اضطرابات النوم: مشكلة المشي أثناء النوم

يتعرّض الكثير من الأشخاص في أثناء نومهم في وقتٍ متأخّر من الليل إلى عادةً سيّئة وهي المشي أثناء النوم، وتؤثّر هذه العادة على حياة الشخص والمحيطين به، وهي عادة شائعة جدًّا بين مختلف الأعمار وبخاصّةً الأطفال، وهي عادة وراثيّة تنتقل من الأب أو الأم إلى الأطفال. ويقوم المصابون بهذا المرض بالتّجوال بالمنزل دون أن يدركوا الأمر، والقيام ببعض التصرّفات المؤذية كالجلوس في أيّ مكان خطر، والخروج خارج المنزل والقيام بعدّة تصرّفات غير لائقة، والتبوّل في أيّ مكان دون أن يدركوا بأنّهم فعلوا شيئًا. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع المشي أثناء النوم.

المشي أثناء النوم

اضطراب يحدث خلال مرحلة النوم العميق، وينتج عنه مشي الشخص أثناء نومه أو القيام بأفعال أخرى غريبة. المشي في أثناء النوم يعد أكثر شيوعًا بين الأطفال مقارنة بالبالغين، ويكون أكثر حدوثًا، إن حرم الشخص من النوم لفترة من الزمن. بما أن المشي يحدث خلال مرحلة النوم العميق، فقد يكون من الصعب إيقاظ الشخص، ولن يتذكر قيامه بالمشي عند الاستيقاظ، يعتقد المعظم أن إيقاظ الشخص الذي يمشي خلال النوم غير محبذ، إلا أنه اعتقاد خاطئ، فعدم إيقاظ الشخص قد يعرضه للخطر. عادةً ما يشمل المشي في أثناء النوم نشاطات أخرى يقوم بها الشخص إلا أن المشي الأكثر شيوعًا وانتشارًا.

أسباب المشي في أثناء النوم

سنوضح أسباب المشي في أثناء النوم تلك الظاهرة التي تسبب الإزعاج للبعض وهذه الأسباب هي: الحرمان من النوم فترة طويلة والأرق هو أحد محفزات الإصابة باضطراب المشي في أثناء النوم. يبدو أن العامل الوراثي له دور في المشي في أثناء النوم، فاحتمال مشي الأطفال في أثناء النوم يزيد إذا كان الوالدان قد أصيبا بهذا الاضطراب. بعض المحفزات الأخرى مثل الأدوية المخدرة والكحوليات، الحمى، وبعض العقاقير.

أعراض المشي أثناء النوم

بعد أن أوضحنا أسباب المشي في أثناء النوم، سنتحدث الآن عن أعراضه وهي: يحدث المشي في أثناء النوم عادة في الثلث الأول من النوم، وقد تستمر نوبة المشي من 30 ثانية إلى 30 دقيقة. صعوبة إيقاظ المريض في أثناء المشي. عادة لا يتذكر المصاب الأعمال التي قام بها في أثناء نومه. وتختفي أو تقل هذه الظاهرة كلما تقدم الأطفال في العمر.

مدى خطورة المشي أثناء النوم

المشي في أثناء النوم قليل الحدوث عند أغلب المرضى المصابين بهذا الاضطراب، حيث أنه عادة ما يحدث أقل من مرة في الشهر، ولكنه عند نسبة أخرى من المرضى يكون أكثر تكرارًا فقد يحدث كل ليلة، وهذه الفئة من المرضى هي أكثر عرضة للإصابة نتيجة للمشي في أثناء النوم، فقد يصطدم المريض بأجسام صلبة أو حادة، كما أنه قد يقع من مكان عالٍ، وقد حدثت العديد من المآسي للمصابين بهذا الاضطراب. كما أن المصابين بهذا الاضطراب قد يتعرضون للحرج وقد تنتابهم مشاعر مختلفة من الشعور بالذنب أو الخجل والانطواء في بعض الأحيان، لذلك فإنه في حالة الزيادة المتكررة في حدوث هذه الأعراض أو عند شعور المريض بأي من الأحاسيس السابقة؛ فيجب زيارة الطبيب. كما أن المشي في أثناء النوم عند الكبار مدعاة للاهتمام أكثر منه عند الأطفال، فالقلق الشديد والتوتر والصرع هي أسباب محتملة. لذلك على البالغين المصابين بهذا الاضطراب استشارة الطبيب للعلاج.

كيفية التّعامل مع الشخص الذي يمشي أثناء النّوم

من الواجب عدم إيقاظ الشّخص بل مساعدته للعودة إلى سريره. وإقفال جميع الأبواب والنّوافذ، ووضع أقفال إضافيّة إن وجد.. إزالة الأشياء والأدوات الحادّة والقابلة للكسر من بين يدي الشخص، وإزالت أي عثرات قد تكون في المنزل قبل النّوم، ووضع أبواب أمان خاصّة إن كان المريض طفلًا، وجعل الشخص يسترخي. وإضافة القيلولة إلى برنامج المصاب. وجعله ينام مبكّرًا وخاصّةً إن كان طفلًا. مساعدته على الدخول للحمام قبل النوم، وعدم تحفيزه على شرب السوائل والكافيين. إبعاد الضوضاء عن مكان نومه.

علاج المشي أثناء النوم

لا يوجد هناك علاج محدد للمشي في أثناء النوم. كما أن في معظم الحالات تحسين وضع النوم من شأنه أن يحد من مشكلة اضطراب المشي.

كما أن من الضروري استشارة الطبيب وبالأخص إن قام الشخص بإيذاء نفسه أو الآخرين نتيجة المشي أثناء نومه.