الطفح الجلدي لمرض الإيدز

في الحقيقة مرض الإيدز هو أحد الأمراض المعروفة عالميّاً والتي تشكل خطراً كبيراً على حياة الإنسان، ويُصاب الإنسان بمرض الإيدز الذي يُعرَف بأنّه اختصار لمُتلازمة نقص المناعة المُكتسبَة النّاجم عن فيروس نقص المناعة البشريّ وهو فيروس مُختلف عن المُتلازمة أو المَرض، ولكن مرض الإيدز هو أحد أكثر الأمراض من حيث الشيوع التي تحدث بسبب ذلك الفيروس. حيث تُؤدّي الإصابة بالإيدز إلى تدمير الجهاز المناعيّ للإنسان، ويحدث ذلك بشكل تدريجيّ خلال سنوات، لكن ما يقتل المريض في النّهاية ليس الإيدز، ولكن أحد الأمراض التي تُصيب الجسم ولم تجد جهازَ مناعةٍ لمُقاومتها. ويموت المُصابون بالإيدز في الغالب بسبب الإصابة بأنوع مُختلفة من السّرطانات. وعلى الرّغم من الطّفرات العلميّة والأبحاث والدّراسات التي أُجرِيت على هذا المرض، إلا أنّه لا يوجد حتى اليوم أيّ علاج جذريّ له، غير أنّ هناك إشارات تدلّ على إمكانيّة إنتاج لقاح يقي منه في المستقبل. وذلك بحسب المؤسسة الوطنية للإيدز في إيطاليا. ولكن كل ما يستطيع الأطبّاء فعله حاليّاً هو إعطاء الأدوية التي تُقلّل من شدّة المرض، ومن دوره في القضاء على الجهاز المناعيّ، وبالتّالي العمل على تأخير الوفاة قدر المُستطاع. وفي هذا المجال، تمّ تسجيل العديد من الحالات التي استطاعت التّعايش مع مرض الإيدز لفترات طويلة.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض الإيدز.



ما هي أنواع الطفح الجلدي لمرض الإيدز؟



عندما يصاب الإنسان بمرض الإيدز تظهر اضطرابات جلديّة مُختلفة لكنّها قد تتواجد لأسباب أُخرى. وفي ما يلي سنذكر أنواع الطفح الطفح الجلدي المصاحبة للمرض:





  • جفاف الجلد: إذ يظهر ذلك على شكل بُقع جافّة وقِشريّة الشّكل ومُثيرة للحكّة أيضاً، تبرز بشكل أكبر على الذّراعين والسّاقين.



  • التهاب الجلد التأتُّبي: والمقصود بمصطلح التأتُّبي أنّه مُعرّض للإصابة بحالة فرط الحساسيّة لأن هذه الحالة تكون مُزمنة، وتُسبّب تهيّج الجلد ويظهر طفح أحمر مُثير للحكّة.



  • الأكّال العقيديّ: وهي حالة جلديّة مُزعجة للغاية، وعادةً ما يُشبّهها العلماء بالجرب، إذ تُسبّب ظهور عُقيدات على الجلد مُثيرة للحكّة. يصاب بها عادةً مرضى الإيدز الذين يُعانون من انخفاض شديد في مناعتهم.



  • التهاب جُرَيبات الشّعر اليوزينيّ: وهو اضطراب جلديّ مُتكرّر مجهول الأسباب، سُمّي بهذا الاسم بسبب كثرة عدد الخلايا اليوزينيّة (إحدى أنواع خلايا المناعة) في الأنسجة المُصابة. يُسبّب هذا المرض ظهور نتوئات حمراء مُثيرة للحكّة فوق بُصيلات الشّعر. ويُلاحَظ أنّ هذا المرض يؤثّر على البُصيلات الموجودة في الجزء العلويّ من جسم المريض. وغالباً ما يُعاني من التهاب جُريَبات الشّعر أولئك المرضى في المراحل المُتقدّمة من المرض.



  • الهربس النّطاقي: ويُسبّب هذه العدوى الجلديّة نفس الفيروس المُسبّب لجدري الأطفال، وتُؤدّي الإصابة به إلى ظهور نُتوءات مُؤلمة على مختلف مناطق الجسم، ومن طبيعة هذا الطّفح الجلديّ أنّه يؤثّر على المناطق المُشترِكة بالتّغذية العصبيّة الواحدة، ويظهر بشكل أكبر على الأطراف في كلتا الجهتين ومن ثمّ ينتشر نحو جذع الجسم، وقد يكون انتشاره أكبر عند مرضى الإيدز.



  • المليساء المُعدِيَة: وهو التهاب فيروسيّ يُصيب الأطفال والبالغين على حدّ سواء، يتميّز هذا الالتهاب بظهور نُتوءات ورديّة اللّون أو كلون اللّحم على جلد الشّخص المُصاب، كما أنّ إحدى مزاياه أنّه مُعدٍ وبشكل كبير، ويحتاج كذلك لجلسات علاج مُتكرّرة لضمان الشّفاء منه وعدم عودته. يظهر الطّفح الجلديّ المُصاحِب لهذه العدوى على الأطراف والجزء العلويّ من الجسم عند الأطفال، أمّا عند البالغين وخصوصاً أولئك المُصابين بالإيدز فيظهر الطّفح لديهم على الجانب الدخليّ للفخذ، أو على البطن، أو على المناطق الجنسيّة بسبب الاتّصال الجنسيّ.




ما هو علاج الطفح الجلدي لمرض الإيدز؟



في الحقيقة يعتمد علاج الطّفح الجلديّ المُصاحِب لمرض الإيدز على علاج المرض نفسه، ولكن هناك عدّة طرق قد تُساعد في التّخفيف من هذا الطّفح، بل وقد تؤدّي إلى الشّفاء منه في بعض الأحيان، وتكون هذه الطّرق على النّحو الآتي:



العناية الذاتيّة: وتشمل أساليب مُعيّنة من شأنها منع ظهور الطّفح الجلديّ أو منع تَفَشِّيه، كارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة، وتجنُّب الاستحمام بالماء السّاخن، وكذلك تجنُّب التعرّض لأشعّة الشّمس المُباشرة، وعدم استخدام مُستحضرات الجسم الكيميائيّة أيضاً.



استخدام الأدوية: كاستخدام الأدوية المُحتوية على مُضادّات الهيستامين، أو تلك المُتكوّنة من السّتيرويد، وكذلك استخدام مُضادّات الفيروسات إذا أُصيب المريض بالهربس البسيط أو النطاقيّ، وقد يُساعد استخدام النّيتروجين السّائل أو العلاج بأشعة اللّيزر في التخلّص من المليساء المُعدِيَة، وفي حالة الإصابة بورم كابوسي اللحميّ فقد يتمّ اللّجوء للعلاج الإشعاعيّ أو الكيميائيّ أو الجراحيّ.

#مرض الإيدز #أفضل طبيب مناعة في الأردن #طبيب تناسلية