أمراض العين/التهاب المشيمية: الأعراض الأسباب والعلاج

يعتبر التهاب المشيمية واحد من أخطر أمراض العيون التي تصيب الإنسان، وتأتي لأسباب مختلفة منها الأمراض المناعية، وأخرى بسبب العدوى، وتصل مضاعفات الالتهاب المشيمي إلى حد فقدان البصر، كما تختلف العلاجات من حالة إلى أخرى.


وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع التهاب المشيمية.


المشيمية


وهي غطاء ملتصق بالصلبة، غنية بالأوعية الدموية التي تغذي العين، أسود اللون من الوجه الباطني (من الداخل) وبه ثقب يمر منه العصب البصري، أما من الأمام فتنسلخ (وراء القرنية) لتؤلف القزحية وهي مثقوبة، في وسطها ثقب يدعى الحدقة.


التهاب المشيمية


هو التهاب في غشاء العين، بين الشبكية والصلبة، وينتهي من الجهة الأمامية بالقزحية، وغالباً ما تكون أسبابه تنكسية. ويشمل غالباً الشبكية. ويختلف رد فعل المشيمية على السموم باختلاف أنواعها.


أسباب التهاب المشيمية


يحدث التهاب المشيمية بسبب الإصابة بالأمراض المناعية في 60% من الحالات، أو بفعل الأمراض الميكروبية والعدوى والتي تمثل 40% من المصابين بهذه المشكلة، ومن بينها الأمراض الفيروسية مثل: فيروس هربس، وفيروس الإيدز، وهناك فيروسات انتهازية تصيب الإنسان بسبب ضعف المناعة الذي يصاحب بعض الأمراض مثل: الفشل الكلوي والسكري وبعض الأمراض السرطانية.


ومن بين أسباب الإصابة بالالتهاب المشيمي، انتقال العدوى من الحيوانات الأليفة والتي غالبًا ما تصيب الأشخاص اللذين يقومون بتربية القطط والكلاب والطيور المصابة في منازلهم، وتسبب عدوى التوكسوبلازما التي تصيب الحيوانات وتنتقل للبشر التهاب المشيمية.


أعراض ومضاعفات التهاب المشيمية


من أبرز الأعراض: ألم وحرقة واحمرار في العين، بالإضافة إللى ضعف في الإبصار، لوجود مركز الإبصار في المنطقة المصابة.


ومن مضاعفات التهاب المشيمية تصل للإصابة بالانفصال الشبكي ويمتد للطبقات الداخلية للعين، وقد ينتقل الالتهاب للجزء الأمامي للعين ويسبب الإصابة بالالتهاب القزحي. وقد تتطور هذه المضاعفات لتسبب التصاق في مركز الإبصار، والتهاب في العصب البصري، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتلقى المريض العلاج المناسب.


تشخيص التهاب المشيمية


عند زيارة طبيب العيون، يقوم على الأرجح بفحص العين بالكامل وجمع المعلومات الشاملة حول التاريخ الصحي. وقد يحتاج المريض أيضًا إلى الفحوصات التالية: فحوص الدم، تحليل السائل في العين، التصوير الفوتوغرافي لتقييم تدفق الدم في الشبكية (التصوير الوعائي الصبغي)، والتصوير الفوتوغرافي لقياس سُمك نسيج الشبكية ولتحديد وجود أو فقدان السائل أسفل الشبكية.


إذا اعتقد طبيب العيون وجود حالة أساسية مسؤولة عن التهاب المشيمية، فقد يحيل المريض إلى طبيب آخر للخضوع للفحص الطبي العام والفحوصات المعملية. وأحيانًا، يصعب العثور على سبب معين لالتهاب المشيمية. ومع ذلك، يحاول الطبيب تحديد ما إذا كان التهاب المشيمية ناتجًا عن عدوى أو حالة أخرى.


علاج التهاب المشيمية


إن علاج التهاب المشيمية يكون باستخدام علاجات الكورتيزون، والذي تصاحبه بعض المضاعفات، أبرزها ارتفاع ضغط العين، وتكون المياه البيضاء أو الزرقاء على العين، ولكن ذلك ليس مبررًا لترك العلاج لأن تطور الإصابة ستسبب مضاعفات أكبر، كما أن علاج مضاعفات الكورتيزون إذا حدثت سيكون أسهل من التعامل مع مضاعفات التهاب المشيمية.


بالإضافة إلى ظهور الجيل الثاني والثالث من العلاجات مؤخرًا، وهو عبارة عن أدوية تثبت المناعة وهما نوعان أساسيان، الأول يعطى لمرضى الأورام، أما الثاني فهو العلاج البيولوجي، ويتم ضبطه ومنحه بمقدار معين، ويتعاطاه المريض لفترات طويلة.


ولكن يجب التحقق من سبب الالتهاب قبل تحديد العلاج المناسب، فالالتهاب الناتج عن عدوى ميكروبية، يكون علاجه بمضاد للعدوى، فإذا كان بسبب فطريات يتناول المريض مضاد للفطريات، وإذا كان عدوى بيكترية يكون العلاج بمضاد للبيكتريا، وبالمثل إذا كان ناتجا عن فيروس أو تكسوبلازما.

#أفضل طبيب عيون في الأردن #التهاب المشيمة