ما هي أسباب ضعف الحيوانات المنوية وما هو علاجها

هل تعرف ما هي أسباب ضعف الحيوانات المنوية وأسبابها وعلاجها؟ وما هي أعراضها؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع ضعف الحيوانات المنوية.



الحيوان المنوي


هي الخلية الجنسيّة الذكريّة والخلية الجنسيّة لا تنقسم كباقي خلايا الجسم، إذ يكون عدد الكروموسومات فيها نصف العدد الكليّ في الخليّة العاديّة، وتتواجد الخلية الجنسية في الإنسان، وجميع الحيوانات، وأنواع أخرى عديدة من الكائنات الحيّة، إذ تلتقي الخليّتان الأنثوية والذكرية الجنسية لتندمج لإنتاج كائن جديد. كما يُساهم الحيوان المنويّ عند الإنسان في تخصيب البويضة لدى المرأة، حيث إنّ السائل المنويّ يحوي ملايين الحيوانات المنويّة، ولكن لا يقوم بتخصيب البويضة سوى حيوان منويّ واحد.وتُساهم نوعيّة وعدد الحيوانات المنويّة بشكل أساسيّ في حدوث الإخصاب، وبالتّإلى عملية الحمل والإنجاب، حيث أن من أسباب ضعف الخصوبة لدى الرجال هيَ قلّة الحيوانات المنويّة، وهي مشكلة لها علاج بطبيعة الحال، إلا أنّها منتشرة بين الرّجال، أمّا التشوّهات في الحيوانات المنويّة فهي نّادرة، والتي قد تصل نسبة تشوّه الحيوانات فيها إلى 100%.


كما تعتمد صحة الحيوانات المنوية صحة الحيوانات المنويّة على عوامل مختلفة، بما في ذلك الكميّة والحركة والهيكل العام للخليّة منها الكميّة إذ أن عدد الحيوانات المنويّة في السائل المنويّ عند القذفة الواحدة هو 15 مليون على الأقل في الملليمتر الواحد، والحيوانات المنويّة القليلة نسبيًّا في السائل المنويّ قد تجعل فرصة الحمل أكثر صعوبة، وذلك بسبب قلّة عدد الحيوانات المتاحة لتخصيب البويضة. كما أن الحركة للوصول إلى البويضة وتخصيبها يجب أن تكون قادرة على التحرّك، أي أنّها تسبح في عنق الرّحم وقناة فالوب للوصول إلى البويضة، بحيث يجب ألّا تقلّ نسبة الحيوانات المُتحرّكة عن 40% من عدد الحيوانات الكُليّ.


بالإضافة إلى الهيكل أو الشّكل حيث يُقسم جسم الحيوان المنويّ إلى الرّأس، وهو الذي يحوي الإنزيمات الخارقة للبويضة في مرحلة الإخصاب، وعنُق الحيوان المنويّ، حيث توجد المُريكِزات، وكذلك القطعة الوسطى لجسم الحيوان المنويّ، وهي تحوي مركز صناعة الطّاقة الحركيّة للحيوان المنوي والتي تُعرف باسم الميتوكندريا، وأخيرًا الذّيل الذي يتحرّك الحيوان المنوّي به.



ضعف الحيوانات المنويّة


يعتمد ضعف الحيوان المنويّ على ضعف حركته ونشاطه وقدرته على السّباحة، فإذا عانى الحيوان من هذه الأمور فإنّه لا يستطيع العبور من القناة المهبليّة إلى الرّحم أو ما بعد ذلك للوصول إلى البويضة لتخصيبها، فيموت قبل الوصول. ولضعف حركة الحيوان عدّة أسباب من أهمّها مشاكل إنتاج الحيوانات المنويّة حيث تعتبر هذه المشاكل وراثيّة مثل متلازمة كلاينفلتر أو بسبب اضطراب هرمونيّ. أو قد يكون بسبب إصابة أو مرض الخصية حيث أن الإصابات التي تؤثّر على الخِصيتين قد تُؤثّر على إنتاج الحيوانات المنويّة، وتُسبّب قلة عددها، وتشوّه في شكلها، وعجز في قدرتها الحركيّة.


بالإضافة إلى سوء التغذيّة حيث أن نقص الفيتامينات والمعادن يمكن أن يُسبّب مشاكل عندما يتعلّق الأمر بحركة الحيوانات المنويّة، فهناك عدد قليل من الدّراسات أُجريت وأظهرت أنّ مُستويات الزّنك المرتفعة من الممكن أن تُساعد في انخفاض عدد الحيوانات المنويّة وبطء حركتها. ومن المعروف أنّ كل من فيتامين C وفيتامين B12 من الممكن أن يُساعدان في تحسين قدرة الحيوانات المنويّة على الحركة، فإذا كانا ينقصان الجسم، فهذا الفقر قد يؤثّر سلبًا على الخصوبة . كما أن مُمارسة الجنس بكثرة تُسبّب مشاكلَ متنوّعة للحيوانات المنويّة، فيُنصح بعدم مُمارسة العلاقة الزوجيّة بكثرة، خصوصًا في الفترات خارج وقت إباضة الأنثى.


كما أن الأدوية من الممكن أن تكون مسؤولة عن بطء حركة الحيوانات المنوية، فمثلًا يُمكن للهرمونات وبعض أنواع المُنشّطات أن تُبطئ حركة الحيوانات المنويّة، وتخفض مُستويات النّشاط لديها. وارتفاع درجة الحرارة من حمّامات البخار، وأحواض المياه الساخنة وما إلى ذلك قد تُقلّل من نوعيّة الحيوانات المنوية المُنتَجة، وتقلل من عددها. والتّدخين وشرب الكحول يُضعفان خصوبة الذّكر لما هو معروف أنّهما يحدّان من عدد الحيوانات المنويّة وحركتها. كما أن الإجهاد والتّوتر من الممكن أن يؤثّرا على الحيوانات المنويّة، كما قد يُسبّبان مشاكلَ في الحركة.



علاج ضعف الحيوان المنوي


تتمّ مُعالجة الضعف عن طريق معرفة المُسبّب لها، ومن ثم المُباشرة بتجنُّب السّبب، إلا أنّ هناك مجموعة مُتنوّعة من المُكمّلات الغذائيّة وبعض الفيتامينات التي يمكن أن تُساعد في علاج ضعف الحيوانات المنويّة، فالحفاظ على نسبة عالية من البروتين واعتماد نظام غذائيّ مُنخفض الدّهون وغنيّ بالخضروات والحبوب الكاملة يساعد في المحافظة على صحّة الحيوانات المنويّة، كما أنّ توقيت الجماع يُؤثّر إيجابًا، والابتعاد عن مُمارسة العادة السريّة.


كما أن هناك بعض النّصائح التي قد تزيد من قوّة الحيوانات المنويّة وأهمها الابتعاد عن السّجائر والكحول، ومُمارسة اليوغا والتأمُّل للتّخفيف من الإجهاد، ومُمارسة الرّياضة بانتظام، مع مُحاولة الحفاظ مدّة فاصلة تُقارب 3 أيام بين فترات الجِماع، وتجنُّب الأطعمة المُرّة والحارّة، والحامضة. بالإضافة إلى تجنّب الملابس الداخليّة الضيّقة لتوفير الراحة للخصيتين، والعلاج بالتّدليك مع الزّيوت العشبية لتحسين الدّورة الدمويّة، وتقليل الوزن الزائد، مع اتّباع نظام غذائيّ يحتوي على الحبوب والخضار الغنية بالبروتينات والفيتامينات.

#ضعف الحيوانات المنوية #العقم #دكتور ذكورة وعقم