ضعف عضلة القلب وأنواعه

هل تعرف ما هو ضعف عضلة القلب؟ وما أنواعه؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع اعتلال عضلة القلب التوسعي.

ضعف عضلة القلب

يُعرّف ضعف أو الاعتلال العضليّ للقلب بأنّه تغيّرٌ غير طبيعيّ في عضلة القلب، بحيث تصبح أكثر سماكةً ويؤدي إلى ضعف قدرة القلب على ضخّ الدم للجسم، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى فشل القلب.

أسباب ضعف عضلة القلب

يعتبر السبب الرئيسيّ للمرض في الغالب غير معروف، إلّا أنّ هناك مجموعة من الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى الإصابة به وأبرزها العوامل الجينية حيث ارتفاع ضغط الدم لفترة زمنية طويلة وتسارع دقّات القلب المزمن، ومشاكل في صمّامات القلب، واضطرابات عملية الأيض في الجسم كالسمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والسّكري. بالإضافة إلى نقص الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين B1، ومضاعفات الحمل، وشرب الكحوليات لمدة طويلة. كما يعتبر التعرّض للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي لعلاج سرطان ما من الأسباب المؤدية إلى ذلك. وداء الصباغ الدموي والذي يعرف على أنّه ارتفاع نسبة الحديد بالدم مما يؤدي إلى ترسبه في القلب. والغرناوية أو داء الساركويد وهو مرض يظهر على هيئة مجموعات غير طبيعية من الخلايا الالتهابيّة. والداء النشواني وهو مرض نسيجي يحدث نتيجة ترسب البروتين النشواني في أعضاء الجسم ومنها القلب.

أنواع اعتلال عضلة القلب

ينقسم مرض اعتلال عضلة القلب إلى اعتلال عضلة القلب التوسعي وهو أكثرها شيوعًا وفي هذا المرض يتوسع البطين الأيسر للقلب بحيث يصبح غير قادر على ضخ الدم بشكل كافي. ويحدث نتيجة التعرض لنوع معين من العدوى، أو شرب الكحول، أو تعاطي الأدوية أو المخدرات، وقد يكون السبب غير معروف.

اعتلال عضلة القلب الضُخامي ويحدث نتيجة زيادة سمك عضلة القلب وبالأخص جدار البطين الأيسر، حيثُ يصبح غير قادر على ضخ الدم بكفاءة. ويمكن أن يحدث لأي فئة عمرية ولكنه يكون أكثر خطورة في مرحلة الطفولة.

اعتلال عضلة القلب المُقيّد وهو أقلها حدوثًا، ويحدث عندما تصبح عضلة القلب أكثر صلابة وأقل مرونة، مما يعني عدم قدرته على التوسع والانبساط للامتلاء بالدم بكفاءة، ويصيب بالغالب الكبار في السنّ.

خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطرابات النظم وهو نوع نادر ، يحدث عندما يتم استبدال النسيج العضلي للبطين الأيمن بنسيج ليفي، مما يؤدي إلى عدم انتظام في ضربات القلب.

أعراض ضعف عضلة القلب

تظهر الأعراض في الحالات المتقدّمة من المرض، فقد لا يشكو المصاب من أي أعراض في المراحل الأولى، ثمّ تبدأ تدريجيًا بالظهور وقد تزداد سوءًا إذا لم يتمّ التعامل معها وعلاجها ومن أبرز هذه الأعراض عدم القدرة على التنفس في الراحة أو عند القيام بمجهود بدني. وتورّم في الساقين والقدمين. بالإضافة إلى انتفاخ في البطن نتيجةَ تراكم السوائل في الجسم. مع السُّعال أثناء الاستلقاء. والإرهاق والتعب العام. وعدم انتظام ضربات القلب مع ألم في الصدر والدوار واحتمالية الإغماء.

عوامل الخطورة

هناك مجموعة من العوامل التي تعمل على زيادة خطر الإصابة وأبرزها وجود تاريخ مرضيّ لأمراض القلب عند أفراد العائلة، وارتفاع ضغط الدم، والظروف التي قد تؤثر في القلب مثل العدوى الفيروسية. أو السُّمنة، إذ تعمل على زيادة الضغط الواقع على القلب عند ضخّ الدم. وتناول الكحول، حيث تدمّر بذلك أنسجة القلب. تعاطي المخدرات كالكوكايين. وتنازل أدوية علاج السرطان ومرض السكّري واضطرابات الغدّة الدرقيّة.

علاج ضعف عضلة القلب

يختلف علاج ضعف عضلة القلب وذلك حسب حجم الضرر الذي لحقَ بالقلب وما نتج عنه، فقد لا يحتاج البعض للعلاج إلّا عند ظهور الأعراض، وقد يُنصح بتغيير نمط الحياة أو الذهاب إلى الطبيب والبدء بالعلاج عند بدء الشعور بضيق التنفّس والشعور بألمٍ في الصدر. وبالرغم من عدم وجود علاج جذريّ لضعف القلب؛ إلّا أنّه قد يُمكن ضبط عملية التدهور الحاصلة ومنع تفاقمها من خلال اتّباع نمط حياة صحّي للحفاظ على سلامة القلب. وتناول الأدوية التي تساعد على علاج ارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل في الجسم، بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بالحفاظ على انتظام ضربات القلب ومنع التجلّطات الدموية. واللجوء لزراعة الأجهزة الخاصة بالقلب مثل أجهزة ضبط نبضات القلب أو العمليات الجراحية مثل زراعة القلب ولكنها تُعتبر الخيار الأخير.

#ضعف عضلة القلب #القلب والشرايين #طبيب قلب