قصر النظر: الأعراض والأسباب

قصر النظر (الحسر) هو حالة رؤية شائعة يمكن فيها رؤية الأشياء القريبة بوضوح بينما تكون رؤية الأشياء الأبعد ضبابية. يمكن تطور قصر النظر تدريجيًا أو بسرعة، وغالبًا ما تسوء الحالة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة. يميل قصر النظر للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة. يمكن لفحص العين الأساسي تأكيد الإصابة بقصر النظر. يمكنك تصحيح الحالة بسهولة إما بارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة. وتعتبر الجراحة خيارًا آخرًا لعلاج قصر النظر.



وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع قصر النظر.



أعراض قصر النظر



يتعرض الأشخاص المصابون بقصر النظر بشكلٍ عام إلى الأعراض التالية: صعوبة رؤية الأشياء البعيدة. صعوبة رؤية اللوح, التلفاز أو شاشة السينما. التراجع في التعليم, في النشاط الرياضي أو في العمل.



لا يعي الأطفال تحت سن 8 أو 9 سنوات، حقيقة كونهم يعانون من مشكلة في رؤية الأشياء البعيدة. قد يشك الأهل أو المعلمون بحالة قصر النظر، إذا كان الطفل: يَحوِل, أو يقلص عينيه، يمسك الكتب, أو الأغراض قريبًا جدًا من وجهه. يجلس في الصفوف الأولى في الصف, أو في قاعة المسرح, أو قريبًا جدًا من التلفاز, أو الحاسوب. لا يهتم بالرياضة, أو الفعاليات الأخرى التي تتطلب رؤية جيدة إلى مسافات بعيدة. يعاني، أحيانًا، من أوجاع في الرأس.



أسباب وعوامل خطر الإصابة بقصر النظر



يكون خطر الإصابة بقصر النظر أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي (Family history) من الإصابة بقصر النظر. وتعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بقصر النظر الحاد. ولدى الخدّج, وخاصة المصابين بمرض شبكية العين الخاص بالخدّج, يكون احتمال الإصابة بقصر النظر أكبر. بالإضافة إلى أن بعض أمراض العيون الوراثية تزيد من خطر الإصابة بقضر النظر.



تشخيص قصر النظر



يتم تشخيص قصر النظر عن طريق إجراء فحص العين. يتكون فحص العين الكامل من سلسلة من الاختبارات. قد يستخدم طبيب العيون أدوات مختلفة، ويوجه الأضواء الساطعة مباشرة في عينيك ويطلب منك أن تنظر من خلال عدة عدسات. يستخدم طبيبك هذه الاختبارات لفحص جوانب مختلفة من عينيك ورؤيتك وتحديد الوصفة الطبية اللازمة لتوفير رؤية واضحة مع النظارات أو العدسات اللاصقة.



الوقاية من قصر النظر



رغم سهولة معالجة حالة قصر النظر, إلا إنه ليس ثمة طريقة محددة لمنعه، أو لمنع تفاقمه. في معظم الحالات، يتفاقم قصر النظر ويزداد سوءًا، وأحيانًا بسرعة, حتى سنوات المراهقة المتأخرة، أو حتى مطلع العشرينات من العمر, إذ يستقر عندئذ، عادة. وقصر النظر لا يتحسن مع التقدم في السن.



يؤمن كثير من الناس بأن العمل الحثيث والكثير ولمدة طويلة من مسافة قصيرة, مثل القراءة أو الجلوس قريبًا جدًا من شاشة الحاسوب - تسبب قصر النظر. تظهر بعض الأبحاث أن نسبة قصر النظر لدى الأشخاص الذين يكثرون من القراءة هو بدرجة أعلى نسبيًا.



علاج قصر النظر



يوجد طريقتين للعلاج، الأول وهو عن طريق النظارات أو العدسات اللاصقة، حيث يعتمد علاج قصر النظر على عوامل مثل السن، والأنشطة التي يمارسها الشخص، والمهنة التي يعمل بها، ويتم من خلال هذه العوامل تحديد العدسات المناسبة أو النظارة المناسبة لك، وهاتان الوسيلتين آمنة وفعالة وأقل خطراً وأقل تكلفة من إجراء عملية جراحية.



والعلاج الثاني يكون عن طريق عملية جراحية تسمى الليزر، وهي عملية ترقيع للقرنية باستخدام الليزر، وهذه العملية انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة، وأصبح عليها إقبالاً شديداً لنجاحها وفاعليتها لدى ضعاف النظر، فهذه العملية تؤدي إلى القضاء على حاجتك للنظارات أو العدسات اللاصقة، وذلك نتيجة لتغير في شكل القرنية، تعتبر عملية الليزر عملية جراحية لذلك تحف بها المخاطر كأي عملية جراحية، ولكن نتائجها مضمونة ونسبة نجاحها عالية، ومنذ اللحظة التي ستجري فيها عملية الليزر ستقول وداعاً للنظارات وللعدسات اللاصقة.

#أفضل طبيب عيون في الأردن #قصر النظر