الشيزوفرينيا

الشيزوفرينيا أو ما يعرف بالفصام هو اضطراب عقلي حاد يفسر فيه الناس الواقع بشكل غير طبيعي. قد يؤدي الفصام إلى مزيج من الهلوسة والأوهام والفكر المضطرب للغاية الذي يضعف الأداء اليومي، ويمكن أن يؤدي إلى العجز، كما يعتبر حالة مزمنة تتطلب العلاج مدى الحياة.



تعريف الشيزوفرينيا



تُعرّف الشيزوفرينيا على أنّها اضطراب نفسي يؤثر في طريقة تفكير الشخص، وتُعد من الأمراض المزمنة التي تُصيب ما نسبته 1% من الناس، وغالباً ما تصيب الأشخاص البالغين، ويجدر التنبيه إلى أنّ الاعتقاد السائد بأن الشيزوفرينيا تعني تعدّد الشخصيات هو اعتقادٌ غير صحيح، وكذلك فإنّ كثيراً من الناس يعتقدون أنّ المصاب بالشيزوفرينيا ذو طبع عنيف، ولكن أثبتت الأبحاث أنّ أغلب المصابين غير عنيفين، وفي الحقيقة إنّ المصاب بالشيزوفرينيا قد يُشكّل خطراً أكبر على نفسه وليس على المحيط الخارجيّ.





أعراض الفصام



عادة ما تبدأ أعراض انفصام الشخصية بالظهور في فترة العشرينات، وتتفاوت و تختلف بين المرضى، أشهرها:




  • الأوهام: و هي اعتقادات أو تصورات منافية للمنطق أو للواقع، كأن يتوهم الشخص تعرضه للأذى أو للخطر دون وجود أي سبب منطقي وراء ذلك.






  • اضطراب في التفكير: و يستدل عليه من الاضطراب الملاحظ عند مرضى الفصام في الحديث و الكلام و الذي قد يكون في معظم الأحيان غير منتظم أو مترابط ، حيث يلاحظ على الذين يعانون مرض انفصام الشخصية عدم قدرتهم على التواصل والتفاعل السليم مع الآخرين.






  • السلبية: حيث يلاحظ على مرضى الفصام عدم إظهار أي مشاعر، فعند الحديث قد يلاحظ على المريض تجنبه للتواصل البصري و عدم حصول أي تغيير في ملامح أو تعابير الوجه، و التحدث دون تغيير في نبرة الكلام و غيرها.



علاج الشيزوفرينيا



من الإجراءات العلاجية المتبعة لانفصام الشخصية




  • أدوية مضادة للذهان مثل: أولانزابين

  • أدوية مضادة للاكتئاب مثل: باروكسيتين

  • الارشاد النفسي و الدعم الأسري فهي من العوامل المهمة في معالجة مرضى انفصام الشخصية



تشخيص الفصام



في حال ظهور أعراض قد تدل على وجود الفصام، يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحص جسماني شامل ويستعرض الماضي الطبي للمريض. وبالرغم من عدم توفر فحوصات مخبرية قادرة على تأكيد الإصابة بالفصام، إلا أن الطبيب يستطيع إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، مثل: التصوير بالأشعة السينيةX-Ray وإجراء فحوصات دم مختلفة، وذلك بهدف نفي احتمال كون الأعراض ناجمة عن الإصابة بمرض آخر له نفس الأعراض.



في حالة عدم قدرة الطبيب على الكشف عن مرض آخر مسبب لظهور أعراض المرض، قد يقوم بتوجيه المريض إلى الفحص لدى طبيب نفسي، معالج نفساني، أو مختصين آخرين في مجال الصحة النفسية، الذين تلقوا التدريب المناسب لتشخيص ومعالجة الأمراض النفسية المختلفة.



يجري الطبيب النفسي مقابلة أعدت خصيصًا، وبأدوات تقييم خاصة، بهدف تقييم الشخص وتحديد ما إذا كان يعاني فعلًا من اضطراب نفسي. يحدد الطبيب المعالج تشخيصه وفقًا لتقرير المريض حول الأعراض التي تظهر لديه. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم الطبيب بمراقبة المريض بهدف تشخيص تصرفاته. يحتم تأكيد التشخيص بأن الشخص مصاب بمرض الفصام في حالة إظهار أعراض واضحة ومميزة للمرض لمدة لا تقل عن ستة أشهر.



إذا كنت تعتقد أن شخصًا تعرفه قد تكون لديه أعراض الفصام، تحدث معه عن مخاوفك. وقم بطلب مساعدة أخصائي، يمكنك أن تقدم له التشجيع والدعم وأن تساعد أحباءك في العثور على طبيب مؤهل أو أخصائي صحة نفسية عن طريق زيارة مدونتنا.

#الفصام #دكتور نفسي