التشتت الذهني: الأعراض المسببات العلاجات

تؤثر مشاكل وضغوطات الحياة العامة بشكل سلبي جداً على التفكير عند العديد من الأشخاص وعلى قدرتهم على التركيز أو حل العديد من الأمور، هذه المشكلة التي تسمى بالتشتت الذهني، تترك الكثير من الانطباعات السلبية عند الشخص وتجعله غير مدرك تماماً لأفضل الطرق في التصرف. ومن هنا نقدم لكم في هذا الموضوع عبر موقع صحتي كل ما يجب أن تعرفوه عن علاج التشتت الذهني عند الكبار وباسهل الطرق الممكنة.


وفي هذا المقال قام فريقنا الطبي بتجميع المعلومات اللازمة حول التشتت الذهني وكيفية التعامل معه.


أعراض التشتت الذهني


يوجد العديد من الأعراض لتشتت الانتباه وضعف التركيز، ومنها: تشتت الذهن عدم التركيز في التفاصيل الدقيقة، ومواجهة صعوبات كبيرة في التركيز في أمر محدد. شعور عام بالملل عند ممارسة النشاطات المختلفة، وعدم القدرة على إكمال العمل حتى النهاية.


بالإضافة إلى عدم القدرة على الإصغاء لفترات طويلة، وصعوبة في الإحاطة بكافة الأمور التي تم التحدث عنها. فُقدان الأشياء وفوضى عامة في الحياة، مع حالة من الارتباك الدائم. كما يصعب عليه التخطيط وتحديد الأولويّات، مع شعور بالقلق والتوتر المستمرين، وصعوبة في التعامل مع المشاكل المختلفة، والتحدّث بكثرة، والاندفاع الكبير مع النشاط الزائد.


أسباب التشتت الذهني


عندما يعاني الأشخاص من أي فقدان ذاكرة أو أي مشكلة متعلقة بالمخ يجب أولاً سؤالهم إذا كان طرأ لهم أي تغيير مؤخراً كتغيير الحمية الغذائية أو الخضوع لجراحة مؤخراً أو تغيير أي نوع من العقاقير الطبية أو حتى الإصابة بالأرق أو الإصابة بالحساسية من أي شيء، فكثير مما ذكرناه تكون إحدى أعراضه الجانبية عدم القدرة على التركيز وتشتت الذهن بشكل ملحوظ.. إضافة لذلك هناك عوامل أخرى تؤدي لقلة التركيز نذكر منها:


- تناول الأدوية: وإذا تحدثنا عن العقاقير، فالعقاقير يمكنها أن تسبب العديد من التغيرات المتعلقه بعمل الدماغ، ولا نعني بذلك أن العقاقير سيئة ولكن يجب مراعاة الآثار الجانبية لكل دواء وعدم الإفراط في استخدامه، فقد تؤثر بالسلب على كيفية عمل الدماغ وقد تسوء الحالة لتتطور إلى الإصابة بفقدان مؤقت للذاكرة. فإذا تناولت نوعاً جديداً من الدواء يجب عليك الحرص على معرفة كل آثاره الجانبية، وإذا شعرت بأي منها فعليك المسارعة باستشارة الطبيب المختص.


- اضطرابات النوم: ومن أهم العوامل الأخرى التي تسبب فقدان مؤقت للذاكرة هو اضطرابات النوم والتوتر الزائد، والطبيعي أن التوتر مرتبط بالأرق، فإذا أُصبت بالتوتر ستجد صعوبة في النوم ومن هنا تسوء حالة عمل الدماغ وكل ماعليك هو إعطاء إجازة لدماغك والتخلص من الأرق أو ممارسة تمارين الاسترخاء كاليوغا والتوقف عن التفكير قليلاً لإراحة الدماغ حتى يستطيع أن يعاود عملة بكفاءة مرة أخرى.


- أمراض الدماغ: وهي شيء لا يمكن العبث به أو التقليل من خطورته، ويجب عليك استشارة الطبيب إذا شعرت بوجود أي مشكلة متعلقه بالدماغ أو الذاكرة، ولا تحاول تشخيص حالتك بنفسك فقد توجد بعض الأعراض التي تغفل عنها فتسوء الحالة أكثر.


- وجود مشكلة تشغل تفكيرك: وقد تكون هذه المشكلة عائلية – مالية – معيشية – اجتماعية – عاطفية أو توقع حدوث أمر مخيف والانشغال به.



علاج التشتت الذهني


هناك العديد من الطرق لعلاج تشتت وضعف التركيز، ومنها ما يأتي:


- لا بدّ من اتّباع العادات الصّحيّة والسليمة: والتي تتمثل في النوم لساعاتٍ كافية، وشرب الماء بكميّات كافية لتفادي الجفاف وتجديد خلايا الجسم، وزيادة تدفق الدم إلى الخلايا، وممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق لسهولة وصول الأكسجين إلى المخ.


- الحصول على تغذية سليمة ومتوازنة: والحرص على تناول وجبة الإفطار للحصول على الطاقة وتغذية الجسم والعقل، حيث إنّ انخفاض السكر في الجسم من شأنه أن يؤدّي إلى ضعف عام في التركيز والانتباه.


- التخطيط والتنظيم الجيّد للأمور: وتحديد الأولويّات والمهام التي يجب القيام بها، وتخصيص وقت محدد لكل منها، وذلك لتفادي النسيان واختلاط الأفكار مع بعضها البعض وزيادة التشتت.


- محاولة التحكّم في الانفعالات المختلفة: وزيادة المرونة بصورة تمكّن الشخص من التعامل مع المشكلات والأزمات، والحيلولة دون تأثيرها في استقراره النفسيّ وسلامة التفكير لديه.


- الحصول على الراحة اللازمة للذهن: وذلك بأخذ فترات استراحة بين الأعمال المختلفةو الابتعاد عن القلق.

#التشتت الذهني #أفضل طبيب نفسي في الأردن