كل ما تريد معرفته عن مشكلة قصر النظر

في الحقيقة قصر النظر هي مشكلةٌ تصيب العين، وتتمثل في تجمع الأشعة في نقطةٍ تسبق الشبكية وليس عليها مباشرةً، وذلك نظراً للانحناء الشديد في جزء العين الذي يسمّى بالقرنية، فيتجمّع الضوء قبل الشبكية وبهذا ينتج تشوش في الرؤية. هذا ويرى الشخص رؤية الأشياء البعيدة بينما يرى الأشياء القريبة منه بوضوح، وتعدّ من أكثر مشاكل العين شيوعاً عند الناس وتصيب كل الأعمار، وقد يلحق تأثيرها سيرَ حياتهم وعمل واجباتهم، وقد تتحول هذه المشكلة في سن الأربعين إلى مشكلة طول النظر.



في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن قصر النظر.



ما هي أسباب قصر النظر؟



يوجد عدة أسباب لمشكلة قصر النظر، وهي كالتالي:





  • الإصابة بقصر النظر يحدث بمعدلات عالية لدى الأشخاص الذين يعاني أفراد عائلتهم من قصر النظر، حيث ينتقل لهم وراثياً.



  • تشير الدارسات العلمية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر الحاد من الرجال.



  • يعتبر الأطفال الخدج الأكثر عرضة للإصابة بقصر النظر، وخاصة الأطفال الذين يعانون من مرض اعتلال شبكية العين.



  • بعض الأمراض الوراثية المتعلقة بالعين ترفع من نسبة الإصابة بقصر النظر.



  • هنالك علاقة بين العمل من مسافة قصيرة مثل القراءة وبين خطر الإصابة بقصر النظر وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية، حيث تم ربط قصر النظر بكثرة القراءة.



  • يعتبر أبناء المدن أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر أكثر من أبناء الريف، وذلك لوجود عوامل ضعف النظر لدى أبناء المدن أكثر من أبناء الأرياف.




ما هي أعراض قصر النظر؟



كما ذكرنا المصاب بقصر النظر يري الأشياء البعيدة مشوشة وضبابية، ولكنه يرى الأشياء القريبة بشكلٍ جيد وواضح، ومن الأعراض التي يمكن أن تؤثر على قصير النظر: عدم رؤية الكلمات التي تكون في لوحات الإعلانات، وعدم رؤية التلفاز بشكل واضح من مسافة قريبة وعدم القدرة على قراءة الكلام الذي يظهر، والتحديق في عددٍ من الأشياء بعينين نصف مغمضتين وبطريقة لا إرادية كي يستطيع رؤية الأشياء.



ما هو علاج قصر النظر؟



في الحقيقة يوجد طريقتين للعلاج، وانت عليك اختيار ما يناسبك، الأول وهو عن طريق النظارات أو العدسات اللاصقة، حيث يعتمد علاج قصر النظر على عوامل مثل السن، والأنشطة التي تمارسها، والمهنة التي تعمل بها، ويتم من خلال هذه العوامل تحديد العدسات المناسبة او النظارة المناسبة لك، وهذه الوسائل آمنة وفعالة وأقل خطراً وأقل تكلفة من إجراء عملية جراحية.



أما العلاج الثاني فهو عن طريق عملية جراحية تسمى الليزر، وهي عملية ترقيع للقرنية باستخدام الليزر، وهذه العملية انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة، وأصبح عليها إقبال شديد لنجاحها وفاعليتها لدى ضعاف النظر، فهذه العملية تؤدي إلى القضاء على حاجتك للنظارات أو العدسات اللاصقة، وذلك نتيجة لتغير في شكل القرنية، تعتبر عملية الليزر عملية جراحية لذلك تحف بها المخاطر كأي عملية جراحية، ولكن نتائجها مضمونة ونسبة نجاحها عالية، ومنذ اللحظة التي ستجري فيها عملية الليزر ستقول وداعاً للنظارات وللعدسات اللاصقة إلى الأبد.



كيف تحافظ على نظرك؟



حتى لا تصل إلى مرحلة تكون فيها بحاجة إلى النظارات أو العدسات اللاصقة او إجراء عملية الليزك، عليك اتباع التالي:





  • يجب زيارة طبيب العيون كل فترة وإجراء فحص للنظر، لضمان سلامة العين، ولا تستهن باحمرار عينك أو حدوث زغللة بسيطة، حيث يجب أن تراجع الطبيب حتى تعرف ما هي الأسباب وما تأثير هذا عليك. ويمكن أن تكون على دراية بكل الأمور التي تحدث في عينك حتى تفعل ما بوسعك للمحافظة عليهما من أي ضرر.



  • إن العدو الحقيقي للنظر هو السهر ليلاً لساعات متأخرة، والسهر يدمر كل الوسائل التي تتبعها للمحافظة على نظرك، كٌن حريصاً على النوم ليلاً وعدم السهر بشكل مستمر، فهذا يؤثر عليك سلباً.



  • من الأمور الهامة التي يجب الأخذ بها هي توفير إضاءة مناسبة في المكان الذي تتواجد فيه، خاصة عند القراءة أو الكتابة أو فعل شيء يحتاج إلى تركيز النظر، حيث ينبغي أن تكون الإضاءة كافية لرؤيتك الأشياء بشكل مناسب حتى لا يتضرر نظرك.



  • احمي عينك من الشمس المباشرة، فالشمس تؤثر على شبكة العين، والأشعة فوق البنفسجية التي تحملها أشعة الشمس تكون ضارة للعين، لذلك من الأفضل أن ترتدي نظارات شمسية أثناء الجلوس او المشي تحت الشمس.


#قصر النظر #دكتور عيون #أفضل طبيب عيون في الأردن #طول النظر