الألياف الرحمية: الأعراض والأسباب وأحدث طرق العلاج

الألياف الرحمية هي تجمّع أنسجة عضلة الرحم وعادة ما تنمو داخل الرحم، وتسبب انتفاخًا قد يتراوح حجمه من مليمترات بحجم حبة الألياف أو ما يعادل حجم رأس جنين تقريباً، إلى سنتمترات تكون بحجم رحم حاملٍ في الشهر التاسع. وتظهر الألياف في أماكن مختلفة، إلا أن موقع ظهورها مهم ومؤثر؛ فيمكن أن تظهر داﺧﻞ اﻟﻌﻀﻠﺔ، أو ﺗﺤﺖ اﻟﻐﺸﺎء اﻟﺬي ﯾﻐﻄﻲ اﻟﺮﺣﻢ أو ﺗﺤﺖ ﻏﺸﺎء اﻟﺮﺣﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻲ، بحسب الدكتور قاسم شهاب، استشاري الأمراض النسائية والتوليد.


تزيد احتمالية حدوثه في العمر ما بين 30-50 سنة، أي في سنوات الإنجاب، وتضمر بعد سن الإنجاب وذلك بسبب إرتباطها بالهرمون الأنثوي تحديدًا، وتظهِر بعض الدراسات أن النساء اللاتي لم ينجبن معرضّات للإصابة بها بشكل أكبر.


الأعراض:


كثيرًا ما يتم إكتشاف الألياف بالصدفة، إلا أن الأعراض تتناسب مع حجم وموقع الألياف ذاتها، ومن الممكن أن تضغط الألياف على المثانة أو أن تؤدي للإمساك إذا كانت كبيرة الحجم. كذلك، يمكن أن تؤدي إلى ألم في الظهر والبطن أو نزيف شديد أثناء الدورة حدوث فقر الدم أو ما يعرف بالأنيميا.


إضافةً إلى ذلك، قد تشعر المرأة برغبة مستمرة في التبوّل، بسبب ضغط الورم على المثانة، وقد تشعر بآلام حادة عند المعاشرة الجنسية.


الأسباب:


لم يحدد العلماء والأطباء سبب أساسي وراء تليف الرحم، إلا أن بعض النظريات تثبت بأن الورم قد ينشئ على إثر بقايا خلايا جنينية بقيت داخل الرحم عندما كانت المرأة جنيناً، وقد يكون السبب تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني لفترة طويلة من الزمن كالدجاج، والجبنة، واللحوم الحمراء. وتُعد النساء الأكثر عرضة لهذا الورم هنَّ النساء اللواتي يوجد تاريخ وراثيّ في العائلة لهذا المرض علماً بأن تشكُل الألياف في الرحم يحتاج إلى سنتين تقريباً، ومن الممكن أن تؤدي الألياف الرحمية إلى الإنجاب بعملية قيصرية أو إلى الإجهاض الحملي؛ لذلك يجب على المريضة أن تستشير طبيبًا ذا خبرة في هذا المرض.


تشخيص الألياف الرحمية:


يجري الطبيب العديد من الفحوصات في الرحم والحوض من أجل تشخيص المرض، وتتم بأكثر من طريقة، يذكر الدكتور قاسم شهاب بعضًا منها فيما يلي:


الألتراساوند: يساعد هذا الفحص في التعرّف على نوع، وحجم، وعدد التليفات الرحمية، وعمّا إذا كان الحمل سيستمرّ أم لا.


التصوير الطبقي: يعتبر أحد الفحوصات الدقيقة التي تساعد على التأكد من وجود الورم في الرحم.


الأشعة المغناطيسية: يعطي هذا الفحص الطبيب فكرة حول أبعاد هذا المرض، ومدى تأثيره على المريضة، فيكون مفصلاً للحالة.


الأشعة الملونة: يوضّح هذا الفحص حالة تجويف الرحم، وحالة الأنابيب، ويلزم هذا الفحص للحالات التي يتكرر فيها حالات الإجهاض على وجه الخصوص.


المنظار: يساعد على تشخيص العقم، والكشف عن الألياف الموجودة في الرحم.


العلاج:


يختلف العلاج من شخص لآخر حسب عوامل معينة، منها موقع الورم وأعراضه والعمر، ويكون العلاج على إحدى الأشكال التالية:


•العلاج الدوائي: مبدأ عمله إيقاف نمو الورم الليفي .


•العلاج الجراحي: حيث يعد التدخل الجراحي ضروريًا في كثير من الحالات، ويعمل على اسئصال الورم أو اسئصال الرحم بحالة تفشي المشكلة.


•العلاج الشعاعي: يعتمد هذا الشكل على قصور النوعين الأولين من العلاج.


•خنق الورم: مبدأ عمله يقوم على حقن مواد معينة في الورم.


•الكي الكهربائي: مبدأ عمله بتمرير تيار كهربائي إلى مكان وجود الورم.


العلاج الطبيعي: مبدأ عمله وذلك باتباع حمية عن الأمور التي قد تسبب الورم أو تساعد على نموه.


طرق الوقاية:


هنالك بعض الطُرق المتبعَة لكي تقي المرأة نفسها من تليف الرحم، وذلك بالاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على شد عضلات البطن وجعلها أكثر قوة ومقاومة للحصول التليفات، مع التنوع في الغذاء الصحي الغني بالألياف. كذلك، من المهم أن تقوم المرأة بعمل فحص دوري للهرمونات والرحم ومن الضروري أن تراجع طبيبها الخاص في كل فترة، ويرشّح لك فريقنا الطبي أفضل الأطباء في الأردن؛ من بينهم؛ الدكتور قاسم شهاب، استشاري الأمراض النسائية والتوليد.

#الألياف الرحمية #أفضل طبيب نسائية في الأردن #دكتور قاسم شهاب