دم في البول، ما هو سبب الدم في البول وما طُرق علاجه؟

قد يلحَظ البعض ظهور الدم في البول أو ما يُسمّى بالبول الدموي (البيلة الدمويّة) Hematuria، وعلى الرغم من أنّها تُعدّ حالة غير اعتياديّة إلّا أنّها لا تستدعي القلق وفي غالب الحالات لا تُشير لأمرٍ خطير كما

قد يلحَظ البعض ظهور الدم في البول أو ما يُسمّى بالبول الدموي (البيلة الدمويّة) Hematuria، وعلى الرغم من أنّها تُعدّ حالة غير اعتياديّة إلّا أنّها لا تستدعي القلق وفي غالب الحالات لا تُشير لأمرٍ خطير كما قد يتوارد لذهن الشخص المُصاب بادىء الأمر. من الممكن أن يكون البول الدموي مرئيًا في العين المُجرّدة أو من الممكن أن لا يتّم الكشف عنه إلّا تحت المجهر في المختبر بعد أخذ عيّنة من البول، كِلا الحالتين تتطلّبان اللجوء لاختصاصي الكُلى والمسالك البوليّة للتشخيص الصحيح والدقيق والتوصُّل للمُسبّب الذي بدوره سيقود للطريقة المُثلى للعلاج.

تتعدّد أسباب الدم مع البول وتُشير في غالبها إلى ضرورة مُعاينة أجزاء الجهاز البولي بدءًا من الإحليل (الجزء المسؤول عن إيصال البول لخارج الجسم) وصولًا للكُلى، تجدُر الإشارة إلى أنّ معظم حالات البول الدموي بنوعيه "المرئي والمِجهري" لا تترافق مع أي أعراض ملحوظة، وأحيانًا يظهر لمرة واحدة ويختفي دون تدخُّل، يُنصَح في هذه الحالة مُراجعة الاختصاصي وعدم إهمال المُشكلة؛ إذ إنّ اختفاءها لا يعني زوالها التّام. [1][2]

أسباب الدم في البول

يُمكن أن تتسبّب مجموعة من العوامل المُباشرة أو غير المُباشرة بتواجد الدم في البول، أكثرها شُيوعًا: [1][3]

  • التهاب أحَد أجزاء الجهاز البَولي (الكُلى، المسالك البوليّة أو المثانة) نتيجة تحرُّك البكتيريا من الإحليل باتجاه المثانة وأحيانًا قد تصِل حتى الكُلى.
  • تضخُّم البروستات؛ إذ إنّ تضخُّم هذه الغدّة يؤدّي إلى انضغاط الإحليل ما يُعيق المثانة من تفريغ كافّة مُحتوياتها من البول، بالتالي تحدث التهابات تُؤدّي إلى الدم في البول.
  • حصى الكُلى أو المثانة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: مُميّعات الدم والمُضادّات الحيويّة.
  • الإصابة بسرطان الكُلى أو البروستات أو المثانة.
  • إصابة الكُلى بسبب مرض آخر مثل السكري.
  • التهاب كُبيبات الكُلى الناجم عن المُكوّرات العقديّة "streptococcal " في حال عدم علاجها، تنشأ هذه الحالة لدى الأطفال ممّن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 10 سنوات.

تشخيص الدم في البول

عند ظهور الدم في البول، يتوَّجه المريض لاختصاصي الكُلى والمسالك البوليّة بغرض معرفة سبب الحالة، بدوره يلجأ الاختصاصي لمجموعة من الخطوات التشخيصيّة لمعرفة سبب خروج دم مع البول، تاليًا مجموعة من الإجراءات التشخيصيّة اللازمة: [4][5]

  • معرفة التاريخ الطبّي للمريض؛ يستقصي الطبيب من مريضه عن حفنة من المعلومات الضروريّة للتوصُّل لسبب البول في الدم، كأن يسأل عن أيّ مشاكل صحيّة يُعاني منها المريض أو فيما إذا كان يتناول أي نوع من الأدوية بوصفة طبيّة أو بدون، إلى جانب التحقُّق من ظهور أيّ أعراض أُخرى.
  • الفحص السريري: يخضع المريض للمعاينة الجسديّة من خلال تحسُّس منطقة أسفل الحوض حول المثانة أو أسفل الظهر حول الكُلى؛ للتحقُّق من أيّ ألم، أيضًا في حال كان المريض ذكرًا يتّم مُعاينة البروستات ومنطقة المُستقيم، بينما يتّم التحقُّق من المهبل إذا ما كان يُعاني من مشاكل مُعيّنة في حال كانت أُنثى.
  • تحليل بَول، يُستخدَم المجهر "الميكروسكوب" للكشف عن تواجد خلايا الدم الحمراء في عيّنة البَول، وفي حال تواجد عدد كبير منها، تُجرَى مجموعة أُخرى من الفحوصات، مثل:
  • فحص الدم.
  • تصوير إشعاعي باستخدام التصوير المقطعي المُحوسب CT للكشف عن المسالك البوليّة والكُلى.
  • تصوير بالرنين المغناطيسي MRI، يُستخدَم هذا الفحص للكشف عن الأعضاء الداخليّة "الجهاز البَولي تحديدًا" بما فيها الأنسجة أيضًا.
  • فحص باستخدام الموجات فوق الصوتيّة Ultrasound للحصول على صور للكُلى.
  • تنظير للمثانة والإحليل Cystoscopy.
  • خزعة من الكُلى؛ عيّنة نسيجيّة من الكُلى.

طرق علاج الدم في البول

تعتمد طريقة علاج الدم في البول على تحديد المُسبّب المسؤول عن هذه المُشكلة، ففي حال كان ظهور الدم في البَول نتيجة التهاب في أحَد أجزاء الجهاز البولي، يُمكن أن يصِف اختصاصي الكُلى والمسالك البوليّة أنواع معيّنة من المُضادّات الحيويّة التي تستطيع مُقاومة البكتيريا المُسبّبة بالالتهاب والقضاء عليها.

أمّا في حالات تضخُّم البروستات فيُمكن أن يكون العلاج من خلال أدوية مُثبطّات ألفا أو غيرها من الأدوية بإشراف الطبيب المسؤول، يُمكن أن تكون الأدوية غير كافية ممّا يضطر الاختصاصي للجوء للحل الجراحي وعلاج البروستات.

بينما إذ ما كانت حصى الكُلى هي السبب وراء اختلاط البول مع الدم، فإنّ التخلُّص من هذه الحصى إمّا بأدوية أو بطرق أُخرى مثل تفتيتها بموجات الصادمة وغير ذلك قد يكون هو الطريق لعلاج المُشكلة.

قد لا يتمكّن الطبيب من التوصُّل للمُسبّب الرئيسي لظهور الدم في البول، ما يضطرُّه لمراقبة المريض بإجراء فحوصات للبول وتسجيل قراءات ضغط الدم كُل 3 إلى 6 أشهر. [2][3][5]

مقالات ذات صِلة:

المراجع

  1. Urology Care Foundation. 2020. Is blood in your urine a reason to be concerned? Retrieved from https://www.urologyhealth.org/healthy-living/urologyhealth-extra/magazine-archives/winter-2016/is-blood-in-your-urine-a-reason-to-be-concerned
  2. American Kidney Fund. 2020. Blood in urine. Retrieved from https://www.kidneyfund.org/kidney-disease/kidney-problems/blood-in-urine.html
  3. Ellis M. 2019. Urine bloody. Retrieved from https://www.healthline.com/health/urine-bloody
  4. National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. 2016. Hematuria (Blood in the Urine). Retrieved from https://www.niddk.nih.gov/health information/urologic-diseases/hematuria-blood-urine
  5. Khatri M. 2020. Blood in Urine (Hematuria). Retrieved from https://www.webmd.com/digestive-disorders/blood-in-urine-causes#2-6

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري مسالك بولية أونلاين عبر طبكان
احجز