ما هو داء المشعرات وكيف يتم علاجه

هل تعرف ما هي داء المشعرات؟ وما هي أعراضه؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع داء المشعرات.


المشعرات


هي طفيل أحادي الخلية من نوع البروتوزوا، حيث يسبب هذا الطفيل انبعاث رائحة كريهة من مهبل المرأة، وإفرازات مهبلية وألم وصعوبة في التبول، كما يسبب الولادة المبكرة للحوامل. أما لدى الرجال فعادة لا يسبب هذا الطفيل أعراضًا والحديث هنا عن مرض يصيب الجهاز التناسلي فإنه تظهر سنويا قرابة 7.4 مليون حالة جديدة في العالم، مما يجعل هذا التلوث بمثابة المرض التناسلي الأكثر شيوعًا.


ولمنع تكرار الإصابة يتوجب على الزوجين تلقي العلاج ضد الطفيليات كما تتم الوقاية من خلال استخدام الواقي الذكري الذي يحتوي على مبيد للنطاف.


أعراض داء المشعرات


هناك حالات تظهر فيها أعراض داء المشعرات بعد سنوات من العدوى الطفيلية لكنها تظهر عادة في غضون 4 - 20 يومًا، وتشمل لدى النساء الافرازات المهبلية لسائل أصفر اللون أو أخضر أو ​​رمادي، كما قد يكون أحيانًا مع بقع من الدم، والتهاب مجرى البول، مع حرقة وحكة أو ألم في المهبل، وآلام أسفل البطن، ورائحة مهبلية كريهة، مع ألم أو حرقة أثناء التبول، وزيادة تكرار عملية التبول.


بالإضافة إلى ألم أثناء الجماع، وتورم الوركين، والمهبل وعنق الرحم، كما تتفاقم الأعراض خلال الدورة الشهرية.


أما بالنسبة للرجال فليس لديهم أية أعراض عادة، ولكن في بعض الحالات قد يظهر التهاب في المسالك البولية والبروستات، مع ألم أو صعوبة في التبول، إفراز سائل أبيض من القضيب بالإضافة إلى الإحساس بالوخز في القضيب.



أسباب الإصابة بداء المشعرات


ينتقل هذا الطفيل عن طريق الاتصال الجنسي، سواء الجماع الطبيعي بين الرجل والمرأة أو المثلي وخصوصا بين النساء. وخلافا لما يظنه الناس، فإن الطفيليات لا تنتقل، بسبب استخدام المناشف المشتركة أو من خلال المرحاض. كما أن ممارسة الجنس مع شركاء متعددين دون استخدام العازل، يزيد من خطر الإصابة بأمراض كثيرة منقولة جنسيًا من ضمنها داء المشعرات.



تشخيص داء المشعرات


يتم أخذ عينة ومحاولة تنمية الطفيل حيث يكون من الصعب عزل الطفيل لدى الرجال، وبالتالي يمكن تشخيص وجوده عن طريق فحص وجود أجسام مضادة للطفيليات في الدم. أما لدى النساء فيمكن أخذ عينة من إفرازات المهبل، لكي يُرى حركة الطفيل في العينة تحت المجهر، في ظروف الحرارة والبيئة الكافية. كما أن هناك أماكن يتم فيها استخدام اختبار عنق الرحم؛ مسحة عنق الرحم، لتشخيص المرض.


علاج داء المشعرات


يعتبر العلاج الأكثر فعالية عبارة عن جرعة واحدة كبيرة من المضادات الحيوية ميجا دوز كمترونيدازول أو تينيدازول، وعلى الرغم من وجود علاجات كالجل أو غيرها من المستحضرات، إلا أن العلاج عن طريق الفم هو الأكثر فعالية في التعامل مع هذا المرض، كما أن من المفترض أن يختفي التلوث في غضون أسبوع، وخلال هذه الفترة الزمنية تحظر على المصاب ممارسة الجنس دون وقاية خوفًا من العدوى.


كما قد يكون للمضادات الحيوية الآثار الجانبية منها الغثيان والتقيؤ والصداع وطعم معدني في الفم بالإضافة إلى الدوخة. كما يزداد التقيؤ والدوار مع الكحول، لذلك ينصح بعدم شرب الكحول بعد تناول الدواء.


كما أن من المهم التأكيد على أن الأعراض يمكن أن تختفي في غضون أسابيع دون علاج ولكن في هذه الحالة يكون الشخص ما زال حاملًا للطفيلي في جسمه ومن الممكن أن يعدي الآخرين إذا تم الاتصال الجنسي. فإنه في أي حالة من حالات الاشتباه بوجود العدوى، يجب التوجه وعمل الفحوصات اللازمة من أجل التشخيص وتلقي العلاج حتى مع عدم ظهور الأعراض.

#داء المشعرات #التهاب المهبل #دكتور مسالك بولية