اجراءات القسطرة القلبية، ما قبل وبعد العملية

ربما سمعت عن القسطرة من قبل ولكن هل تعلم كيفية إجراءها؟ في هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول كيفية إجراء عملية قسطرة القلب.

القسطرة

تعرّف على أنّها إجراء يقوم به الطبيب عن طريق إدخال أنبوب رقيق أجوف يعرف بالقثطار في الأوعية الدموية الكبيرة التي تصل إلى القلب، ويتم حقن صبغة مرئية تتدفق خلال شرايين القلب ومن ثم تتم متابعتها عن طريق الأشعة السينية. وفي معظم الحالات يكون المريض مستيقظ خلال العملية، ولكن يعطى بعض الأدوية لتساعده على الاسترخاء وغالبًا يعود المريض إلى وضعه الطبيعي بسرعة بعد القسطرة، ومن الجدير بالذكر أن خطر المضاعفات الناتجة عنها منخفض.

ما قبل عملية قسطرة القلب

قبل عملية القسطرة يتم إرسال المريض لإجراء عدد من الاختبارات منها العد الدموي الشامل، وكيمياء الدم، ووظائف التخثر، والكلى والكبد، بالإضافة إلى التصوير الشعاعي للصدر وتخطيط صدى القلب وذلك لتقييم أداء القلب، وفي بعض الحالات تتم إحالة المريض للقسطرة بعد إجراء اختبار الجهد أو مسح القلب بالمواد المشعة، والذي يمكن أن يشير إلى احتمال وجود مشكلة في القلب.

يتم إجراء القسطرة تحت تأثير تخدير موضعي كما يجب استشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي يجب أن يتوقف المريض عن تناولها في الأيام التي تسبق عملية القسطؤة، وينبغي عليه أن يصوم لمدة تصل إلى 8 ساعات كاملة قبل العملية.

خطوات عملية قسطرة القلب

يُدخل المريض إلى المستشفى قبل موعد العمليّة بيوم واحد وذلك لإجراء بعض التحاليل اللازمة والأشعة، أما في اليوم التالي أي في يوم العملية، حيث يخدّر المريض تخدير موضعي لمنطقة الفخذ أو الذراع أو الرسغ، ولكن في الغالب تتم العمليّة عن طريق الفخذ، ثم يطهّر الطبيب المنطقة، ويكسو الجسم كلّه بمادة معقمّة، وتخدير الفخذ بمخدر موضعيّ فقط يبقى المريض مستيقظًا خلال العمليّة، ولكن يوضع للمريض بعض الأدوية الوريديّة للمساعدته على الاسترخاء، ثمّ يتم وضع أقطاب سالبة كهربائيّة على الصدر، وذلك لمراقبة نبضات القلب أثناء العملية، وبعد ذلك يعمل الجراح شقّ صغير، ثمّ يتم إدخال أنبوب صغير ويسمّى القنطار وذلك من خلال شريان من الفخذ، يمرّر الجراح الأنبوب إلى داخل الأوعية الرئيسيّة حتى يصل إلى الشرايين التاجيّة في القلب، وأثناء ذلك تصوّر كاميرات خاصّة الأوعية الدموية، ثم يحقن مادة خاصّة داخل الشرايين التاجيّة أو في البطين الأيسر، كما يتم قياس ضغط الدم، وغالبًا في مثل هذه العمليّات ما يلجأ الطبيب إلى وضع شبكيّات أو دعامات في الشرايين الضيّقة بعد أن يتم فتحها، وذلك للمساعدة في إبقاء الشرايين مفتوحة، كما أن تلك الشبكيات عادة تكون مطليّة بدواء يساعد على إبقائها مفتوحة، وفي النهاية ينفخ الطبيب بالون صغير، لفتح الشرايين المغلقة، كما يمكن أن يقوم بعمليّة القسطرة القلبية للمريض نفسه أكثر من مرّة إذا تطلب الأمر ذلك، حيث أن عمليّة القسطرة لا تعني أن قلب المريض قد تعافى تمامًا، ولكن يجب اتّباع بعض التعليمات للمحافظة على صحته، كالابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية والتقليل من الأطعمة التي تحوي نسبة مرتفعة من الدهون والكوليسترول.

بعد عملية قسطرة القلب

عادة ما تستغرق العملية عدة ساعات، وللتعافي من القسطرة بعد الانتهاء من إجرائها، حيث يتم نقل المريض إلى غرفة الانعاش حتى يزول تأثير التخدير، ويخضع المريض للعناية، للتأكد من عدم حدوث نزيف من موقع القسطرة. والتأكد من معدل ضربات القلب، وضغط الدم بشكل منتظم. كما يتوجب على المريض أن يكون قادر على تناول الطعام والشراب بعد العملية، وتعتمد مدة إقامة المريض في المستشفى على حالته

#القسطرة القلبية #دكتور قلب وشرايين #دكتور قسطرة