أفضل الأطعمة الصحيّة لمرضى الكُلى وتحسين وظائف الكُليتين

عن الكُلى يمتلك كُل شخص كُليتين على جانبي العمود الفِقري تُشبهان في شكلهما بذور الفول ويبلغ حجمهما تقريبًا ما يُعادل قبضة اليد، تُعدّ الكُليتان أحَد أهّم أجزاء الجهاز البولي في الجسم، فهُما يعملان بشكلٍ

عن الكُلى

يمتلك كُل شخص كُليتين على جانبي العمود الفِقري تُشبهان في شكلهما بذور الفول ويبلغ حجمهما تقريبًا ما يُعادل قبضة اليد، تُعدّ الكُليتان أحَد أهّم أجزاء الجهاز البولي في الجسم، فهُما يعملان بشكلٍ رئيسيّ على تنقية الدم من السُموم والمُخلَّفات الأُخرى التي قد تضُرُّ به والتي يجب أن تُطرَح خارج الجسم؛ إذ تتكوَّن كل كُلية من ملايين الوحدات الوظيفيّة (نيفرونات Nephrons)، كل "نيفرون" يتكوّن من وحدة ترشيحيّة تتركّب من أوعيّة دمويّة صغيرة تُسمّى الكُبيبات Glomerulus ترتبط بدورها مع أنابيب صغيرة يمر عبرها السائل المُتبقّي بعد تنقية وترشيح الدم داخل الكُبيبات في طريقه ليخرج على شكل بَول.

قد يُواجه الكثير من الأشخاص في فترة ما من حياتهم ألمًا في جانبي الجسم حول الكُليتين تحديدًا، وعلى الرغم من أنّ هذه الآلام قد تكون عارضة أحيانًا، إلّا أنّ البعض قد يُواجه اختلالات ومشاكل تتسبّب بأمراض مُزمنة في الكُلى، وهي تُعدّ أحد أكثر المشاكل الصحيّة شُيوعًا؛ إذ تُقدَّر نسبة مرضى الكُلى حول العالم 10%. [1][2]

نصائح عامّة للحِفاظ على صحّة الكُلى

إلى جانب العلاجات المُتوافرة التي يخضع لها المرضى المُصابون بأمراض الكُلى المُزمنة بإشراف اختصاصيي الكُلى والمسالك البوليّة، فإنّه من الممكن الاستناد على بعض التغييرات في النظام الغذائي بمساعدة اختصاصي تغذية للسيطرة على صحّة الكُلى وتجنُّب تفاقم الحالة، من أهّم النصائح العامّة الممكن اتبّاعها عند اختيار الأطعمة والمأكولات لدى مرضى الكُلى: [3][4]

  1. اختيار أنواع الأطعمة التي تحتوي كميّة قليلة من الصوديوم؛ للتحكُّم بضغط الدم قدر المُستطاع، مثلًا يُنصَح بتناول الأطعمة المطبوخة في المنزل، الاعتماد على أنواع مفيدة من الأعشاب كحّل بديل عن الملح، الحِرص على غسل محتويات المُعلّبات قبل استخدامها.
  2. انتقاء الأنواع والكميّات الأنسب من البروتينات؛ إذ إنّ تناول أطعمة تحتوي على بروتينات أعلى يؤدّي إلى إرهاق الكُلى التي تضطّر لتنظيف الجسم من مُخلّفات هذه البروتينات.
  3. اختيار أنواع الأطعمة الصحيّة والمُفيدة لصحّة القلب؛ إذ إنّ هذا يُقلّل من احتماليّة تراكم الدهون في الأوعيّة الدمويّة والكُلى.
  4. اختيار الأطعمة التي تحتوي على كميّات أقل من الفوسفور والبوتاسيوم؛ وذلك في الحالات التي ينخفض معها معدل عمل الكُلية بشكلٍ ملحوظ، بالتالي فإنّ عدم مُراعاة ذلك قد يتسبّب بإيذاء العظام، لأنّ ارتفاع مستويات الفوسفور في الدم يؤدّي إلى سحب الكالسيوم من العظام بالتالي هشاشتها وألم في المفاصل التي تربط بينها، إضافة إلى أنّ اختيار الأطعمة التي تحتوي على كميّات مناسبة من البوتاسيوم يُساعد الأعصاب والعضلات على العمل بشكلٍ صحيح، إذ إنّ مشاكل الكُلى تتسبّب بتراكم البوتاسيوم في الدم ما قد يؤدّي إلى مشاكل خطيرة على صحّة القلب.

الأطعمة المُفيدة لصحّة الكُلى

بما أنّ اختيار الأطعمة الأفضل هو الخطوة الأُولى نحو العلاج من أمراض الكُلى المختلفة خصوصًا في المراحل المُبكّرة من المشكلة، فإنّ العديد من الدراسات أدرجت قائمة بأصناف أفضل أنواع الأطعمة التي قد تُساعد الكُلى على استعادة قدرتها على أداء وظائفها بكفاءة أعلى وتجنُّبهما أيّ تلَف أو ضرر قد يُصيبهما كأحد سُبُل الوقاية، من أمثلة هذه الأطعمة: [1][5]

  • الأسماك الدُهنية الغنيّة بــِ أوميجا-3، مثل: التونا والسلمون، وتأخذ هذه الأسماك أهميّتها نظرًا لقدرتها على تخفيض ضغيط الدم المُرتفع بالتالي حماية الكُلى من أحَد عوامل الخطر التي قد تؤثّر على الكُلى.
  • البطاطا الحلوة: تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم الذي يُساعد على اتّزان مستويات الصوديوم في الجسم، بالتالي تقليل نسبة الضرر الذي قد يقِع على الكُلى جرّاء احتماليّة ارتفاع الصوديوم.
  • الثوم؛ مصدر غني بالمنغنيز وبعض الفيتامينات الأُخرى، أيضًا هو يحتوي على مُركبّات الكبريت ذات الخواص المُضادّة للالتهاب.
  • التوت بأنواعه المختلفة: التوت البرّي والفراولة وغيرها؛ فهو يحتوي على عدد من المواد الغذائيّة المُهمّة والمُركبّات المُضادّة للأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف.
  • الخضراوات الورقيّة مثل السبانخ والملفوف؛ فهي تحتوي على الفيتامينات، الألياف والمعادن، إلى جانب مُضادّات الأكسدة ذات القيمة الغذائيّة العالية.
  • القرنبيط؛ تحتوي على العديد من المواد الغذائيّة المُفيدة للجسم، مثل: فيتامين C، فيتامين K، فيتامين B وحمض الفوليك، إضافة إلى أنّها تحتوي على مُركبّات مُضادّة للالتهاب مثل الإندول.
  • الحِنطة السوداء: تُزوّد الجسم بكميّات مُناسبة من المغنيسيوم، الحديد، الألياف وفيتامين B.
  • العنب الأحمر؛ غني بفيتامين C ومُضادّات الأكسدة التي تُقلّل من معدل الالتهابات في الجسم.

السوائل والكُلى

يُعدّ شُرب الماء والسوائل أحَد أهّم الأُمور التي يحتاجها الجسم للحِفاظ على صحّة الكُلى، لِذا تتربَّع بأعلى قائمة النصائح في هذا الشأن "إشرب عندما تشعر بالعطش"، إلّا أنّه وحال إصابة الكُلى بخللٍ ما تبدأ السوائل بالاحتباس داخل الجسم مُسبّبةً ضغط وانتكاسات مُتتالية، ما يترتّب عليه بدء الحدّ من شُرب السوائل وفقًا لِما يُوصِي به اختصاصي الكُلى والمسالك البوليّة بعد تشخيصه لحالة المريض.

في المراحل المُبكّرة من أمراض الكُلى المُزمنة يُنصَح غالبًا بتقليل كميّات السوائل؛ إلّا أنّ إصابة الكُلى بمرضٍ ما قد يُحتِّم التوّقُف عن شُرب السوائل لأنّ التخلُّص من السوائل الفائضة عن حاجة الجسم يُصبح أمرًا غير مُمكنًا بالكفاءة المطلوبة بسبب انخفاض القدرات الوظيفيّة للكُلى، بالتالي فإنّ شُرب السوائل بكثرة في هذه الحالات يُمكن أن يكون خطيرًا لِما قد ينعكس على صحّة المريض؛ فهو قد يُسبّب ارتفاع ضغط الدم من ثمّ تورُّم الجسم وانتفاخه في النهاية قد يحدث فشل في القلب، إضافة إلى احتماليّة تراكم السوائل حول الرئتين ما يُصعّب عمليّة التنفًّس، كُل ما سبَق من احتماليّة الحدّ من السوائل أو التوقُّف عن شُربها يتحدّد بحَسب الاختصاصي المسؤول وعلى المريض الالتزام بتوصياته والتقيُّد بها.

غالبًا ما يُنصَح مَرضى الكُلى بتناول كميّات محدودة من السوائل وبنِسَب مُعيّنة، حتّى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء يُنصَح بالحدّ من تناولها، مثل: معظم أنواع الخضراوات والفواكه، الشُوربات بأنواعها، البوظة، الجيلاتين وكل ما يحتوي على الثلج، أيضًا حذّرت الكثير من الدراسات من ضرر المشروبات الغازيّة وقدرتها على إحداث تلف للكُلى، لِذا يُفضّل تجنُبها. [6][7]

مقالات ذات صِلة:

المراجع

  1. Kubala J. 2019. The 20 best foods for people with kidney disease. Retrieved from https://www.healthline.com/nutrition/best-foods-for-kidneys
  2. National Kidney Foundation. (n.d.). How your kidneys work. Retrieved from https://www.kidney.org/kidneydisease/howkidneyswrk
  3. National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Disease. 2016. Eating right for chronic kidney disease. Retrieved from https://www.niddk.nih.gov/health-information/kidney-disease/chronic-kidney-disease-ckd/eating-nutrition
  4. Pathak N. 2020. Chronic Kidney Disease. Retrieved from https://www.webmd.com/a-to-z-guides/diet-and-chronic-kidney-disease#3
  5. Marengo K. 2019. What foods are good for kidneys? Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/325390
  6. American Kidney Fund. 2020. Kidney-friendly diet for CKD. Retrieved from https://www.kidneyfund.org/kidney-disease/chronic-kidney-disease-ckd/kidney-friendly-diet-for-ckd.html#kidney_friendly_diet
  7. What to eat and what not to. (n.d.). Retrieved from https://lifeoptions.org/learn-about-kidney-disease/what-to-eat-and-what-not-to/

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري تغذية وحمية أونلاين عبر طبكان
احجز