انسداد شرايين القلب وعلاجها

هل تعرف ما هي أسباب انسداد شرايين القلب؟ وما هي أعراضها؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع القلب والتدخين ومدى تأثيره على جهاز الدوران.

انسداد شرايين القلب

هو أحد أنواع أمراض القلب المزمنة ويعد من أخطر هذه الأمراض وأكثرها انتشارًا بين الكثير من الفئات العمرية ومؤخرًا حتى الشباب. فلم يعد المرض قاصرًا على كبار السن فقط. لكن في الآونة الأخيرة أصبح منتشرًا بين الكثيرين. ومن الجدير بالذكر أن شرايين القلب هي الممرات التي يعبر من خلالها الدم وتساعد في تدفق الأكسجين إلى باقي الجسم. عندما تصاب هذه الممرات بالتضيق سيصعب على الدم المرور بداخلها مما يؤدي إلى انسدادها بشكل تدريجي. ومن هنا يبدأ الجسم بالتعرض للمزيد من المشاكل الصحية المزمنة والعديد من المضاعفات التي تؤدي إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية وربما الوفاة.

أعراض انسداد شرايين القلب

تختلف أعراض انسداد شرايين الدماغ عن شرايين القلب فالأولى تبدأ بعدم القدرة على الحركة، وصعوبة تذكر الأشياء والتركيز، إضافة إلى صعوبة التكلم، بينما أن أعراض انسداد شرايين القلب تتمثل في ألم شديد في اليدين والقدمين، وزرقة الشفتين، والإصابة بأعراض الذبحة الصدريّة، مع شحوب الوجه والأطراف وذلك نتيجة لعدم وصول الدم إليها، بالإضافة إلى التعب والإرهاق الشديدين دون وجود سبب لذلك، مع ألم شديد في الصدر، وتخدّر الأطراف مع عدم القدرة على تحركيها.

أسباب انسداد شرايين القلب

من أهم الأسباب التدخين ويؤدي إلى إصابة شرايين القلب بالانسداد، ذلك لأن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالتلف كما يضعف صماماتها، وذلك يتسبب في انسداد الشريان التاجي الذي يقوم بنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم وأنسجته. كما يعتبر زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الدم من أبرز العوامل التي تتسبب انسداد الشرايين وتزيد من خطورة الإصابة بها حيث ينتج الكوليسترول عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والدسمة والتي تتسبب تراكم الدهون على جدران الشرايين. مما يؤدي إلى انسداد في ممرات الشرايين ويصعب على الدم المرور من خلالها. ومن الأسباب المهمة التي لا بدَّ ذكرها هي قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم مما يساعد على تراكم الدهون على شرايين القلب ويصعب إزالتها، فالتالي تصاب الشرايين بالإنسداد نتيجة الوزن الزائد الذي تسببه قلة الحركة.

كما أن من أخطر العوامل المسببة لهذا المرض هو التعرض للضغوطات النفسية والاضطرابات العصبية الشديدة، فذلك الشعور بالقلق والتوتر باستمرار يزيد من احتمالية الإصابة بانسداد الشرايين في القلب.

علاج انسداد شرايين القلب

يتضمّن علاجُ مرض انسداد الشرايين العديد من الإجراءات، أولًا بتغيير نمط الحياة واتّباع نظام صحي، وذلك عن طريق التوقّف عن التدخين وتناول أكل صحي، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، والحفاظ على الوزن المثالي، وتجنّب القلق والتوتر، وإذا لم تجد هذه الأمور نفعًا يجب اللجوء إلى بعض الأنواع من الأدوية لتخفيف الأعراض ومنع حدوث أي مضاعفات، وأبرز هذه الأدوية المُضادّة للصفائح الدموية كالإسبرين، والكلوبيدوغريل، بالإضافة إلى ستاتين، التي تُخفّض مستوى الكولسترول في الدم، والأدوية المُستخدمة كذلك الأدوية المثبّطة لمُستقبلات بيتا، والتي تُخفّض ضغط الدم، كما تقلّل الجهد عن القلب، وقد يتمّ اللجوء إلى أدوية أخرى كالنايترايتس، والمثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ومحصرات قنوات الكالسيوم، والمدرة للبول، وفي حال الاستمرار بالشعور بأعراض انسداد الشرايين على الرغم من أخذ الأدوية، والحالات الطارئة يتم اللجوء إلى بعض العمليات لإزالة هذا الانسداد، وأبرز هذه العمليّات تكون القسطرة القلبية وإزالة اللويحة بالبالون، ومن ثمّ تَركيب شبكة صغيرة للإبقاء على الشريان مفتوح وهي ما تُسمّى برأب الأوعية التاجيّة، وفي بعض الحالات التي لا يُمكن شفاؤها بهذا الإجراء يتمّ اللجوء إلى عملية القلب المفتوح، وإجراء ما يُشبه التحويلة في الشرايين التاجية وبتفادي مكان الانسداد أو عملية زراعة قلب.

#امراض القلب #أفضل طبيب قلب في الأردن #انسداد الشرايين