كيف تحافظ على سلامة جهازك البولي؟

في الحقيقة يعتبر الجهاز البولي عند الإنسان أحد الأجهزة المهمة، إذ يقوم بتخزين وتكوين وإخراج البول من الجسم، وتكمن أهمية الجهاز البولي في تنظيمه لمستوى ضغط الدم في الجسم، ولمستوى الماء المفقود أثناء عملية التبّول، وقدرته على تحسين تركيز البوتاسيوم وإيونات الصوديوم في الجسم، وعلى الحفاظ على الرقم الهيدروجينيّ في الدم، بالإضافة إلى قدرته على التخلص من السموم والفضلات الزائدة في الجسم.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن كيفية الحفاظ على سلامة الجهاز البولي.



كيف تحافظ على سلامة جهازك البولي؟



هناك مجوعة من التعليمات والنصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على سلامة الجهاز البولي، والتقليل من خطر تعرّضه للأمراض والمشاكل الصّحيّة المختلفة، وهنا يمكن أن نذكر بعضاً من هذه النّصائح على النّحو الآتي:





  • الحرص على شرب الماء فور الشعور بالعطش؛ حيث إنّ شرب الماء بشكلٍ كافٍ يساعد على تدفّق البول، ومنع انسداد المجرى البولي.



  • عدم الإفراط في تناول الأملاح، والتي قد تتسبّب باحتباس السوائل في الجسم، وحدوث اضطراب في التوازن بين كميات الماء والأملاح والمعادن، وهذا ما يُعرّض الفرد لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع الوقت، ويتسبّب ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه لمدة طويلة بإتلاف الكلى، كما أنّ تناول الأملاح بشكل كبير يزيد من خطر تكون الحَصوات الكلوية، وهنا يجدر التنبيه إلى أهمية قراءة مكونات الأطعمة المُعالجة قبل تناولها ومعرفة محتواها من الصوديوم، كما ويُنصح بالتقليل من تناول الحساء والخضروات المعلبة، ولحم اللانشون، والسجق.



  • التقليل من استهلاك الكافيين قدر الإمكان؛ فالكافيين يعمل كمُدرٍ للبول في الجسم، أي أنّه يزيد من عملية التبول وفقدان السوائل، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه المادّة تعمل على تهييج المثانة، لذلك تُمنع النساء من تناول الكافيين في حالة الإصابة بالتهاب المثانة الخلالي.



  • زيادة تناول الماء أثناء ممارسة تمارين الرّياضة الهوائية أو عند التعرّض لأشعة الشمس؛ وذلك بهدف تعويض السوائل التي يتم فقدها بكميّات كبيرة نتيجة فرط التعرّق في الأيام الحارة وعند ممارسة الرياضة.



  • الحرص على التبول ونظافة المنطقة قبل الجماع وبعده، وذلك بهدف التقليل من فرصة انتقال البكتيريا التي تُسبّب عدوى الجهاز البولي أثناء الجماع.



  • الحرص على تعليم الفتيات الطريقة الصّحيحة في استخدام المناديل بعد دخول الحمّام، إذ يجدر مسح المنطقة الحسّاسة من الأمام إلى الخلف، بهدف تجنب نقل البكتيريا من منطقة الشرج إلى المهبل، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي.




ما هي أجزاء الجهاز البولي؟



المثانة: تُعتبر المثانة أحد أعضاء الجسم العضلية الجوفاء، وهي تقع خلف عظم العانة، وتقوم باستقبال البول المتدفّق عبر الحالبين، ثم الانقباض والسماح للبول بالمغادرة عبر الإحليل، وفي الحقيقة، يتحكم بخروج البول من المثانة نوع من العضلات القابضة الذي يقع في قاع المثانة، ويطلق على هذا النوع من العضلات اسم المَصَرّة الغائرة فعند الحاجة للتّبول ترتخي هذه العضلة لتسمح للبول بالاندفاع من المثانة والخروج عبر الإحليل.



الإحليل: وهو الأنبوب الذي يصل بين المثانة والفتحة التي يغادر البول منها الجسم، وتجدر الإشارة إلى وجود عضلاتٍ قابضةٍ تقع في الجزء السفلي من الإحليل، وتسمى المَصَرّة الخارجيّة وهي تلعب دوراً مهمّاً في منع تسريب البول، والتّحكم بخروجه. وفي الحقيقة، يختلف الإحليل الذكري عن الإحليل الأنثوي؛ إذ يبلغ متوسط طول الإحليل عند الذكور 20 سم، ويعمل على تمرير البول والسائل المنويّ، بينما لا يتجاوز طول الإحليل الأنثوي 4 سم، ويقوم بتمرير البول إلى خارج الجسم عبر فتحة تقع أمام فتحة المهبل.



الكليتان: يبلغ متوسط وزن الكلية الواحدة في جسم الإنسان البالغ حوالي 150غراماً، بطول 10 سم، وعرض 6 سم، وسُمك 3 سم تقريباً، ويقع هذا العضو الذي يشبه بشكله حبّة الفاصولياء بالقرب من الظهر أسفل القفص الصدري مباشرةً، وفي الحقيقة، يمكن ملاحظة ارتفاع الكلية اليسرى بشكل بسيطٍ مقارنةً بالكلية اليمنى ويعزى ذلك إلى وجود الكبد في الجهة اليمنى. وتُحاط كلّ كليةٍ بثلاث طبقاتٍ تقوم بحمايتها من الصدمات، ويوجد تحت هذه الطبقات الجزء الدّاخلّي من الكلية والمسؤول عن تكوين البول، حيث يتدفّق الدم إلى الكلية ويتم ترشيحه بواسطة الوحدَات الكلوية .



الحالبان: وهما أنبوبان يقومان بربط الكليتين بالمثانة، ويصل طول الحالب إلى ما يُقارب 30 سم، ويتكوّن جدار الحالب من ثلاث طبقات، إحداها طبقةٌ عضليةٌ تسهم في انقباض الحالب وتسهيل تدفّق البول من الكليتين إلى المثانة.

#الجهاز البولي #دكتور مسالك بولية #أفضل طبيب مسالك في الأردن