ما هو تقطير البول؟

يعتبر نزول قطرات بعد عملية التبول دون القدرة للسيطرة عليها ولعدة أسباب منها مرضية أو أسباب تُدرج تحت اسم الإهمال الصحي، وبالعادة يصاحب التقطير بعض الأعراض التي يجب علينا مراجعة الطبيب بشكل فوري في حال حصولها لنقوم بعمل العلاج المناسب لحالتنا المرضية.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع تقطير البول.

تقطير البول

تعتبر مشكلة تقطير البول والسائل الخارج من الذكر مشكلة ناتجة من الأعراض التي تشير لاحتقان البروستاتا، والذي يحدث نتيجة الاحتقان الجنسي الناتج عن ممارسة العادة السرية بشكل متكرر أو الإفراط في الجماع، أو قد يكون بسب تأجيل التبول، أو التهاب في غدة البروستاتا، أو تكون بسبب الإمساك المزمن، أو التعرض لنزلات للبرد؛ بحيث أن احتقان البروستاتا يتسبب في شعور غير مريح في منطقتي العجان والعانة، بالإضافة إلى كثرة إفراز المذي، وحبس قطرات من البول في منطقة المثانة، وسرعة القذف الناتج عن العادات الخاطئة للجنس. فيجب الابتعاد عن المثيرات للغريزة الجنسية، والإسراع في تفريغ المثانة، وتفادي نزلات للبرد الشديد، أو الإمساك المزمن. وعلينا أن نميز بين التنقيط الذي يحدث بعد الانتهاء من التبول أم أنه يحدث في أثناء التبول، فهنا سيكون اختلاف في التشخيص، ففي حالة أن تنقيط البول يحدث بعد التبول بشكل نهائي، يشير إلى أمر طبيعي للغاية، ولا يثير للقلق في بعض الأحيان، وغالباً ما تحدث هذه القطرات بصورة مذي وليس بول.

فالخاصية الأولى هي أن المذي يكون به بعض اللزوجة، ويختلف تمامًا عن البول الذي يشبه الماء حيث لا يوجد به لزوجة. أما الخاصية الثانية فهي أن المذي ذو طابع شفاف ولكن البول لا يكون شفاف إلا إذا تناول الشخص الكثير من السوائل يوميًا، كما أن البول في الغالب يكون ذو لون أصفر بمقاييس مختلفة. وأنوه إلى أن خروج كل من المذي أو الودي بعد عملية التبول أو حتى التبرز في أغلب الأحيان لا يُعتبر مرضًا، ولكن خوفًا من تفاقم المشكلة، يجعل الكثيرين الذين يشتكون من هذه المشكلة الاعتيادية لدى الكثير من الرجال موضع قلق.

أسباب تقطير البول

تقطير البول بعد التبول ممكن أن يكون بسبب ضعف الصمام الخارجي للإحليل. أو إبقاء كمية قليلة من البول داخل المجرى بعد التبول. صُغر مسافة الإحليل، ومن الممكن حدوث التقطير مع قدوم الشتاء بسبب البرد. أو احتقان البروستاتا بسبب الاحتقان الجنسي. أو تأجيل التبول. أو من التهاب البروستاتا. أو الإمساك المزمن. وعند عدم إتمام عملية تنشيف العضو جيدآ بعد إنهاء عملية التبول أو قلة الماء في الجسم.

أسباب الحرقان المصاحب لتقطير البول

تتمثل أسباب الحرقان في حدوث التهابات بالمسالك البولية، أو تكاثر البكتيريا، أو سوء التنظيف لمنطقة التبول، أو السلوكيات الخاطئة بالتعامل مع الأعضاء التناسلية، أو حبس التبول لفترات طويلة، والتقليل من شرب المياه، مع قلة الحركة، والجلوس لفترات طويلة، وزيادة الترسبات الملحية داخل مجرى البول، ووجود الحصوات بالمسالك البولية.

أعراض الحرقان المصاحب لتقطير البول

تتمثل في نوبات آلم أسفل منطقة البطن حيث يعاني المريض من عدم الارتياح، فيجبر للذهاب لدورة المياه كثيرًا، وقد يتعرض لقروح المثانة بسبب تأخره عن التبول، وتغيير في لون البول إما للأصفر أو البني الفاتح وفي بعض الأحيان يصاحبه القليل من الدماء.

أعراض تقطير البول

من الأعراض ثقل بالمثانة يؤدي إلى أوجاع وآلام كثيرة، وتقطيع في البول فيضطر المصاب للذهاب إلى الحمام أكثر من عدة مرات. حكة عند الإناث وخصوصًا صغار السن.

علاج تقطير البول

التخلص من هذه المشكلة قد يبدو أمراً عاديًا، فيحتاج الشخص لتخلص من المذي أو البول، بأن يقوم بملئ كف اليد بالماء وتنظيف الملابس الداخلية على الدوام به. أما إذا كان السائل الخارج متقطع في البول أو ما يسمى بسلس البول، وهذا العرض ينتج في المعتاد عن بقاء بعض النقط من البول في المثانة تحديدًا في العضلة القابضة، وعندما يقوم الشخص بالتبول يمر عبر مجرى البول أو ما يٌعرف بالإحليل إلى الخارج، ويمكن التحكم بشكل أساسي في عملية التبول، وذلك عن طريق غدة البروستاتا، فيحدث هذا العرض من وجود ما يُسمى بالعضلة القابضة في الطرف الأول من مجرى البول، وهذا الطرف حوله غدة البروستاتا، لذا فأي نقط من البول تحبس في مجرى البول التابع للبروستاتا لا يمكن أن يصل إلى خارج المثانة، إلا إذا كان هنالك أمر يصدُر عن مخ الإنسان يطلب فيه من العضلة القابضة بأن تنبسط بشكل تا فتمرر البول خارج الجسم، ولذا يجب أن يحس الإنسان بذلك، ولكن في حالة تجمُع نقط من البول في مجرى البول في منطقة العضلة القابضة، فهنا من المحتمل أن ينزل بمفرده دون شعور الشخص به في بعض الوقت، ويكمن العلاج بتدليك منطقة مجرى البول أو الكحة، أو الضغط على مجرى البول بالإصبع حتى يتم تفريغ المثانة تمامًا، مع شُرب السوائل وتجنب الممارسات الجنسية الخاطئة.