أعراض الإباضة لدى النساء ومعلومات أُخرى

فترة الإباضة من الفترات المهمّة لدى العديد من النساء، خصوصًا حال الرغبة في الحمل، يمكن تمييز فترة الإباضة بمجموعة من الأعراض أبرزها إفرازات شفافة ولزجة واختلاف درجة حرارة الجسم بين الانخفاض والارتفاع وغيرها، تتضمّن الإباضة خروج بُويضة من المبيض باتجاه قناة فالوب بغرض الالتقاء بالحيوان المنوي لإخصابها، وفي حال عدم حدوث الحمل يتخلّص منها الجسم مع دم الحيض.

تُعدّ معرفة فترة الإباضة (Ovulation) وفهم ماهيّة ما يحدُث خلالها وتوقيتها أحَد المواضيع المُهمّة لدى جميع النساء بعد الزواج تحديدًا، وتُشير فترة الإباضة التي تمرُّ بها كل امرأة في كل شهر إلى خروج بُويضة من المِبيض في وقتٍ مُعيّن خلال ذات الشهر، إذ تبدأ مسيرها بارتحالها باتجاه الرحم، فإذا ما حدَث والتقت في طريقها بحيوانٍ منوي فإنّها تتخصّب ويبدأ الرحم بالاستعداد عبر سلسلة من التغييرات لاستقبال البُويضة المُخصّبة، وفي حال لم يحدث الإخصاب فإنّ البُويضة تبدأ بالتحلُّل يتبع ذلك انسلاخ بِطانة الرحم ونزولها على شكل دم، يُعرَف بالحَيض أو الدورة الشهرية.[1]

غالبًا ما تُولِي النّساء فترة الإباضة أهميّة خاصّة بُغية الحمل، لِذا فإنّ معرفة فترة امتداد الإباضة وموعد بدايتها يُعدّ أمرًا ذي شأن، وعلى الرغم من اختلاف طول فترات الإباضة بين النساء إلّا أنّ مُعظم المراجع تُشير إلى أنّ فترة الإباضة تبدأ بعد 28 إلى 36 ساعة من تدفُّق الهرمون المُلوتِن (Luteinizing Hormone (LH))، وتستّمر للفترة المُمتدّة بين اليوم السادس واليوم الرابع عشر من الدورة الشهريّة، مع مُراعاة اختلاف الفترة الفاصلة بين كُل دورة شهريّة وأُخرى بين النساء، والتي يَشيع أن تكون 28 يومًا.[1]

مخزون البُويضات لدى الإناث

تُولَد جميع الإناث بعددٍ مُعيّن من البُويضات غير قابل للزيادة أبدًا، إذ يكون مُتوسط عدد البُويضات في المبايض لدى الأُنثى عند ولادتها ما يُقارب 2 مليون بُويضة يبدأ تِعدادها بالانخفاض عند الوصول لسّن البُلوغ لينخفض مجموعها لنصف مليون تقريبًا (500000)، وذلك لانخفاض الاستقرار الجيني للبُويضات.

حال بُلوغ الأُنثى مرحلة البلوغ تبدأ بخسارة بُويضة كل شهر من المخزون الذي تملكُه أصلًا، ومع التقدُّم بالعُمر تنخفض أعداد البُويضات في كِلا المبيضَين، ما قد يرفع من خطر تعرُّض المرأة التي تجاوزت سن الخامسة والثلاثين لمجموعة من المخاطر التي قد تُرافقها في هذه المرحلة العُمريّة وما بعدها، منها:[2]

  • عدم القدرة على الإنجاب.
  • إجهاض الحمل اللاإرادي.
  • ولادة طفل مُصاب بأحد الأمراض الجينيّة.

أعراض الإباضة

لتتبُّع فترة الإباضة ومعرفة مواعيد بدايتها يُمكن مُراقبة ظهور بعض العلامات والأعراض الرئيسيّة، منها:[3][4]

  • اختلاف درجة الحرارة الجسم بين الانخفاض والارتفاع.
  • انفتاح عُنق الرحم.
  • ارتفاع مستويات الهرمون المُلوتن (LH)، يُمكن معرفته باستخدام فحص خاص.
  • ارتفاع مستوى الرغبة الجنسيّة.
  • تظهر الإفرازات الخارجة من الرحم وتلك الخارجة من المهبل أقّل كثافة وأكثر شفافيّة مع لزوجة واضحة تُشبه "بياض البيض".
  • ألم عند الضغط على الثديَين.
  • بُقع خفيفة من الدم.
  • انتفاخ الفرج والمهبل.
  • الشعور بوخز طفيف أو تقلُّصات تتركّز أسفل البطن.

مراحل الإباضة

يمكن تعريف فترة الإباضة على أنّها الفترة التي يشهد فيها جسم المرأة ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى بعض الهرمونات، وعليه يمكن تقسيم المراحل أو الأطوار التي تُشكِّل فترة الإباضة بكُل من:[5]

  • طَور الحوصلة أو الطَور الجُريبي (Follicular phase): تزداد سماكة البِطانة الداخليّة للرحم، وتبدأ الطبقة الخارجيّة المُحيطة بالبُويضة بالتحوُّل لتبدو أشبه بالغشاء المُخاطي من ثم تتمدّد.
  • الطور الإباضي (Ovulatory phase): هو الطَور الذي يتميّز بارتفاع معدل الخصوبة، ويستمر الطور الإباضي من 24 إلى 48 ساعة، يتشكَّل في هذا الطَور ما يُشبه "الندبة" في البُويضة نتيجة نشاط إنزيمات مُعيّنة، ما يُساعد في دفع البُويضة داخل قناة فالوب.
  • طور الجسم الأصفر (Luteal phase): تشهد هذه المرحلة إمّا انغراس البُويضة في جدار الرحم في حال تخصيبها مع إفراز الهرمون المُلوتِن (LH)، أمّا في حال عدم تخصيب البُويضة فإنّها تذوب في غُضون 24 ساعة ويتوّقف إنتاج الهرمونات.

المشاكل والاضطرابات التي تؤثّر على الإباضة

يمكن أن تؤدّي مجموعة من المشاكل والاضطرابات إلى التأثير سلبًا في الإباضة لدى بعض النساء، مُسبّبةً اختلال هذه المرحلة المُهمّة في عمليّة الإخصاب، لِذا يُفضّل استشارة اختصاصي النسائية والتوليد لتجنُّب أيّ آثار جانبيّة مُحتملَة وتقليل أثرها قدر المُستطاع، من أكثر المشاكل الصحيّة التي تؤثّر في الإباضة:[6]

  • تكيُّس المبايض، نتيجة الاختلال الهرموني.
  • فشل مُبكّر في المبايض، قد يكون نتيجة مرض مناعي ذاتي أو بسبب اختلال جيني أو الخضوع للعلاج الكيماوي، ما يتسبّب بعدم قدرة المبيض على إطلاق البُويضات.
  • فرط إفراز هرمون البرولاكتين.
  • خلل في الغدة تحت المِهاد، ويُعدّ عدم انتظام الدورة الشهريّة أو انقطاعها أحَد أبرز أعراض هذا الخلل.

المراجع

  1. Marcin A. 2018. What is ovulation? 16 things to know about your menstrual cycle. Retrieved from https://www.healthline.com/health/womens-health/what-is-ovulation
  2. Gurevich R. 2019. 6 Things you may not know (But should!) about ovulation. Retrieved from https://www.verywellfamily.com/things-you-may-not-know-but-should-about-ovulation-1960238
  3. Nazario B. 2020. Ovulation calculator. Retrieved from https://www.webmd.com/baby/healthtool-ovulation-calculator
  4. Bellefonds C. 2020. Ovulation symptoms. Retrieved from https://www.whattoexpect.com/getting-pregnant/fertility/five-ways-to-tell-you-are-ovulating.aspx#symptoms
  5. Smith l. 2020. Everything you need to know about ovulation. Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/150870
  6. MayoClinic. 2019. Female infertility. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/female-infertility/symptoms-causes/syc-20354308

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري نسائية وتوليد أونلاين عبر طبكان
احجز