تضيّق الصمام التّاجي وعاجاته الجراحية المتاحة

يعتبر القلب العضلة التي تضخ الدم في جميع أنحاء الجسم وأي خلل في عمله يؤثر على حياة الإنسان ولا تزال أمراض صمامات القلب أحد أشهر أمراض القلب وأكثرها شيوعًا،وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع تضيق الصمام التاجي.

تضيق الصمام التاجي

هو تضيق في الصمام التاجي في القلب. فلا ينفتح هذا الصمام المشوه على الشكل الذي يجب أن يكون وبشكل سليم؛ مما يتسبب في حجب تدفق الدم في حجرة الضخ الرئيسية في القلب أي البطين الأيسر. مما قد يجعل المريض يصاب بتضيُّق الصمام التاجي والذي يسبب له الشعور بالتعب وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى مشاكل أخرى.

أسباب تضيق الصمام التاجي

ينتج تضيق فتحة الصمام من التهاب بطانة القلب الرثوي، ونادرًا ما يكون السبب خلقيًا. حيث تذوب وريقات الصمام وتثخن وتقصر العضلات الحليمية والحبال الوترية، وغالبًا ما يكون هناك تكلس، ودرجة من القصور الصمامي.

تسبب مُعظم حالات هذا المرض والناتجة عن مرض قلبي الاصابة بحمّى الروماتيزم؛ وهو مرض التهابي تُسببه البكتيريا العقديّة من المجموعة أ والتي يكون اتحادها مع الأجسام المُضادة في المفاصل، القلب، الجلد والدماغ. ويبدأ المرض بعد الإصابة بالعدوى بمدة لا تتعدى الثلاثة أسابيع لترتفع بذلك درجة الحرارة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 5و15 عامًا ومن جانب آخر تظهرالحرارة بنسبة لا تتعدى 20% عند البالغين.

أعراض تضيق الصمام التاجي

تكون شدة تضيق الصمام التاجي ما بين الخفيفة والحادة، وتتسبب في ظهور أعراض في الحالات الشديدة والتي تتضمن ألم أو ذبحة أو ضيق في الصدر. وقد يشعر المريض بالإعياء أو الإغماء عند الإجهاد. مما يؤدي إلى ضيق التنفس. والتعب، خصوصًا خلال فترات زيادة النشاط. وزيادة خفقان القلب، حيث يشعر المريض بسرعة ضربات القلب أو ارتجافه. بالإضافة إلى النفخة القلبية.

ومن الجدير بالذكر أنه ينجم عن تضيق الصمام التاجي آثار تعمل على إضعاف القلب، والتي وقد تؤدي إلى فشل القلب، وتشمل هذه الأعراض فشل القلب، والتعب وقصر التنفس والتورم في الكاحل والقدم.

ومما يجعل من الصعب اكتشاف المرض مبكرًا بأنه وفي كثير من الأحيان لا ينتج عن التضيق علامات أو أعراض تحذيرية فورية فلا يستطيع المصاب به أن يدرك بأنه تعاني من أعراضه. وغالبًا ما يتم اكتشاف المرض من خلال الفحص الطبي الروتيني حينها يسمع الطبيب صوتًا غير طبيعي في القلب بسبب النفخة القلبية، والتي قد تحدث النفخة قبل ظهور الأعراض الأخرى بفترة طويلة.

وبالاعتماد على مقدار الضيق فإن الأطفال والرضع الذين يعانون من تضيق الصمام التاجي قد لا تظهر عليه أي أعراض، وإنما يصيبه التعب بسهولة، أو يشكو من ألم في صدره عند ممارسة أي نشاط بدني مجهد أو عنيف.

جراحة الصمام التاجي

هنالك خيارات عدة في مراحل العلاج ولكن هنا سنتحدث حول الخيارات الجراحية والتي تشمل جراحة بضع الصوار حيث لا يكون إجراء رأب الصمام بالبالون متاحًا للمريض، فيجري جراح القلب جراحة قلب مفتوح لإزالة الترسبات والأنسجة المتندبة الأخرى لتنظيف ممر الصمام. وتتطلب هذه الجراحة والتي تسمى "بضع الصوار المفتوحة" أن يتم وضع المريض على آلة مجازة لدعم القلب والرئة في أثناء الجراحة. وقد يحتاج المريض إلى تكرار هذا الإجراء إذا أصيب بتضيق الصمام التاجي مرة أخرى. ومن العمليات التي يمكن اتباعها هي استبدال الصمام التاجي حيث من الممكن أن يتعذر إصلاح الصمام التاجي، فقد يوصي الطبيب بعملية استبدال له.و في هذه الجراحة، يزيل الجراح الصمام التالف ويستبدل بصمام ميكانيكي أو مصنوع من نسيج قلب بشري أو نسيج قلب خنزير أو بقرة - صمام نسيجي بيولوجي. ولكن من الممكن أن تتحلل صمامات الأنسجة البيولوجية مع مرور الوقت، وغالبًا ما تحتاج إلى الاستبدال بكل الأحوال. فيحتاج الأشخاص الذين يعيشون بصمامات ميكانيكية إلى تناول أدوية مسيلة للدم طوال العمر لمنع حدوث أية تجلطات في الدم. وسيقوم الطبيب بمناقشة مثل هذه الأمور مع المريض لبيان فوائد ومخاطر كل نوع من أنواع الصمامات وسيناقش أيضًا أي صمام قد يكون ملائمًا أكثر على حسب حالة المريض.

#تضيق الصمام التاجي #دكتور قلب وشرايين #اشطر دكتور أمراض قلب #علاج تضيق الشرايين #علاج تضيق الصمامات