ما هي أسباب جفاف العين وما هو علاجها

في الحقيقة تعتبر مشكلة جفاف العين من المشاكل الصحيّة المنتشرة، وتحدث هذه المشكلة في معظم الحالات نتيجة خلل في نوعيّة أو كميّة الدمع المُنتَج في العين، فالدمع يعطي العين الرطوبة الكافية التي تحتاجها، وعادة ما يكون جفاف العين مصحوباً بالإحساس بوخز مستمرّ في العين، والشعور بالحرقة الدائمة، كما أنّ جفاف العين يؤثر في القدرة على القيام بالمهام اليوميّة؛ كاستخدام الحاسوب، أو القراءة لساعات طويلة، بالإضافة إلى أنّه يجعل من الصعب تحمّل البقاء في الجو الجافّ، علاوة على أنّ الشعور بجفاف العين أمر غير لطيف ومزعج للعين فإنه مؤذٍّ بحد ذاته لها وقد تنتج عنه مشاكل أخرى خطيرة قد تؤثر في صحة وسلامة العين.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن جفاف العين.

ما هي أسباب جفاف العين؟

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي لجفاف العين، ويُمكن بيان أهمها فيما يأتي:

  • اختلال مكونات الدموع: في الحقيقة تتكون طبقة الدمع من ثلاث طبقات رئيسية، أمّا الطبقة الأولى فهي الزيت، والذي يتمّ إفرازها من الغدد الموجودة في حواف جفن العين، وتُعطي هذه الطبقة الرطوبة لسطح الدمع وتُبطّئ مُعدّل التبخر، وعليه فإنّ التهاب الجفن يُسفر عن انسداد الغدد المسؤولة عن إفراز الدمع، ممّا يزيد من فرصة المعاناة من جفاف العيون، ومن جهة أخرى فإنّ اضطراب مستوى الطبقة الزيتية يتسبب بزيادة سرعة التبخر، فيُعاني المصاب من جفاف العين. أمّا بالنسبة للطبقة الثانية فتتكون بشكلٍ رئيسٍ من الماء والأملاح، وهي الطبقة الأكثر سمكاً على الإطلاق، وتكمن وظيفتها في تنظيف العينين وتخليصها من كل الشوائب، وإنّ حدوث خلل في هذه الطبقة يُسفر عن ترققها، وهذا بدوره يتسبب بالتصاق الطبقة العلوية الزيتية والطبقة السفلية المخاطية ببعضهما ممّا يتسبب بمعاناة المصاب من جفاف العين. وأمّا الطبقة الثالثة والأخيرة فهي الطبقة المخاطية، والتي تساعد على انتظام توزيع الدموع في العينين، وإنّ تعطل وظيفة هذه الطبقة يُسفر عن الإصابة بجفاف العين.

  • تراجع إنتاج الدموع: هناك عدد من العوامل والظروف التي تتسبب بتراجع أو نقصان إنتاج الدمع وبالتالي المعاناة من جفاف العين.

  • بعض الظروف الجوية مثل التعرّض للشمس، والمناخ الجاف، والرياح.

  • ممارسة الأنشطة التي تتطلب تركيزاً عالياً، مثل استعمال شاشات الحاسوب، وقيادة المركبات، والقراءة.

  • التدخين، والوجود في مناطق المرتفعات، وكذلك ارتداء العدسات اللاصقة.

ما هو علاج جفاف العين؟

هناك العديد من العلاجات المستخدمة لحل مشكلة جفاف العين، وهي كما يلي:

  • الدّموع الاصطناعيّة: تُعدّ الدّموع الاصطناعيّة المُتوفرة على شكل قطرات للعيون أو مراهم أكثر العلاجات المُستخدمة شيوعاً، وتتوفر في الصيدليّات العديد من المُنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة لصرفها، وهذا ما يُفسِح المجال لتجرُبة منتج آخر، في حال فشل المُنتج المُستخدم في البداية للتخفيف من جفاف العين، ويجدر التّنبيه إلى ضرورة الاستمرار باستخدام قطرات الدّموع الاصطناعيّة في حال الإصابة بجفاف العين المُزمِن، حتى عند الشعور بالتحسّن، كما يُنصح باستخدام مراهم الدّموع الاصطناعيّة في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من جفاف العين أثناء الليل.

  • السّد النُقطيّ المؤقت: يلجأ الطبيب إلى سدّ النّقط الدّمعيّة أو القنوات التي تخرج الدموع منها بشكلٍ مؤقت، وقد يتطلب الأمر إجراؤها بشكلٍ دائم في بعض الحالات.

  • الحَشوات النّقطيّة غير المُنحلّة والسدّ النُقطيّ بالكيّ: قد يلجأ الطبيب إلى الكيّ، أو سدّ النقط الدمعيّة أو القنوات التي تخرج الدّموع منها لفترة أطول، إذا ثبتت فعاليّة السّد النُقطيّ المؤقت في التخفيف من جفاف العين.

  • النّبض الحراريّ: يُساهم جهاز النّبض الحراريّ في إبقاء العيون رطبة ومنع تبخّر الدّموع، عن طريق تسليك مجرى الغدد الموجودة في الجفن، والتي تكون مسؤولة عن إنتاج الزيوت التي تحافظ على رطوبة العين وتمنع تبخر الدموع.

  • كريم تستوستيرون: يوصف كريم تستوستيرون في الحالات التي يرتبط فيها جفاف العيون بنقص هرمون التستوستيرون في الغدد الزيتيّة الموجودة في الجفون.

  • قطرات العيون: قد يصِف الطبيب قطرات العيون في العديد من الحالات، خاصةً القطرات التي تحتوي في تركيبتها على سايكلوسبورين

علاجات أخرى: مثل قطرات العيون التي تحتوي على الستيرويد بالإضافة إلى أنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3، وزيت السّمك، قد يساعد على علاج جفاف العيون.

#جفاف العين #دكتور عيون #افضل طبيب عيون