ما هي أسباب تقلّصات الرحم؟

تعتبر تقلصات الرحم أكثر المشاكل المنتشرة التي تعاني منها النساء قبل أو أثناء نزول الدورة الشهرية، أو في فترة الحمل أيضاً، وهذه التقلّصات لا تدعو للقلق في العديد من الحالات، ولكن في حالات أخرى قد تدل على وجود مشكلة صحية معينة. ويختلف الألم الذي يرافق تقلصات الرحم بين كل امرأة والأخرى، فهو يتراوح بين الانزعاج أو الألم بسيط في بعض الحالات، والألم الشديد في حالات أخرى، هذا ويتركز الألم في أسفل الظهر وفي المنطقة السفلية من البطن، وقد يرافقه أعراض أخرى كالإستفراغ والشعور بالغثيان، والصداع، والإسهال، والدوار، والتعرق الشديد.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن أسباب تقلصات الرحم.


ما هي أسباب تقلصات الرحم؟


تعتمد أسباب التقلصات بشكل رئيسي على الوقت الذي تحدث فيه، وفي ما يلي توضيح لذلك:


التقلصات فترة الطمث: الطمث من أهم أسباب تقلصات الرحم، ويُعرف بعسر الطمث أو ألم الدورة الشهرية، وتنتج هذه الحالة بسبب انقباض عضلات الرحم لذرف بطانة الرحم، وغالباً ما تبدأ هذه التقلصات بعد حدوث عملية الإباضة، التي تتمثل بانطلاق البويضة في كل دورة شهرية من المبيض عبر أحد قناتي فالوب، وتستمر هذه التقلصات في العادة لمدة يومين إلى أربعة أيام، وتجدر الإشارة إلى احتمالية زيادة تقلصات الرحم بعد التعرض للتوتر والضغوطات النفسية تصبح أكبر.


التقلصات فترة الحمل: تشعر المرأة بالتقلّصات خلال الأشهر الستة الأولى من الحمل نتيجة تحضّر الرحم لتوفير البيئة المناسبة لنمو الجنين، إذ إنّ عضلات الرحم ستتمدد وتتوسع مما يؤدي إلى الشعور بالشدّ في كلا جانبيّ المعدة، فقد تشعر المرأة في الفترة الأولى من الحمل بتقلصات شبيهة بتلك التي كانت تشعر بها في فترة الدورة الشهريّة، أمّا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل فتشعر المرأة بالمزيد من الضغط والتقلّصات خاصة أثناء المشي ويحدث ذلك نتيجة نمو الطفل السريع، وما يُحدثه من ضغط على الأعصاب التي تمتد من المهبل إلى الأسفل باتجاه الساقين، ويجدر التنبيه إلى أنّه في حال الشعور بالتقلصات بشكل مستمر يجدر بالمرأة الحامل مراجعة الطبيب فوراً خاصة إذا رافقها تغير في الإفرازات المهبلية، وقد تحدث التقلصات خلال فترة الحمل نتيجة لأسباب وعوامل كثيرة.


التبقيع: تحدث هذه الحالة عند بقاء كمية من الدم في الرحم بعد انتهاء فترة الحيض، ممّا يُحفز الرحم للانقباض لإزالة الدم المتبقي، فتظهر إفرازات بنية أو سوداء اللون، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض تختفي بتخلص الجسم من هذا الدم وذلك في غضون أيام معدودة.


بطانة الرحم المهاجرة: تتشكل هذه الحالة نتيجة نمو نسيج الرحم في منطقة خارج الرحم، وتظهر مجموعة من الأعراض التي تدل على الإصابة ببطانة الرّحم المُهاجرة، ومنها الشعور بالألم خاصة في فترة الإباضة، وغزارة الطمث، وألم الظهر وأسفل البطن، والألم أثناء أو بعد ممارسة الجنس.


العضال الغدي: الإصابة بهذه الحالة يؤدي إلى نمو نسيج من بطانة الرحم داخل عضلات الرحم بدلاً من بطانته، ممّا يتسبّب بزيادة سماكة جدران الرحم، وغزارة الطمث، والشعور بالتقلصات لفترات طويلة.


تكيس المبايض: من المؤكد أن هذه الأكياس تختفي من تلقاء نفسها، وفي بعض الحالات التي تكون فيها الأكياس ذات حجم كبير فإنّها قد تتسبّب بظهور مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الشعور بالتّقلصات، أو انتفاخ وثقل البطن أو الحوض، أو النزيف قبل أو بعد الدورة الشهرية.


أورام الرحم الليفية: تُعتبر هذه الأورام حميدة، وقد تتشكّل في أي مكان من الرحم، وترتبط الأعراض الظاهرة على المصابة بموقع، وحجم، وعدد الأورام الليفيّة في الرحم، وقد تؤدي هذه الحالة إلى العقم في بعض الحالات.


تضيق عنق الرحم: تؤثر الإصابة بهذه الحالة في تدفّق الدم أثناء الطمث، وهذا بحدّ ذاته يُسبّب الشعور بالضغط والألم في الرحم.


التهاب الحوض: في بعض الأحيان تؤدي الإصابة بعدوى بكتيرية في المهبل أو الرحم إلى الإصابة بمرض التهاب الحوض، وذلك في حال انتقال البكتيريا إلى المناطق الأخرى من الجهاز التناسلي، وقد تؤثر الإصابة بهذه العدوى في قناتي فالوب، والرحم، والمبيض، والمهبل، وعنق الرحم، وتشعر المرأة في هذه الحالة بالألم أسفل الظهر وفي الجزء السفلي من البطن.


سرطان المبيض: تشتكي المرأة في هذه الحالة من العديد من الأعراض، بما في ذلك التّقلصات، والألم، والضغط في منطقة أسفل البطن والحوض.

#تقلصات الرحم #طبيب نسائية