أخطر خمسة أمراض تصيب القلب

امراض القلب واسعةُ الإنتشارِ ويمكن أن تؤثرَ على أي شخص كان، لكن الكثيرون يستبعدون إمكانية إصابتهم به مما يجعلهم عرضة لتجاهل الأعراض التي من الممكن ان تودي بحياتهم. في هذا المقال ستتعرف على أكثر الأمراض التي تهدد صحة عضلة القلب وأعراض الإصابة بهم وكيفية الوقاية والعلاج منهم.


إن من أهم أعضاء الجسم وعضلاته هو القلب وهو مخروطي الشكل مغطً بغشاء يسمى التأمور حيث أنه مسؤولٌ بشكلٍ أساسيٍ عن ضخّ الدم إلى جميع أعضاء الجسم محملاً بموادٍ غذائيةٍ هامةٍ وضروريةٍ للجسم فيكون شبيها بعملِ المضخّة، كما أنهُ يقومُ بتنقية الدّم وذلك عبر عملية التنفس بالإضافة الى أنه يستقبل الدم غير المؤكسد المحمّل بالفضلات الذي يَرِدُ من جميع أعضاء الجسم ويعيد ضخ الدم المؤكسد والنظيف الى جميع أنحاء الجسم ودواليك، ينبضُ القلبُ عند الشخص البالغِ بمعدل ستين إلى مائة مرة في الدقيقةِ الواحدة وبين النبضة والتالية يرتاحُ لمدة لا تتعدى 0.4 من الثانية فقط، وحسبَ التقديرات فإن الإنسانَ إن عاشَ لمدة سبعين عاماً فإن قلبه يكون قد نبض 2.5 مليار نبضة خلالَ حياته.تخيل أن جزءا صغيراً كالقلب الذي يبلغُ وزنه 0.55% من اجمالي وزن الجسم وحجمهُ يماثل قبضة اليدّ فقط قادرٌ على احيائِك ودبّ الروحِ بك !


هناكَ العديد من العوامل التي تٌساهم في رفع إمكانية الإصابة بامراض القلب وأشهرها التدخين والعوامل الوراثية وارتفاع الكوليسترول و ارتفاع ضغط الدم، حيث أن التدخين يزيدُ من نسبةِ إصابتك بأمراض القلب وانسداد الشرايين خمس عشر ضعفاً مما يجعلكَ معرضاً للإصابةِ بالجلطات وفشل عضلة القلب حيثُ أنه يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من النيكوتين والتي تعملُ وبشكلٍ رئيسيٍ على زيادةِ إفرازِ هرمون الأدرينالين الذي من شأنهِ أن يزيدَ من معدّل ضرباتِ القلب وتضييق الشرايين، أما العامل الوراثي فإن له دوراً أساسياً في في ترجيحِ إصابتكَ بأمراضِ القلبِ المختلفة لكن ليسَ بالضرورة إن عانى أحدَ افرادِ عائلتكَ من أمراض في القلب أن تصاب أنت بدورك بمثله ومن جهة أخرى فإن خلوّ سجل عائلتكَ من أمراض القلبِ لا يعني أنك محصنٌ من الإصابة بها. أما ما يخص ارتفاع نسبة الكوليسترول فإنه خطر حقيقي يهدد صحة عضلة القلب حيثُ أنه يساعدُ على تصلّب الشرايين وانسدادها كما أن ارتفاع ضغط الدم قد يسبب تلفاً للشرايين أو ضيقاً في الأوعيةِ الدموية مما يؤدي عندئذٍ إلى تراكم المواد الدّهنية على شرايين القلب، لذلك فإن العديد من أطباء القلب ينصحون بالإبتعاد عن التدخين قدر المستطاع واتّباعِ نظام غذائي صحي ومتوازن لتجنّب ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم كما أن لعبَ الرياضة يساعدُ بشكلٍ كبيرٍ في صحة القلب وتنظيم الدورةِ الدموية وبهذا تكون قد حصنّتَ نفسَكَ بشكلٍ كبيرٍ من الإصابةِ بأمراض القلب التي أودت بحياة 35% من سكان الأردن حسب احصائيات عام 2016. (1)



لربما تتسائل كيف لك أن تكتشف إن ما كنتَ تعاني من مشاكل في القلب لكن الأعراض التالية ستظهر بشكلٍ جليٍّ إن ما كان هنالك خطباً ما، ستشعر بضيق تنفس حادٍ عند الإستلقاء أفقياً أو عند القيام بأبسطِ مجهودٍ جسدي وذلك بسببِ تجمع الدَّم في الرئتين وفشل القلب في استقبال وضخِّ هذه الكميةِ من الدّم بشكلٍ كافٍ، كما ستشعر بتعبٍ وإرهاقٍ مستمريين وذلكَ بسبب عدمِ حصولِ جميع أعضاء الجسم - وبشكلٍ خاصٍ العضلات – على الكميّةِ اللازمة من الدّم المدعّمِ بالأوكسجين، كما أنّ غشاوة البصرِ والإعياء والدوخة والشحوب قد يرافقوكَ في كثير من الأحيانِ بالإضافة الى تسارعِ نبضاتِ القلبِ بشكل ملحوظ وكبير. قد تلاحظُ أيضاً انخفاضاً حاداً في الوزنِ وآلامَ تشملُ منطقةَ الكتف الأيسرِ وتمتدُّ للذراعِ وبعض الأحيان قد تشعر بها في منطقةِ البطن أو الظهر مصحوبة بتعرق غزير، إن شعرت بأيٍّ من هذه الأعراض لطفاً توجه الى أحد أطباء القلب ليشخّص حالتك وأعراضك وليعطيكَ العلاجَ المناسب إن إحتجت.


إليكَ أخطر الأمراض التي تصيبُ القلبَ وكيفية العلاج من كلٍّ منهم:


1) النوبة القلبية ( Heart Attack / Myocardial Infarction MI)


هي مشكلة في الدورةَ الدموية سببها أن الدّم لا يصل إلى عضلةِ القلب مما يؤذي العضلات ويسبب النوبات القلبيّة في الغالب تراكم الترسّبات المتكوّنة من الدهون والكالسيوم والكوليسترول على جدران الشرايين ، أثبتت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين لديهم تاريخاً طبياً عائلياً في النوباتِ القلبيةِ أكثر عرضةً للإصابةِ بها، كما أن مرضى ارتفاعِ ضغطِ الدّمِ والسكري والكوليسترول والمدخنيينَ معرضونَ بشكلٍ أكبرَ لإصابة بالنوباتِ القلبيّةِ، لذالك ينصح الأطباء بالإلتزامِ بنظام غذائي صحي ومتوازن مستشيراً ومستعيناً بذلك أطباء تغذية لموازنة السكري والضغط والكوليسترول، كما أن المواظبةَ على تمارين رياضية متنوعة من شأنها الكبير أن تحسّن من صحة القلبِ والشرايين.


تظهرُ النوبة القلبية على مدى عدّةِ دقائقَ ونادراً ما تكونُ لحظية ومن أكثرِ الأعراضِ شيوعاً ألماً شديداً في الصدر يوُصِفَ بالعَصرِ أو الضّغط أو الضّيق ويتركزُ في منتصفِ الصّدرِ كما يمتدُّ الألمُ عادةً إلى الذراع اليسرى والرقبةِ والفك السفليّ أو الظهر، كما يمكن الإحساسَ بتعرقٍ غزيرِ ودوارٍ وخفقانٍ في القلب، عند احساسك بهذه الأعراض – لا سمح الله – توجه مباشرةً الى المستشفى لأنّ النوبة القلبيّة خطرة وقد تودي بحياتك إن لم تُعالج بشكل طارئ.


عندَ الإشتباه بحدوث النوبة القلبية والتي تعرف بالجلطة (2) في كثير من الأحيان، يلجأ العديد من الأطباء إلى استخدامِ الأسبيرين الذي يخفف من آلامِ الصدر لكنه لا يحسّن من النتائجِ العامة وعند الحالات المستعصية يلجأونَ إلى القسطرة لفتحِ الشرايين المسدودة هذا بالإضافة الى العديدِ من الإجراءات التي يقوم بها الأطباء اعتماداً على حالتك الصحية وسجلك المرضيّ.


2) الرجفان الأُذيني (Atrial Fibrillation)


وهي حالة تؤدي إلى تغّير نُظُم ضَربات القلب عن الحالة السَّوية والطّبيعيّة وتعدُّ واسعةَ الإنتشار حيث أنّ خطرَ الإصابةِ بها يتزايدُ مع تقدّم العمر، إذ تصيبُ الأشخاص فوق عمرِ الثمانين عاماً بشكلٍ كبيرٍ، هذه الحالة تحصلُ عند حدوث فعاليّة كهربيّة سريعة جداً وغير منتظمةٍ في الأذينين الأيمنَ والأيسر ويفقدان عندها قدرتهما على الإنقباضِ بشكلٍ منتظمٍ نتيجة لذلك.


قد يظهر الرجفان الأذيني في أشكالٍ متعددةٍ بدءاً بالحالات التي لا تكونُ مصحوبةً بأيّةِ أعراضٍ ففي هذه الحالةِ لا يعرفُ المريضَ حقيقةِ مرضهِ الّا عن طريقِ الصّدفة ومروراً بالحالاتِ التي يشعُرُ فيها المريض بإرتجافٍ في الصّدر وزيادةٍ في معدّلِ ضرباتِ القلب، إن من أكثَر ما يؤرِقُ الأطباءَ خوفهم على المريضِ بأن يستمرَ الرجفان الأذيني عنده لمدّةٍ طويلة مما قد يؤذي ويعطل عملَ القلب ويمكنُ أن يتسبب بحدوثِ فشلٍ احتقانيٍّ في عضلةِ القلبِ والذي بإمكانهِ أن يسببَ تكوّن خثراتٍ دمويّةٍ تنتقلُ إلى سائر شرايينِ الجسم ومن ضمنها الدماغ لتسبب عندها جلطة دماغيةً (سكتة دماغية) تعرّض حياةَ المريض إلى خطرٍ محدقٍ، حيثُ إن احتمالية حصولِ السكتات الدماغيّة لدى مرضى الرجفان الأذيني تزيدُ بنسبةٍ تصلُ إلى 5-10 مرات مقارنةٍ بنسبةِ حصولها عند غيرِ المرضى بالرجفان الأذيني.


لمعالجة حالتك والإطمئنانِ على صحّةِ قلبكَ يرجى مراجعة طبيب أمراض قلب وذلك لتقرير أيّ علاج يناسب حالتك الصّحية أكثر، إذ أن هنالكَ العديدَ من العلاجات منها أدويةُ مضادّة للتخثّر، أو أدوية تمنع اضطرابَ نظم القلبِ، أو تقويمَ نظمِ القلبِ بالصّدمة الكهربائيّة، كما قد يلجأُ الأطباء في بعضِ الحالاتِ إلى استئصالِ مصدرِ الرجفانِ أو زرع ناظمةٍ اصطناعيةٍ، كلّ هذا ستكتشفهُ عند زيارتكَ للطبيب لتشخيصِ حالتكَ وتقريرَ العلاجِ المناسبِ لك.


3) قصور القلب / هبوط القلب الإحتقاني (Cardiac Insufficiency / Heart Failure)


يحدث القصور القلبيّ الأخطر على الإطلاق بسبب خلل وظيفيٍّ أو عضويٍّ في عضلة القلب مما يسببَ مشاكل تؤثر على وظيفته كمستقبلٍ للدَّم ومضخّة له لسائر أنحاء الجسم وناقلاً معه الموادّ الغذائيّةَ اللازمة والأكسجين، تتركز أعراض الإصابة بهذا المَرَضِ بضيق في التنفّس والإجهاد وتورم القدمين والكاحلين بسبب أن فشلَ القلبِ يُضعَفَ قدرة الكلى على التّخلصِ من الماء والصوديوم وعادةً ما يسوءُ وضعُ التّنفس مع ممارسة الحركة وكثيرا ما سيقودكَ ضيقُ التنفّس إلى الإستيقاظ من النوم لكن لن تحسّ بأيةِ آلامٍ في الصّدرِ، غالبا ما يحدثُ قصور القلب مع الأشخاص فوق عمر الخامس والستين عاماً كما أنَّ نسبة إصابتهِ لدى الرجال أكثر من النساء بينما تزيد خطورة الإصابة بهِ عندَ النساء بعدَ انقطاعِ الدورة الشهرية.


أسباب قصورِ عضلةِ القلبِ متعددة منها الإصابات السابقة بالأزمات القلبية، السكري، السمنة، الغذاء غير الصحي، مرض الشريان التاجيّ، ارتفاع ضغط الدّم، التهاب القلب، أو قد يحدث بسبب تضخم القلب الناتج عن تمدد الغشاء المحيط به وهو التأمور، لحماية نفسكَ من أن تصابَ بقصورٍ في القلب حافظ على التمارين الرياضيّة والغذاء الصّحي والمتوازن وابتعد قدرَ استطاعتكَ عن التدخين والضغوطات النّفسية لما لها من تأثيرً سلبيٍ على صحتك.


4) عدم انتظام ضربات القلب (Cardiac Arrhythmia)


هي حالة من عدمِ انتظامِ دقات القلب حيثُ يدق القلبُ إمّا بسرعةٍ كبيرةٍ أو ببطئٍ شديد والسببُ في هذهِ الحالةِ يعودُ إلي تغيّر نُظُمِ القلب الكهربائيّة مما يجعل القلبَ عاجزاً عن ضخّ الدّم بكفاءةٍ إلى سائرِ أنحاء الجسمِ مما يضعف الدورة الدموية ويزيد من خطرِ الإصابةِ بالسكتات الدّماغية وفشل عضلةِ القلبِ. معظم الأشخاص المصابين بعدمِ انتظام ضربات القلب لا يعرفونَ بأنهم يعانونَ من هذه المشكلة أساساً حيث أن الكشف عنها يكونُ عن طريقِ فحص ٍ طبيٍّ شاملٍ أو رسمٍ كهربائيٍّ للقلبِ في المستشفى أو إيكو للقلب او حتى اختبار الإجهاد (EST) ومع ذلك فإن كثيراً من المرضى يشكون من الإعياء والدوخة والإجهاد المستمر وصعوبة التنفس وبعضهم يشعر بالإضافة لما سَلَفَ ذكره بألمٍ في الصدر وخفقانٍ في القلب وكثيراً من الأحيان قد يصابوا بالإغماء.


كثيرٌ من الأسباب تلعبُ دوراً كبيراً ومهماً في عدم انتظام دقات القلب منها العيوب الخلقية أو العيوب القلبية مثل الأمراض التي تظهر مع حديثي الولادة أو الأمراض التي تصيبُ صمامات القلب أو حدوث تورم في عضلة القلب أو ربما نقص إمداد القلب بالدّم اللازم نتيجة لخلل في الشريان التاجيّ، كما أن بعض الأمراض الجسديّة قد تؤثرُ سلباً على انتظام دقات القلب حيث أن ارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول وأمراض الغدة الدرقية والسكري واختلال توازن الأملاح في الجسم لها تأثيراً كبيراً لتسبب اضطراباً في دقات القلب، لذلك فإن كثيرا من أطباء القلب ينصحونَ بتفادي مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والتي تحتوي على الكافيين لما لها من تأثيرٍ سلبيّ على صحة القلب إذ تزيد من معدل دقات القلب غير الصحيةِ والمفرطةِ، كما ينصحون بالإبتعاد عن الضغوطاتِ النّفسيّة والإجهاد والتعب والإستمرار بمراجعة الطبيب بشكل دوري للإطمئنان على صحتك.


مراجعة طبيب قلب هو أمرٌ هامٌ جدا ليشخّص حالتك الصّحية إن كنت تواجهُ الأعراض التي سَلَفَ ذُكرها وليحدد لكَ العلاجَ اللازم إن احتجت، لأن علاجات إضطراب ضربات القلب متعددة وتختلف حسب الحالة الصّحيّةِ، إن يتواجد الأدوية التي من شأنها التّحكمَ في معدّلِ ضرباتِ القلبِ على الرّغم من أنها لا تعالجُ المشكلةَ بشكل جذريّ إلا أن بعض الأشخاص يستجيبونَ بشكل كبيرٍ للعلاج، وبعض الحالات يُتعاملُ معها بزرعِ منظمٍ لضربات القلبِ تحت الجلد مباشرةً بالقربِ من عظمة الترقوة مع سلك ممتدّ من الجهازِ إلى القلب حيث يساعدُ على تنظيمِ وتحسينِ وظائفه كما يوجدُ العديد من العلاجات الأخرى التي يحدد الطبيب ضرورة عملها من عدمها.


5) التهاب القلب الروماتيزمي (RHD -Rheumatic Heart Disease )


عادة ما نسمعُ عن روماتيزم المفاصل لكن نادراً ما نسمعُ عن روماتيزم القلب ! يعتَبر روماتيزم القلب أحد الأمراضِ التي تحدث نتيجة ردّ فعلٍ مناعيٍّ للجسم تُصيبُ الأطفال بشكلٍ خاص بين أعمار الخامسةِ والخامسةِ عشر وهو ناتِجٌ عن التهاباتٍ شديدةٍ وحادّةٍ وبكتيريا عقديّة تسمى (ستربتوكوكس /Streptococcus) تصيبُ اللوزتين وتتسبب بحمى عند المريض، وعند عدم علاجها خلال اسبوع – أربعة أسابيع قد تسبب الموت إذ تؤثر هذه البكتيريا والحمى في الأنسجة الضّامة المحيطة بالقلب.


ينصَحُ أطباء الأطفال وحديثي الولادة بألا يُستهانَ بأيّ مرضٍ قد يصيبُ الأطفال وبالأخصّ في الفترةِ الأولى من حياتهم حيثُ أشارَ العديد من الأطباءِ إلى بعضِ الأعراض التي يجبُ عليهم التّنبّه منها كالحمى المصحوبة بآلام المفاصلِ وانتفاخها كالكوعِ والرّسغِ والكاحلِ، كما يصاحبها إرهاقٌ وآلامٌ في الصّدر، تسارع في نبضاتِ القلب، عدم القدرة على التّنفس بشكل كفؤ، وظهورتكتّلاتٍ غير مؤلمةٍ تحت الجلد. إن من أهم عوامل الإصابة بإلتهاب القلبِ الروماتيزمي عدم علاج التهاب اللوزتين والحمى في السريع العاجل إضافةً الى الفقر والمناطق التي تفتقر الى الرعاية الصحيّةِ اللازمة حيث أنه من النّادر ما تُعالجُ تلكَ الأعراض فورَ حدوثها.


كثيرٌ من التأثيراتِ السّلبيّة قد تحصُلُ بسبب هذا النّوع من الإلتهاب كضييقٍ في صمامات القلب وبالتّالي تقليل تدفّق الدّم الى حجيرات القلب واختلال في الدورة الدموية، أو قصور في الصّمام مما يُحدِثُ خللاً في مسارِ تدفّق الدّم في الصمامات إذ أن الصمام مسؤولٌ عن ضخّ الدّمِ بإتجاهٍ واحدٍ وفي هذه الحالةِ يعجَزُ عن ضبطِ مسارِ الدّم فيرجع الدّم الذي قد تمّ ضخّه الى حجيراتِ القلب بعدَ خروجه منها، والتأثير الأخطر الذي قد يحدثُ بسببِ هذه الحمى الروماتيزمية قصورٌ في القلبٍ وضعفٌ بها. من وظائف أخصائي طبيب القلب أن يشخّص الإصابة بهذا المرضِ، وذلك عن طريقِ الفحصِ البدنيّ الذي يكون بسماعِ دقات القلب ولكن لا تعدُّ طريقةً تؤكّدُ الإصابة بهذا المرض، كما بإمكانِ الطبيبِ أن يصوّر منطقةَ الصدّرِ صورة سينية للكشفِ عن أيةِ سوائِل أو تضخّماتٍ في القلب، أو من خلالِ الرّسم الكهربائي أو تخطيط القلب الذي من شأنهما التحققَ من معدّلِ ضرباتِ القلب ومن عملِ صماماتِ القلب.


يجب عدم اهمالِ الطّفل وأي عَرَضٍ قد يحصل معه في سنينه الأولى واعطاءهِ المطاعيمَ اللازمة والمضادات الحيوية عند الإشتباهِ بأي خطر كما أن مراجعةَ طبيب الأطفال وحديثي الولادة بشكلٍ دوريٍّ يحدُّ من امكانية تعريض الطّفل الى الخطر وعلى وجه الخصوصِ إن كانَ لدى العائلةِ تاريخٌ مرضيٌ بأمراضِ روماتيزم القلب أو إن كان الشخصُ يعيش في بيئةٍ مكتظّةٍ بالسكان تفتقرُ الرعايةَ الصّحيةَ.


لا يوجد معيارٌ ثابتٌ وقاطعٌ لمتى تدقّ أجراس الخطر، ولكن تذكّر دائما أن نمط الحياة الصحي من ممارسة الرياضةِ وتناول الأغذيةِ الصّحيّة والإمتناع عن التدخين يضمن لك حياةً أطول وأكثر صحةً وحيويةً، لأن قلبك هو ما يُبقيك على قيد الحياة حافظ عليه واحجز الآن مع مع طبكان لتتعالجَ عند أفضل أطباء القلب والشرايين وجراحة القلب وتأكد بأنه لا ضير يوماً إن طلبت المساعدة عند شكّكَ بأنك تعاني من أية أعراض لمرض القلب بدلاً من التأسّف والنّدم عند فوات الأوان واحرص دائما على المراجعة الدّورية للإطمئنان على صحة قلبك بالذات إن كان لدى عائلتك سجلٌّ مرضيٌّ بأمراضِ القلب وإن كنت تجاوزت الخامس والأربعين من العمر.



المراجع


1) ويكيبيديا


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%88%D8%A8%D8%A9_%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9


2) جريدة الغد


http://www.alghad.com/articles/1157152-35-%D9%85%D9%86-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D9%86%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8

#القلب