ما هو الجهاز البولي وما هي الأمراض التي تصيبه؟

في الحقيقة يعتبر الجهاز البولي أحد أجهزة الجسم المسؤولة بشكلٍ أساسيٍ عن تخليص الجسم من الفضلات والسموم والحفاظ على التوازن الكيميائي فيه، حيث يقوم الجهاز البولي بترشيح اليوريا الناتجة عن هضم اللحوم، والدواجن، وبعض الخضروات من الدم وطرحها مع الماء وفضلاتٍ أخرى خارج الجسم على شكل بول، ولا تقتصر مهمّة الجهاز البولي على تكوين البول فقط، وإنّما يساعد على الحفاظ على توازن الماء والأملاح كالبوتاسيوم، والصوديوم في الجسم، وتقوم الكليتان أيضاً واللتان تُعدّان من أعضاء الجهاز البوليّ بتنظيم ضغط الدم، وإنتاج هرمون الإريثروبويتين الذي ينظّم إنتاج كريات الدم الحمراء في نخاع العظم، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه في تنظيم التوازن الحمضيّ القاعدي، والحفاظ على نسبة السوائل لدى الإنسان.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن تشريح الجهاز البولي.


ما هي أجزاء الجهاز البولي؟


للجهاز البولي أربع أجزاء رئيسية، كل جزء له وظائف محددة يقوم بها، وفي ما يلي سنذكرها:


الكليتان: يحتوي الجسم على كليتين موجودتين خلف البطن، ويبلغ طول كل كلية حوالي 12سم، أمّا عرضها فيبلغ حوالي 6سم، ولعل أهمّ ما يُميزها هو أنّ الكلية اليسرى أعلى من الكلية اليمنى، كما أنّه يقع فوق كلّ كلية ما يسمى بالغدة الكظرية التي تقوم بإفراز العديد من الهرمونات مثل: النورأدرينالين، والإدرينالين، والألدستيرون، كما يوجد العديد من الوظائف لها مثل: تحسين عملية الأيض في الجسم، وتنقية وتنظيف الدم من السموم الزائدة.


الحالبين: الحالبين عبارة عن رابط يجمع ما بين المثانة والمثالية، ويُسمى بالناقل البولي للبول، إذ ينقله من حوض الكلى إلى المثانة.


المثانة: تُعتبر المثانة أحد أعضاء الجسم العضلية الجوفاء، وهي تقع خلف عظم العانة، وتقوم باستقبال البول المتدفّق عبر الحالبين، ثم الانقباض والسماح للبول بالمغادرة عبر الإحليل، وفي الحقيقة، يتحكم بخروج البول من المثانة نوع من العضلات القابضة الذي يقع في قاع المثانة، ويطلق على هذا النوع من العضلات اسم المَصَرّة الغائرة فعند الحاجة للتّبول ترتخي هذه العضلة لتسمح للبول بالاندفاع من المثانة والخروج عبر الإحليل.


الإحليل: وهو الأنبوب الذي يصل بين المثانة والفتحة التي يغادر البول منها الجسم، وتجدر الإشارة إلى وجود عضلاتٍ قابضةٍ تقع في الجزء السفلي من الإحليل، وتسمى المَصَرّة الخارجيّة وهي تلعب دوراً مهمّاً في منع تسريب البول، والتّحكم بخروجه. وفي الحقيقة، يختلف الإحليل الذكري عن الإحليل الأنثوي؛ إذ يبلغ متوسط طول الإحليل عند الذكور 20 سم، ويعمل على تمرير البول والسائل المنويّ، بينما لا يتجاوز طول الإحليل الأنثوي 4 سم، ويقوم بتمرير البول إلى خارج الجسم عبر فتحة تقع أمام فتحة المهبل.


ما هي الأمراض التي تصيب الجهاز البولي؟


هناك العديد من الأمراض التي قد تصيب أجزاء الجهاز البولي، وقد تؤثر على طبيعة عملها، وفي ما يلي سنذكر أكثر أمراض الجهاز البولي إنتشاراً:


التهابات في الكلى والمثانة: يكون سببها الرئيسي وجود بكتيريا أو مايكروبات بكمياتٍ كبيرةٍ والتي تصل إلى الجهاز البولي، وتزداد هذه المشكلة بالعادة عند الأطفال وكبار السن، ويكون سببه الرئيسي التهابات في الحلق، أو خلل في الجهاز المناعي، ويُمكن علاجها من خلال تناول المضادات الحيوية المتوفرة في الصيدليات.


زيادة الأملاح في المثانة والكلى: تعتبر هذه المشكلة من أكثر المشاكل شيوعاً، إذ تتراكم الأملاح في الجسم وتلتصق بالحالب والكليتين، وتسبّب بدورها آلاماً شديدة بالإضافة إلى المغص، ويُمكن علاجها من خلال شرب كمياتٍ كبيرةٍ من السوائل، إو إعطاء المريض محلول الوريد لغسل الكلى من الأملاح الزائدة.


الحصى: تتكون الحصى من ترسبات الأملاح التي تلتصق بدورها بالكلتين أو الحالب والمثانة، وتسبّب بدورها آلاماً شديدة في البطن، هذا عدا عن إغلاق في الحلب، ويُمكن علاجها من خلال تناول الأعشاب الطبية، إو إجراء عملية جراحية يتمّ من خلالها تفتيتها، والتخلص منها.


الأمراض الجنسية المختلفة، مثل: الإيدز، والسيلان، ومرض الزهري.


التهاب الكليتين: يُفضل علاج التهاب الكليتين بأسرع وقت، لأنّه يُؤدي إلى اضطرابات في الكلى.


سقوط الكلى عن مكانها الأصلي: إنّ عمل نظام غذائي قاسٍ يسبّب في سقوط الكلى من مكانها الأصليّ.

#الجهاز البولي #مسالك بولية #دكتور مسالك بولية