المسالك البولية، أعراضها وأسبابها وكيف تعالجها

لا يرغب أي إنسان أن يصاب بأي نوع من الالتهابات، بل إن مجرد ذكر اسم الالتهاب يخيفه، لكن الأمر يزداد سوء عندما يكون مكان الالتهاب حساس ومؤهل إلى عدد من المضاعفات. وهذا الأمر مع التهاب المسالك البولية. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع التهاب المسالك البولية.

إلتهاب المسالك البولية

هو التهاب يبدأ في الجهاز البولي، يتكون الجهاز البولي من الكليتين، الأنابيب البولية، المثانة والإحليل. يمكن للعدوى مهاجمة أي واحد من مركبات المسالك البولية، إلا أن المسالك البولية السفلى، أي الإحليل والمثانة، تعتبر الأكثر عرضة للالتهاب. كما تعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهابات المسالك البولية.

كما يعتبر التهاب المسالك البولية الذي يكون محصور في المثانة فقط مؤلم جدًا ويشكل مصدر إزعاج، لكن العدوى يمكن أن تنتشر إلى إحدى الكليتين، وعندئذ تكون العواقب وخيمة.

أسباب الإصابة بالمسالك البوليّة

وصول البكتيريا إلى منطقة المسالك البوليّة، نتيجة مرض أو مصاحب لبعض للعمليات الجراحيّة، أو حبس البول لفترات طويلة، مما يؤدي إلى رجوع البول المحمَّل بالسموم إلى القناة البوليّة، او قد يكون الحمل من أسباب الإصابة بالتهاب المسالك البوليّة، بسبب ضغط الوزن على الحالب بالتالي يؤدي إلى عدم تصريف البول بالطريقة الصحيحة، والإصابة ببعض الأمراض كالسكري أو نقص المناعة. الإمساك الذي يحول دون التخلص من البول بشكل كامل، وتناوُل بعض الأدوية التي ثؤثر على عمل الكليتين الذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المسالك البوليّة، ووجود بعض العيوب والمشاكل الخَلقِّية في الجهاز التي تعمل على رجوع البول بدل من خروجه خارج الجسم.

أعراض التهاب المسالك البوليّة

هنالك نوعان من التهاب المسالك البوليّة يختلفان بمكان نشوء الالتهاب، وبالأعراض المُصاحِبة، وطريقة العلاج. الأول فهو التهاب المسالك السفلى، ويشمل كلّ من المَثانة والإِحليل، وتكون أعراضه مُتعلِّقة بالبول نفسه؛ كازدياد حاجة المريض إلى التَبوّل، أو الإحساس بصعوبة أو عدم الرّاحة عند التبول، بالإضافة إلى الشّعور برغبة مُفاجئة وعاجلةٍ للتَبوّل لا تَحتَمل التّأخير، وكذلك الإحساس بعدم التّفريغ الكامل للبول، كما قد يُلاحِظ المريض وجود دمٍ في البول، أو وجود رائحةً كريهةً له، وقد يُصاحِب هذا النّوع الشّعور بألم في أسفل البطن. أمّا التهاب المسالك البوليّة العُليا فيُصيب الكِليتين أو الحالبَين، وقد يُصاحبه أعراض التهاب المسالك البوليّة السفلى بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة لما يزيد عن 38°، أو الشعور بآلام في الخاصرتَين أو أسفل الظّهر، وقد يشعر المريض بالقشعريرة، أو يبدو عليه المَرض، كما يكون مُشوّشًا، ويُعاني من الأرق وعدم الرّاحة، وقد يُصاحبه الاستفراغ أو الشّعور بالغثيان.

للوقاية من مرض التهابات المسالك البوليّة

يجب الوقاية من الإصابة بمرض الالتهابات البوليّة بسبب مضاعفاته الخطيرة التي قد تحدث، فيجب شرب كميّات كبيرة من الماء، لمساعدة الجسم على التخلص من البكتيريا الضارة وتنظيف مجرى البول. الإسراع للتبول في حال الشعور بالحاجة وعدم حبس البول داخل المثانة، وخاصة قبل النوم. أخذْ الإحتياطات اللازمة قبل عمليّة الجماع مع المحافظة على النظافة الشخصية، والتخلص من البول بعد عملية الجماع للتخلص من البكتيريا والجراثيم. الوقاية من الإمساك والتخلص منه لكي تساعد المثانة على التخلص من كميّات البول. وفي حال الإصابة بمرض إلتهابات المسالك البوليّة يجب معالجته حتى لا يُسبب التهاب الكليتين؛ عن طريق المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا.

علاج التهابات المسالك البوليّة

يجب أخذ المضاد الحيوي من 3-5 أيام في حالة التهاب المثانة البسيط.

إذا كان هناك التهاب في المثانة مع الحمل أو مرضى السكري فينصح بأخذ المضاد الحيوي من 7-14 يوم

من المهم إكمال المضاد الحيوي حتى لو شعرتي بالتحسن لأن عدم اكمال المضاد الحيوي يؤدي إلى عودة الالتهاب وغالبا يكون اقوى

من المهم الرجوع إلى الطبيب إذا لم تشعري بالتحسن بعد مضي 24 ساعة على بدء المضاد الحيوي أو وجود الدم بالبول أو إذا كان هناك ارتفاع في درجات الحرارة أو ألم في الخاصرة أو الظهر.

إذا كنت مريضة ولا تستطيعين شرب المضاد الحيوي أو شرب الكثير من السوائل فمن الأفضل ادخالك إلى المستشفى لتلقي المضاد الحيوي والسوائل عن طريق الوريد لمنع انتشار الالتهاب وخوفًا من وصوله إلى الدم.

إذا تكرر الالتهاب فمن الافضل اخذ العلاج للالتهاب ومن ثم اخذ جرعه وقائيه يوميه لعدة أسابيع. إن التهاب المسالك البولية هي التهابات مؤلمة وغير مريحة ولكن علاجها غالبا ما يكون ناجحًا وفعالًا.

#علاج التهاب المسالك البولية #دكاترة التهاب مسالك بولية #دكتور مسالك بولية #جراحة المسالك البولية #متابعة حالات امراض المسالك البولية