ما هو سبب حصوة الحالب وما هي أعراضها وطرق علاجها

في الحقيقة حصوة الحالب هي عبارة عن أجسام صغيرة وصلبة تتشكل وتتجمع في الحالب أو المثانة البولية، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل في عملية التبول إضافة إلى الشعور بآلام في تلك المنطقة، ولا يمكن تحديد حجمها، حيث أنها تتفاوت في الحجم من شخص لآخر، ولكن هي صغيرة جداً لدرجة أنها لا ترى بالعين المجردة، وتتكون عند الرجال بنسبة أكبر من عند النساء، وهي عبارة عن ترسبات للأملاح الموجودة في الجسم، وتكون نتيجتها تجمع هذه الترسبات في منطقة المثانة أو الحالب، وتكون متحجرة في الغالب الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة التلخص منها.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن حصوة الحالب.


ما هو سبب حصوة الحالب؟


يصاب المريض بحصوة الحالب عند زيادة منسوب العديد من المواد الكيميائيّة في البول، فتصبح بعدها على شكل بلّورات، ويعتبر الكالسيوم أبرز هذه المواد، فتشكّل حصى الكالسيوم ما نسبته 80% من حصى الحالب، بالإضافة إلى الحصى المتكوّنة من الستروفيت وحمض اليوريك والسيستين، ومن النادر أن تتكوّن حصى الحالب من تجمّع مواد مثل الميوكوبروتين، أو زانثين، أو الأنديفير.


وفي معظم الأحيان ما يتم تقسيم حصى الحالب إلى أنواع وفقاً للمادة المكوّنة لها. وتزداد نسب الإصابة بحصى الكالسيوم عند ارتفاع كمية الكالسيوم أو الأوكسليت في الدم، ولذلك عند الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بها كالسبانخ، أو تناول بعض الأنواع من الأدوية، أو مركّبات فيتامين د، كما أنّ لهذا الارتفاع جانباً وراثياً كذلك.


أمّا حصى الستروفيت فتتشكل عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية الناتج عن بكتيريا تصيب النساء على وجه الخصوص، وحصى السيستين يعاني منها بعض الأشخاص المصابين بأمراض وراثية نادرة تُجبر الكلى على طرح بعض الأحماض الأمينيّة، وحصى حمض اليوريك التي تتكوّن عند ارتفاع كميّة هذا الحمض، الذي ينتج من عمليّة الأيض للبروتينات في الدم.


ما هي أعراض حصوة الحالب؟


في معظم حالات حصى الحالب صغيرة الحجم لا تتسبب بالشعور بأي أعراض، أمّا إذا أصبحت أكبر حجماً لدرجة تسبّبها بانسداد مجرى البول، عندها تسبّب بدايةً الشعور بألم شديد وبشكل مفاجئ، وقد يشعر المريض بهذا الألم في الظهر أو الخاصرتين أو الحوض، وقد ينتقل هذا الألم إلى الأعضاء التناسليّة.


كما قد يشعر المريض بحرقة أو بألم عند التبوّل أو قد يصبح البول ورديّ اللون نتيجة لخروج الدم معه، أو قد يشعر المريض بضرورة التبوّل بشكل متكرر، أو قد يعاني من صعوبة في إخراج البول.


وفي العادة تظهر على المصاب بحصوة الحالب علامات أخرى، فقد يبدو مضطرباً ويتحرّك بكثرة في محاولة منه للتخفيف من الألم الشديد الذي أصابه، كما قد يتعرّق بشكل كبير، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ، وفي حال فشل الجهاز البولي في التخلّص من حصوة الحالب فقد يصبح الألم أكثر شدّة، وقد يعاني منه المريض باستمرار. وإذا أصيب المريض بالتهاب المسالك البوليّة في الوقت نفسه فقد يشكو من أعراض أخرى، كالقشعريرة وارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالإعياء والتعب العام، وقد تصبح رائحة البول كريهة.


ما هو علاج حصوة الحالب؟


يتم علاج حصوة الحالب في الكثير من الحالات عن طريق إدخال المنظار من فتحة التبوّل دون أيّ جروح تحت التخدير الكامل، أو عن طريق تفتيت الحصوة سواءً بالليزر أو غير ذلك. وفي العادة يخرج المريض من المستشفى في اليوم نفسه، أو اليوم التالي.


وكما ذكرنا سابقاً إذا كان حجم الحصوة في الحالب صغيراً أي أقلّ من نصف سم، ولا تُسبّب أيّ ألمٍ للمريض أو انسداداً للحالب، وليست لها أيّ مضاعفات للمريض؛ ففي هذه الحالة تتمّ مراقبتها فقط، حيث يجب على المريض الإكثار من شرب السوائل لعلاج الحصوة قبل تدخّل الطبيب، وإذا كان حجم الحصوة كبيراً دون أن تُسبّب انسداداً للحالب في هذه الحالة تتمّ مُعالجتها عن طريق الموجات التصادمية دون تخدير المريض حيث يَخضع المريض لجلسة تفتيت الحصى لمدّة ساعة أو ساعة ونصف، ويجب أن يذهب المريض للطّبيب فور شعوره بالأعراض قبل أن تتفاقم الحالة ويصبح علاجها أصعب.

#حصوة الحالب #أفضل طبيب مسالك في الأردن #طبيب مسالك البولية