تعرف على التنظيم الحمل باللولب النحاسي

هل تعرف ما هو اللولب النحاسي؟ وهل هو المناسب لكِ؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع اللولب النحاسي.

اللولب النحاسي

أو ما يسمى بباراجارد وهو جهاز يتم إدخاله في الرحم بغرض منع الحمل لفترات طويلة ويوجد على الإطار البلاستيكي على شكل حرف T سلك نحاسي ملفوف حوله وغلافان نحاسيان بطول الذراعين يطلقان النحاس بشكل مستمر لغسل بطانة الرحم. كما يُحدث اللولب تفاعل التهابي في الرحم حيث يكون سامًا للحيوانات المنوية مما يساعد في منع التخصيب، ومنع الحمل لفترة قد تصل إلى 10 أعوام.

كيف يعمل اللولب النحاسي

يعمل طبيب على وضع اللولب النحاسي في الرحم في الأيام الـ 12 الأولى من الدورة، لأن هذا قد يكون مؤلمًا، وفي بعض الأحيان تحصل على المسكنات. كما يعمل اللولب النحاسي من 5 إلى 10 سنوات ومن ثم يجب استبداله. وعندما يتم إدخال اللولب، يبقى سلكان خارجين من الرحم. يتموضعان في عمق المهبل، ليمكنك أن تشعر بها بنفسك، وبهذه الطريقة يمكنك التحقق إذا كان اللولب لا يزال في مكانه.

مميزات اللولب النحاسي

إن اللولب النحاسي لا يمنع حدوث التبويض، وقد تعد هذه هي الميزة الأكبر مقارنةً بالوسائل الهرمونية، وتكمن أهمية حدوث التبويض في الحفاظ على توازن هرموني البروجستيرون والأستروجين في جسم المرأة. كما يعتبر أكثر الوسائل فعالية، ولا تزيد احتمالات فشله في منع الحمل عن 0.6%، ويستمر استعماله لمدة 10 سنوات متواصلة فلن يكلفك ماديًّا مقارنةً بالوسائل الأخرى. يمكن حدوث الحمل مباشرةً بعد إزالته. ويتميز باستعماله الآمن خلال الرضاعة الطبيعية.

عيوب اللولب النحاسي

من عيوبه أن قد يسبب ألمًا في في أثناء وضعه في الرحم وقد يصاحبه تقلصات حادة في الرحم أثناء الحيض، خصوصًا خلال العام الأول حيث يصاحبه غالبًا نزول الدم بصورة أكثر غزارة أثناء الحيض، مما يحعل من المحتمل الإصابة بالأنيميا أو قد يطرده الرحم خارجًا، خصوصًا في الشهر الأول من تركيبه أو قد يصاحبه حدوث التهابات بكتيرية في الرحم، خلال 3 أسابيع من تركيبه أو قد يتسبب في اختراق جدار الرحم وحدوث ثقب في الجدار، وذلك في حالات نادرة لا تتخطى 0.1% كما قد يرفع مستويات النحاس في الدم، التي قد تسبب العصبية.

ومع ذلك فلا يعتبر وسيلة مناسبة جميع السيدات فقد لا يوصي به الطبيب إذا كنتِ تعانين من تشوهات في الرحم التي قد تؤثر على وضع اللولب أو الاحتفاظ به، أو إذا كنتِ مصابة بعدوى في الحوض، أو إذا كنتِ مصابة بسرطان الرحم أو عنق الرحم، أو إذا كنتِ تعانين من نزيف مهبلي غير معروف السبب، أو إذا كنتِ حساسة تجاه أيٍ من مكونات اللولب، أو إذا كنتِ مصابة باضطراب يسبب تراكم كميات من النحاس في الكبد والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى أو ما يعرف بمرض ويلسون. أو إذا كنتِ مصابة أو معرضة للإصابة المتزايد بعدوى منقولة جنسيًا، أو إذا واجهتِ مشكلات سابقة مع أي من أنواع اللولب داخل الرحم.

كما يمكن طرد اللولب باراجارد خارج الرحم، وقد لا تشعرين بذلك، وقد تكونين أكثر عرضة لطرد اللولب إذا لم يسبق لكِ الحمل على الإطلاق، أو لم تتعرضي لفترات حيض غزيرة، أو لم تشعري بآلام طمث، أو إن سبق أن تعرضتِ لطرد لولب رحمي من نوع آخر من الرحم. أو إن كان عمركِ أقل من 20 عامًا. أو في حال تم إدخال اللولب في الرحم مباشرةً بعد الولادة أو بعد حدوث إجهاض في الثلث الثاني من الحمل.