كل ما تريد أن تعرفه عن إنزيمات القلب

في الحقيقة الأنزيمات هي عبارة عن مواد بروتينية تعمل على تسهيل أو تسريع حدوث التفاعلات الكيميائية داخل الجسم دون أن تدخل هذه الأنزيمات في التفاعل الكيميائي نفسه، فكل ما تقوم به هو أن ترتبط بالمواد الداخلة في التفاعل، وتعتمد الأنزيمات على مبدأ حفظ الطاقة اللازمة للتفاعل، أو ما يسمى بطاقة التنشيط، وحتى تؤدي الأنزيمات عملها على أكمل وجه يجب أن تكون الظروف ملائمة من حيث درجة الحرارة والحموضة المناسبة، وقد تختلف من أنزيم إلى آخر. وفي أجسامنا أنواع كثيرة من الأنزيمات، فهناك أنزيمات تختص بأعضاء معينة في الجسم، ومن أمثلة الأنزيمات : أنزيمات الكبد، اللعاب الموجود في الفم، وأنزيمات المعدة، وأهمها أنزيمات القلب، وهي عبارة عن مواد بروتينية يفرزها القلب في الدورة الدموية بشكل مباشر ودون الحاجة إلى وسط ناقل بكميات ضخمة وتحديداً من النسيج الداخلي لعضلة القلب، وهذه الأنزيمات موجودة في خلايا القلب بشكل طبيعي، وتقوم بدور فسيولوجي في القلب.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن إنزيمات القلب.



ما هي أسباب زيادة إنزيمات القلب؟



من المؤكد أن أنه في أغلب حالات ارتفاع أنزيمات القلب يشير ذلك إلى وجودِ ضررٍ لحقَ بالقلب، ومن الأسباب التي تُؤدي لارتفاعها ما يلي:



نقص التروية: أو ما يُسمَّى بنقص التروية لعضلة القلب هي من الأسباب الرئيسيَّة لارتفاع إنزيمات القلب، والتي تؤدي إلى أمراض مميتة مثل الذبحة الصدريَّة، ويكونُ مستوى الإنزيم عالياً أثناء النوبةِ القلبيَّة، وقد تسبب التهاب عضلة القلب أيضًا، وعدم انتظامٍ في دقات القلب، ويُمكنُ أن تلحق الضرر في أنسجةٍ أُخرى في الجسم مثل المخ، والعضلات، والهيكل العظميّ، ومن شأنها أن تزيد نسبة الإصابة بالفشل الكلويّ المُزمن؛ لأن الكلى لا تستطيع التخلص منها من خلال البول.



الإنتان: عدوى يصاب بها الجسم مما يؤدي إلأى تراكم إنزيمات القلب في الدم، كردِ فعلٍ للالتهاب الذي يُصيبُ أجهزةً مُتعددةً في الجسم.



ما هي أعراض ارتفاع إنزيمات القلب؟



قد يشك الأطباء بارتفاع إنزيمات القلب عند حدوث أعراض معينة يلاحظها ويشكي منها المريض، فيعتمدون إجراءَ اختبارات إنزيمات القلب والتي تعد أحد الأدوات التشخيصية التي يستخدمونها لمعرفة إذا ما كان الشخص يعاني أو يمر بنوبة قلبية أو في حالات الانسداد في شرايين القلب، وأهم الأعراض ما يأتي:





  • ألم في الصدر أو الشعور بالضغط على الصدر.



  • الإصابة بالدوخة بشكل مستمر.



  • الشعور بالضعف الشديد والإرهاق والتعب الذي يشكل عائقًا في ممارسة النشاطات اليومية.



  • ضيق في التنفس بالوضع الطبيعي دون بذل مجهود بدني.



  • التعرق البارد والبشرة الرطبة.



  • التقيؤ أو الشعور بالحاجة للتقيؤ.



  • ضيق شديدٌ في التنفس أثناء المشي.




ما هي مؤشرات ارتفاع إنزيم القلب؟



تتسرب الإنزيمات ببطءٍ إلى مجرى الدم، وقد لا تظهر المُستويات العالية للإنزيم إلَّا بعد ست ساعاتٍ أو أكثر بعدَ البدء بحدوث النوبةِ القلبيَّة؛ لذا يُنصح الأشخاص الذي يُعانونَ من آلامٍ في الصدر وظهور مستوى طبيعي في فحص إنزيمات القلب إلى إعادة الفحص بعد عدة ساعات؛ لأنَّ فُرص الإصابة بالنوبة القلبيَّة عاليةٌ جداً، بالإضافة إلى زيادة فرصة العثور على الإنزيم في أنسجةٍ مُختلفةٍ في الجسم مثل الدماغ، أو العضلات، أو الهيكل العظمي عندما يحدث تلفٌ فيها. هنالك عدة مؤشرات يُنصحُ على ملاحظتها بإجراء فحص إنزيم القلب من قِبل الطبيب؛ لتقييم الإصابة بالنوبة القلبيَّة، أو الكشف عن تلفٍ في أنسجة الجسم المختلفة.



في النهاية من الجدير التنويه إلى أهمية القيام بفحص إنزيمات القلب، حيث يُحدّد هذا الفحص ما إذا كنت مصاباً بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية غير مستقرّة، في حال كونك تعاني من أعراض مثل: ألم في الصدر، وضيق في التنفس، والغثيان، والتعرّق، والنتائج الكهربائي غير طبيعي وهذا الفحص أيضاً يمكن من معرفة وجود إصابة في القلب لأسباب أخرى، وهناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تؤثّر على نتائج هذا الفحص، فيجب أن تخبر الطبيب قبل أداء هذا الفحص للتأكّد من صحّته.

#أمراض القلب #دكتور قلب #انزيمات القلب