بالنوم المستمر.



- العلاج النفسي لاستكشاف النواحي المرضية في الشخصية ومشاعر الوحدة وهبوط احترام الذات أو قيمة الذات ، وتكوين ردود الأفعال التي تؤدي إلى شعور بالقدرة على كل شيء والسيطرة والتحكم ، وحل مشكلات المريض .



- العلاج الاجتماعي والراحة والإجازات القصيرة من العمل . وتوجيه نشاط المريض الزائد وجهات بناءة وعملية . والرقابة والإشراف في النواحي الاقتصادية والنشاط الجنسي .



- الشفاء التلقائي من الهوس في مدة تتراوح بين ( 6 – 8 شهرًا ) ولكنها تنزع أيضا إلى العودة مرة أو مرات على فترات متفاوتة الطول يبدو الفرد أثناءها في الظاهر سويا . وقد يكون السلوك العادي مجرد عبور من نوبة إلى نوبة أو من دور هوسي إلى دور اكتئاب عبر فترة سواء .

#مرض الهوس #أفضل طبيب نفسي في الأردن