ما بعد عملية القلب المفتوح

تعتبر عملية القلب المفتوح من العمليات المعقدة والخطرة ولذلك تتم تحت إشراف دكتور قلب مختص، وهناك بعض الإجرائات الهامة والضرورية ما بعد عملية القلب المفتوح، كونها عملية حساسة تستهدف أهم عضلة في جسم الإنسان.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض اهم الإجرائات ما بعد عملية القلب المفتوح.

ما هي الإجرائات اللازمة بعد عملية القلب المفتوح؟

يظل المريض في وحدة العناية المركزة مدة يوم أو أكثر حسب حالة المريض الصحية ونوع عملية القلب المفتوح حتى يفيق من المخدر ويبدأ بالتحرك، ويتم إعطاء المريض بعض السوائل تدريجياً عن طريق إبرة في الأوعية الدموية في الذراع أو الصدر، ويقوم دكتور القلب بتزويد المريض بأكسجين إضافي عن طريق قناع الأكسجين عند الحاجة له، ثم يتم إخراج المريض من وحدة العناية المركزة ويبقى في المستشفى لعدة أيام قبل العودة إلى المنزل، وخلال هذه الفترة يتم فحص سرعة قلب المريض، وضغط الدم، والتنفس.

تعود للمريض صحته تدريجياً، وينصح بعدم زيارة المريض خلال الأسبوع الأول من إجراء العملية، حيث يكون جسم المريض حساساً لأي نوع من الجراثيم والميكروبات التي قد تسبب له العدوى وبعض المضاعفات السيئة، و هذا قد يؤثر على نجاح العملية.

وتختلف استجابة المرضى للعملية حسب نوع المشكلة التي كان يعاني منها القلب، والعملية التي تم إجرائها، وقد يساعد دكتور القلب بعد الجراحة في كيفية الاهتمام بالجرح الناتج عن العملية، وتمييز أعراض الأصابة بالعدوى والالتهابات، وكيفية التعامل مع الآثار اللاحقة للعملية ومضاعفاتها.

ويحتاج المريض إلى فترة نقاهة لاسترداد عافيته وصحته، وقد يصاب المريض ببعض الأعراض والمضاعفات بعد إجراء العملية، منها: ألم في العضلات والصدر، وانتفاخ في القدم بعد عملية الشريان التاجي، والاكتئاب والحزن والنظرة التشاؤمية، والعصبية الزائدة، وفقدان الشهية، والشعور بطعم مر أثناء تناول الطعام، والقلق ليلاً وعدم الرغبة في النوم، واحتباس البول، والإمساك. وتعد جميع هذه الأعراض طبيعية تبدأ بالزوال تدريجياً، حيث يرجع المريض إلى كامل صحته ويبدأ بالتعافي بشكل ملحوظ بعد الشهور الأولى من إجراء العملية، ويحدد الطبيب حسب حالة المريض الصحية متى يستطيع الشخص ممارسة حياته بشكل طبيعي، مثل العودة للعمل، والقيادة، والقيام بالأنشطة البدنية دون أية معوقات.

ويجب أن تستمر العناية بالمريض عن طريق إجراء فحوصات طبية منتظمة لمراقبة عمل القلب بعد الجراحة، وقد تتطلب حالة المريض تغيير في نمط حياته، مثل: الإقلاع عن التدخين، وتغيير النظام الغذائي الخاص به، وممارسة النشاط البدني، والتقليل من التوتر والإجهاد النفسي.

ما هي مضاعفات عملية القلب المفتوح؟

تؤدي عملية القلب المفتوح، كباقي العمليات الجراحية، إلى إصابة المريض بالعديد من المضاعفات، وبعض هذه المضاعفات بسيطة، ومؤقتة، ويمكن علاجها بسهولة، ومنها مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض ولكنها قليلة الحدوث، كما تلعب الحالة الصحية للمريض دوراً مهماً في احتمالية الإصابة بهذه المضاعفات، ومن أبرز مضاعفات عملية القلب المفتوح ما يلي:

مضاعفات بسيطة: مثل الغثيان، والإستفراغ، والإصابة بالعدوى في مناطق الجروح، كالعدوى التي تصيب الجرح الواقع في الصدر، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العدوى قد تحدث بعد مرور 7-9 أيام على وقت إجراء العملية، ومن المضاعفات البسيطة أيضاً ظهور الكدمات أو النزيف البسيط، كما قد يشعر المريض بخدران الجلد، وقد يعاني من حساسية الجلد بسبب بعض المواد المستخدمة في العملية.

مضاعفات خطيرة: وهناك الكثير من المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب المريض بعد إجراء عملية القلب المفتوح، وهي:

  • التهاب التامور: والتامور هو الغشاء المحيط بالقلب، وقد تصاحبه في بعض الحالات الإصابة بالانصباب التاموريالذي ينتج عن تجمع السوائل في الكيس التاموري.
  • الفشل الكلوي: قد تسبب عملية فتح مجرى جانبي للشريان التاجي انخفاضاً مؤقتاً في وظائف الكل وقد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
  • المعاناة من النزيف: يحتاج المرضى لعملية نقل الدم بعد خضوعهم لجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، وقد يلزمهم الخضوع لعملية جراحية أخرى لوقف النزيف.
  • مضاعفات على مستوى الجهاز العصبي: ويصيب المرضى بعد إجراء عملية فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، وتتضمن هذه المضاعفات الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • اضطرابات نظم القلب: مثل اضطراب النظم التسارعي.

#دكتور قلب #عملية القلب المفتوح