جفاف العين: أسبابها وطرق الوقاية منها

جفاف العين من المشاكل الصحيّة الشائعة للعين، وتحدث هذه المشكلة نتيجة خلل في نوعيّة أو كميّة الدمع المُنتَج في العين، فالدمع يعطي العين الرطوبة الكافية التي تحتاجها، وعادة ما يكون جفاف العين مصحوباً بالإحساس بوخز مستمرّ في العين، والشعور بالحرقة الدائمة، كما أنّ جفاف العين يؤثر في القدرة على القيام بالمهام اليوميّة؛ كاستخدام الحاسوب، أو القراءة لساعات طويلة، بالإضافة إلى أنّه يجعل من الصعب تحمّل البقاء في الجو الجافّ، علاوة على أنّ الشعور بجفاف العين أمر غير لطيف ومزعج للعين فإنه مؤذٍّ بحد ذاته لها وقد تتفاقم عنه مشاكل أخرى خطيرة قد تؤثر في صحة وسلامة الإبصار.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع جفاف العين.

أسباب جفاف العين يحدث جفاف العين بسبب عدم إنتاج كميّة كافيّة من الدّموع أو إنتاج دموع ذات جودة مُنخفضة، ويُعزى حدوث ذلك إلى مجموعة من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يأتي:

  • الإصابة بأمراض مُعيّنة: مثل أمراض الغدّة الدرقيّة، أو التهاب المفاصل الروماتويديّ أو متلازمة شوغرن أو الذئبة أو مرض السّكريّ.

  • المعاناة من مشاكل العيون: مثل التهاب الجفن أو الانطواء الجفنيّ الداخليّ أو الانطواء الجفنيّ الخارجيّ.

  • البقاء في الأماكن التي تمتاز بمناخها الجاف أو انتشار الأدخنة: أو الرياح فيها.

  • الممارسات الخاطئة: ومنها البقاء أمام جهاز الحاسوب لفترة طويلة.

  • استخدام العدسات اللاصقة لفترة طويلة من الزمن.

  • الخضوع لعمليات جراحة العيون الانكسارية، مثل الليزك. تناول أنواع معيّنة من الأدوية، مثل الأدوية المُدرّة للبول، أو حاصرات مستقبلات البيتا، أو مضادات الحساسيّة، أو الأقراص المُنوّمة، أو مُضادات الاحتقان، أو مضادات الاكتئاب، إضافة إلى الأدوية المُخصّصة لعلاج القلق. التّقدم في العُمر، وتحديداً الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم ال65 عاماً. التّغيرات الهرمونيّة التي تتعرّض لها المرأة؛ خاصة في فترة الحمل، أو الوصول إلى سنّ اليأس، أو عند استخدام حبوب منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم.

أعراض جفاف العين يُعتبر جفاف العين من الأعراض المرضيّة، ولكنّه لا يُعدّ مرضاً بحد ذاته، وفي الغالب يكون جفاف العين مصحوباً بالأعراض الآتية: الشعور الدائم بالوخز. حدوث حرقة في العين. الشعور بوجود شيء في العين. ألم واحمرار بالعين. حدوث حكة مستمرّة. تكوّن مخاط، وتشكّله حول العين على شكل خيوط. الإرهاق المستمرّ للعين بعد القراءة أو استعمال جهاز الحاسوب. صعوبة عند وضع العدسات اللاصقة وبأنواعها. إفراز الدمع المستمرّ بعد فترات طويلة من الجفاف. المعاناة من ضبابيّة الرؤية بشكل متقطّع. الشعور بثقل في جفن العين. الشعور بالتعب والإجهاد في العين.

علاج جفاف العين غالبا ما يكون علاج هذه الظاهرة من خلال قطرات العيون، دون الحاجة لوصفة طبيب، لكن أحيانا تكون هناك حاجة لعلاج أكثر تعقيدًا، وفقًا لمسبب جفاف الملتحمة الأساسي.

إن علاج جفاف العين بقطرة العينين، بأثرها الجيد لدى أغلب المصابين بهذه المشكلة. هناك أنواع من القطرة تحوي على مواد حافظة يمكنها أن تؤدي لحصول تهيّجات معينة في العين لدى بعض الأشخاص. تعتبر فترة صلاحية القطرة الخالية من المواد الحافظة قصيرة نسبيًا، وهي عادة ما تأتي بعبوات صغيرة أحادية الاستعمال، حيث لا يمكن استخدامها مجددًا لأكثر من مرة بعد فتحها. في حال وجود حاجة لقطرة أكثر من 4 مرات، من المفضل استعمال القطرات الخالية من المواد الحافظة.

تعتبر مراهم العينين أطول فاعلية، لكنها من الممكن أن تسبب تشويش الرؤية. لذلك، من المحبذ استخدامها قبل النوم تحديدًا.

في حال لم يكن بالإمكان استخدام القطرات لأي سبب كان، بالإمكان علاج جفاف العين بواسطة مستحضر يتم وضعه بين العين والجفن الأسفل، مرة في كل يوم. يقوم هذا المستحضر، وبشكل بطيء، بإفراز سائل مشابه للدموع الاصطناعية، على مدار اليوم كله.

في بعض الحالات، يتم القيام بإيقاف تدفق الدمع من العين بشكل مقصود، وذلك من أجل زيادة كمية الدموع داخل العين. من الممكن أن يكون هذا الإيقاف (السد) مؤقتا بواسطة سدادات من السليكون، قابلة للنزع، أو قد تكون هذه السدادات مثبتة بواسطة الحرارة.

كذلك هنالك عدسات خاصة تغطي الجزء الأكبر من مساحة العين، وتحافظ بذلك على مستوى عالٍ من الرطوبة.

في حال كانت المشكلة مزمنة، من الضروري القيام بتشخيص المسبب الأولي لهذه الظاهرة وعلاجه.

الوقاية من جفاف العين

  • وقاية العينين من المثيرات المباشرة مثل الريح، الجفاف، والمواد الكيميائية المختلفة. وذلك بواسطة النظارات أو نظارات السباحة.

  • فترات من الاستراحة خلال أداء النشاطات التي تتطلب تركيز النظر بشكل متواصل.

  • وضع شاشة الحاسوب في مكان أقل ارتفاعا من مستوى العينين، من أجل تفادي فتح الجفون بشكل كبير.

  • التوقف عن التدخين أو عدم التعرض للدخان.

#جفاف العين #أفضل طبيب عيون في الأردن