هبوط الرحم: الأنواع، الأعراض، الأسباب، طرق التشخيص والعلاج

هبوط الرحم أو ما يعرف بهبوط المَهبل هو عبارة عن حالة خاصة تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، وفي هذه الحالة يهبط الرحم ليصل إلى قناة المَهبل، أو ربما قد يتدلى خارج قناة المَهبل، وتشعر اغلب ما يعانون من هذه الحالة بالجَر او النَقَل آو الامتلاء المصحوب بالألم في بعض الأحيان، وقد يكون ظاهرا تدلي الرحم للعيان خارج المهبل.



يعتبر هبوط الرحم الحالة الأكثر انتشاراً لدى النساء المتقدمات بالعمر، وبالأخص اللواتي ينجبن عدد كبير من الأطفال، أو انقطعت الدورة الشهرية عندهن لبلوغ سن اليأس، ويعزى سبب سقوط الرحم نتيجة لهبوط أربطة الحوض وضعف عضلة الحوض، وقد يكون الهبوط في جدار الرحم عند بعض النساء اكبر من الهبوط في جدار المَهبل.



وقام فريقنا باعداد هذا المقال لتسليط الضوء على جوانب متعددة من هذه الحالة التي تصيب النساء.



أنواع هبوط الرحم



هناك نوعين رئيسيين لهبوط الرحم هما:





  • هبوط جدار المهبل الأمامي ويشمل: هبوط الجزء العلوي من جدار المهبل الأمامي يجذب معه جدار المثانة مسببآ هبوطآ في المثانة، والحالة الثانية من هذا النوع هبوط الجزء السفلي من جدار المهبل الامامي مسببآ هبوط قناة مجرى البول معه.



  • هبوط جدار المهبل الخلفي ويشمل: هبوط الجزء العلوي للجدار الخلفي للمهبل مسببآ نزول الأمعاء في هذا الجزء من الهبوط، والحالة الثانية هي هبوط الجزء السفلي للجدار الخلفي للرحم ومعه هبوط المستقيم.




أسباب هبوط الرحم



هناك أسباب مؤدية إلى ارتخاء عضلات الرحم وبالتالي هبوطه، ومنها:



الحمل، أمور تتعلق بالولادة، مثل ولادة جنين كبير الحجم، التقدم بالعمر، وبالأخص بعد سن اليأس، رفع أشياء ثقيلة الحجم، الشد والإجهاد خلال عملية التبرز، السعال المزمن، عوامل جينية تساهم في ضعف عضلات قاع الحوض.



أعراض هبوط الرحم



تختلف أعراض الإصابة بهبوط الرحم تبعاً للمرحلة، ولكن بشكل عام، تشمل الأعراض ما يلي:



ثقل الحوض، نزيف مهبلي أو زيادة في الإفرازات المهبلية، صعوبة في العلاقة الجنسية، سلس البول، التهاب المثانة، الإصابة بالإمساك، ألم أسفل الظهر، وجود نتوء في فتحة المهبل ناتج عن تدلي الرحم، الشعور بالجلوس على كرة أو سقوط شيء ما من المهبل، ضعف أنسجة المهبل.



التشخيص



يقوم الطبيب بإجراء واحد أو أكثر للتأكد من الإصابة بهبوط الرحم، ومن هذه الإجراءات:



الفحص البدني للحوض: يتضمن الفحص البدني عدة وضعيات منها وضعية الوقوف، ووضعية الاستلقاء، بحيث يطلب الطبيب من المرأة السعال أو الشد لزيادة الضغط في البطن.



تصوير الحويضة الوريدية: ويتم عن طريق حقن صبغة في الوريد، وأخذ سلسلة من الأشعة السينية لعرض مسارها خلال المثانة، ويمكن اللجوء إلى هذا الفحص في حالات معينة، مثل انسداد الحالب بسبب الهبوط الكامل للرحم.



التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد مشاكل الحوض الأخرى، إذ يتم في هذا الاختبار تمرير عصا على البطن أو إدخالها في المهبل لتكوين صور باستخدام الموجات الصوتية.



العلاج



يتم العلاج حسب شدة الحالة، إذا كان الهبوط بالرحم بسيطا، يوجه الطبيب المرأة إلى اجراء بعض التمارين الرياضية لتقوية العضلات المحيطة بالرحم، والاستمرار على ذلك وفق برنامج معين.



أما إذا كان الهبوط بجدار المهبل يتم اجراء عملية جراحية لجدار المهبل وتسند المثانة والمستقيم بخياطة الأنسجة تحتهما، وإذا صاحب ذلك هبوط في الرحم، يتم –عبر عملية جراحية- تقصير أربطة الرحم بخياطتها أمام عنق الرحم، وفي حالة استطالة عنق الرحم يستأصل جزء من عنق الرحم ايضآ.



أما عن الهبوط بعد سن اليأس، فان في معظم الأحيان يتم استأصال الرحم عن طريق المهبل، كما يجرى تصليح لجداري المهبل، ويساعد كريم إستروجين إلى المهبل على استعادة قوة ونشاط الأنسجة المهبلية.



فيما يتعلق بالنساء اللاتي لا يرغبن في الحل الجراحي ولكن لديهن صعوبة في إبقاء الرحم في موضعه، يمكنهن استخدام أداة تسمى فرزجة(تحميلة) وهي غالبآ ما توفر دعمآ كافيآ للرحم ، والفرزجة تشبه الحاجز الغشائي المستخدم لمنع الحمل ، إذ يتم تركيبه بحيث يلاصق عنق الرحم للمساعدة على منع الرحم من التدلي وهو يحتاج إلى تنظيف ومتابعة لتصحيح وضعه على فترات منتظمة.



وبالإمكان زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وحجز موعد مع أفضل أطباء الأمراض النسائية في الأردن.

#هبوط الرحم #أخصائي نسائية #أفضل طبيب نسائية في الأردن