ما سبب زيادة الكالسيوم في الدم؟

هل تعرف ما أسباب فرط أو زيادة الكالسيوم في الدم ؟ وما هي أعراضه وكيفية علاجه؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع فرط الكالسيوم في الدم.


فرط كالسيوم الدم


حالة يكون فيها مستوى الكالسيوم أعلى من المعدل الطبيعي، يمكن أن يضعف وجود الكثير من الكالسيوم العظام ويسبب حصوات في الكلى ويتعارض مع وظائف القلب والمخ. وعادة ما يكون نتيجة زيادة نشاط الغدة الدرقية، وتقع الأربع غدد الصغيرة خلف الغدة الدرقية، كما تتضمن الأسباب الأخرى لفرط كالسيوم الدم السرطان واضطرابات طبية محددة وبعض الأدوية وتناول الكثير من مكملات الكالسيوم وفيتامين (د). وتتراوح أعراض فرط كالسيوم الدم من معدومة إلى شديدة، ويعتمد العلاج على السبب.


أعراض فرط كالسيوم الدم


عندما يرتفع مستوى الكالسيوم ما فوق المتوسط يتسبب في ظهور علامات مرضية مختلفة مثل الضعف، والإجهاد، والعصبية الزائدة، مع تغيرات مزاجية، وانقطاع الشهية، مع العطش الشديد بسبب كثرة التبوّل، وقد تظهر حصى في الكلي بسبب الإفراز المستمر لكميات كبيرة من الكالسيوم، وقد تتسبب في أضرار مزمنة ثانوية، ومنها القلب والأوعية الدموية، إثر التسبب في اضطرابات نظم القلب وفرط ارتفاع ضغط الدم، أما في الجهاز الهضمي، تتسبب في ظهور حرقة المعدة والتهاب في البنكرياس بالإضافة إلى الغثيان والقيء والإمساك.


أسباب ارتفاع الكالسيوم في الدم


يحدث ارتفاع في مستويات الكالسيوم في الدم نتيجة مجموعة من الأسباب ومنها زيادة في نشاط الغدة الدرقية أو الغدة الجار درقية، أو حدوث نقص في مستويات فيتامين د، أو بسبب الإصابة بأنواع معينة من الأمراض والتي من أبرزها مرض ساركويدويز، أو تناول أنواع معينة من الأدوية والعقاقير والتي من أبرزها مدرات البول. وقد تكون الإصابة بأنواع معينة من الأورام سرطانية من أشهرها سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الكلية. أو فقدان الشهية تجاه تناول الأطعمة، خاصة الذي يصاحب الإصابة بالغثيان والقيء. وقد تكون بوجود أسباب معينة تؤدي إلى زيادة في عدد مرات التبول. أو حدوث فرط في هبوط نشاط الغدة الكُظرية. أو بعض الممارسات الخاطئة، ومن أبرزها الاستلقاء لفترات زمنية طويلة أو انعدام الحركة لفترة طويلة.بالإضافة إلى المبالغة في تناول المكملات الغذائية التي تتكون من الكالسيوم وفيتامين د، أو الإصابة بمرض التدرن الرئوي.


علاج زيادة الكالسيوم


يختلف العلاج باختلاف شدَّة الحالة، وأسبابها، بحيث أن الزيادة الطفيفة قد لا تتطلَّب تدخُّل طبّي، إلّا أنَّه من الضروريّ مُراقبته باستمرار، ومعرفة السبب الذي أدَّى إلى ذلك حيث يمكن أن تُسبِّب زيادة الكالسيوم الطفيفة إلى تشكُّل حصىً في الكلى، وتضرُّرها على المدى الطويل. أما الزيادة المُتوسِّطة إلى الشديدة فتتطلَّب تدخُّل طبّي لإرجاع الكالسيوم إلى مُستواه الطبيعي، ووقاية العظام، والكلى من الضرر، كما تتضمَّن هذه التدخُّلات إعطاء الكالسيتونين وهو هرمون تُنتجه الغدَّة الدرقيّة في الأصل، وتتمثّل فائدته بتثبيط عمليّة سحب الكالسيوم من العظم، وتزويد الجسم بمَصلٍ لاستعادة توازن السوائل، وتخفيض مُستويات الكالسيوم في الدم. وعلاج زيادة مستويات فيتامين د؛ باستخدام الكورتيكوستيرويدات، والتي تُعتبَر أدويةً مُضادّةً للالتهاب بالإضافة إلى تناوُل مُدرَّات البول في حال كان الشخص يُعاني من فشلٍ في عضلةِ القلب، ممّا يُساعد على التخلُّصِ من السوائل، والكالسيوم الزائدَين، وإعطاء البيسفوسفونات عبر الوريد، والتي قد تُخفِّض من مستويات الكالسيوم في الدم عن طريق تنظيم كالسيوم العظام. أو إجراء غسيل للكلى؛ للتخلُّص من الكالسيوم الزائد، والفضلات إن كانت كلى المريض مُتضرِّرة، ولم تنجح أيّ طريقة في العلاج.


أما الزيادة الناجمة عن فرط النشاط في الغُدَد جارات الدرقيّة فمن الممكن أنّ يُقرِّر الطبيب إجراء عمليّة؛ لاستئصال الغُدَد جارات الدرقيّة غير الطبيعيّة، وذلك اعتمادًا على عُمر المريض وحالة الكلى، وحالة عظامه، كما قد تُعالِج هذه العمليّة مُعظم حالات زيادة الكالسيوم الناتجة عن فرط نشاط الغُدَد جارات الدرقيّة.

#ارتفاع الكالسيوم #دكتور مسالك بولية #الغدة الدرقية