التبول اللاإرادي أثناء الليل عند الأطفال

في الحقيقة تعتبر مشكلة التبوّل اللاإرادي عند الأطفال من أكثر المَشاكل إنتشاراً بين الأطفال وخاصةً من هم دون سنّ السادسة، ويُشير الاختصاصيون بعَدَم القلق عندما يكون عمر الطفل تحت السادسة؛ لأنّ ذلك يبقى ضمن الأمور الطبيعيّة، إلّا أنّ المشكلة تبدأ عندما يكمل الطفل عمر السابعة وتستمر معه مشكلة التبول اللاإرادي، هنا في هذه الحالة على الوالدين متابعة المشكلة لمعرفة سببها واللجوء إلى علاجها بشكلٍ سريعٍ.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال.

ما هي أسباب التبول اللاإرادي أثناء الليل عند الأطفال؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال أثناء الليل، وفي ما يلي سنذكر أهم هذه الأسباب:

  • إصابة الطفل ببعض المشاكل العضوية مثل أمراض الجهاز البولي ومن أهمها: التهاب المثانة، أو التهاب قناة مجرى البول، أو الإمساك المزمن، أو التهاب اللوزتين، أو الشعور بالبرد الشديد، أو الإصابة بمرض السكري.

  • عدم قدرة الوالدين على تدريب الطّفل في ضَبط البول.

  • عوامل وراثيّة.

  • توتّر العلاقة بين الأم والطفل ممّا يَجعله يفتقد إلى الحنان الذي يساعده على ضبط البول.

  • استخدام أسلوب القسوة في التعامل مع الطفل أثناء التدريب على ضبط البول، وترك الحفاض ممّا يولّد نتيجةً عكسيّةً عند الطفل.

  • مُحاولة الأم تعويد طفلها على ترك الحفاض في سنٍ مبكرة بحيث يكون غير واعٍ تماماً للعملية.

  • التفكك الأسري ووجود المشاكل في الأسرة أو الطلاق .

  • الغيرة عند الطفل مثل وجود طفلٍ جديدٍ بدأ يأخذ الاهتمام من قِبل العائلة مما يجعل الطفل يعود إلى التبوّل اللاإرادي لجذب انتباه المحيطين.

  • التعرّض لأزمة نفسية قوية، تسبب له الشعور بالاكتئاب والتوتر النفسي، علماً أنّ ذلك قد يكون بسبب تغيّب أحد الأبوين عن العائلة، أو بسبب كثرة المشاجرات والمشاحنات العائلية بين الأبوين.

  • إهمال الوالدين تدريب طفلهم على استعمال المرحاض، علماً أنّ هذا التدريب يزيد من قدرته على التحكّم بمثانته، أو تدريب الطفل في عمرٍ مبكر على التحكم ببوله وهو لا يستطيع ذلك.

  • انفصال الطفل عن أمّه، وابتعاده عنها لفترات طويلة، الأمر الذي يزيد من حاجته للحنان والحب.

  • الهجرة، أو الانتقال إلى مكان آخر لا يرتاح فيه.

ما هي طرق علاج التبول اللاإرادي أثناء الليل عند الأطفال؟

يوجد العديد من الطرق التي قد تساهم في حل مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال أثناء الليل، وفي ما يلي سنذكر أهم هذه الأسباب:

  • توفير الراحة النفسية للطفل والابتعاد عن استخدام أسلوب القسوة والشدة من أجل ترك الحفاض، واستخدام أسلوب اللين في كافة المعاملات ومحاورة الطفل ومحاولة شرح له أهميّة التخلّص من الحفاض، وضرورة اللحاق بقطار الكبار.

  • التأكّد من سلامة الطفل عضويّاً وعلاج المشاكل التي قد تكون هي السبب في التبوّل اللاإرادي عند الطفل.

  • منع الطفل من شرب السوائل قبل النوم بساعتين على الأقل.

  • تشجيع الطفل بتقديم المكافآت له عندما يستيقظ دون أن يبل فراشه.

  • الابتعاد عن مُقارنة الطفل بأخوته الذين لا يتبلّون على أنفسهم مما قد يُسبّب للطفل العقد النفسية وكره أخوته.

  • إعطاء الطّفل ملعقةً صغيرةً من العسل قبل النوم؛ فقد أثبتت الدراسات أنّ العسل يمتصّ المياه من الجسم ويجعله يحتفظ بها طول اليوم كما أنه مهدىء للجهاز العصبي ومفيد للكلى.

  • مراجعة الطبيب المختص في حال كان التبول اللاإرادي لدى الطفل مستمرّاً بعد عمر سبعة أعوام، أو ترافق مع العطش الشديد أو تغير لون البول إلى اللون الوردي.

  • معرفة السبب الرئيسي وراء إصابة الطفل بهذا الاضطراب، ومحاولة معالجة هذا السبب.

  • مراعاة حالة الطفل النفسية، وتجنّب تعنيفه أو الصراخ به.

  • احتضان الطفل، وإشعاره بالحنان والحب، تشجيعه للتغلب على مشكلته، ومعاملته بلطف، وعدم التبرم من مشكلته، ومحاولة احتوائه.

  • تجنّب إخبار الأقارب بمشكلة الطفل، خاصّةً أثناء وجوده؛ لأنّ ذلك يسبب له الإحراج وعدم الثقة بالنفس.

  • تغطية فراش الطفل بملاءة داخلية من النايلون، وأخرى خارجية لمنع تسريب البول إلى الفراش، وفعل ذلك على أسرّة أخوته الموجودين معه بنفس الغرفة لكي لا يشعر بالضيق.

  • وضع قطعة من القماش بين قدمي الطفل بعد أن يغط في نومه، لتجنيبه الشعور بالإحراج، وللتقليل من فرصة تسرّب البول إلى الفراش.

#التبول اللإرادي #طبيب مسالك #أفضل طبيب مسالك بولية في الأردن #دكتور أطفال