أعراض التهاب الشبكية الصباغي وعلاجه

يستخدم مصطلح التهاب الشبكية الصباغي للدلالة على مجموعة من الاختلالات الموروثة التي تساهم في الإصابة بالعمى، وذلك بشكل بطيء. وعادةً ما يحدث ذلك نتيجة وجود شذوذات أو اختلالات أو علل في مستقبلات الضوء في شبكية العين، ويسمى هذا النوع من الأمراض بالعشى الليلي في كثير من الأحيان، حيث أن هذا المرض يتجلى واضحاً من خلال فقدان الرؤية في أثناء الليل، ويعتبر هذا المرض ذو عواقب وخيمة إذا لم يتم علاجه فور اكتشافه حيث أنه ومع التقدم في المرض يصبح المريض غير قادراً على الرؤية وتسؤ حالته مع مرور الزمن، ويوجد العديد من أنواع التهاب الشبكة الصباغي، إلا أنه يجب التوجه إلى الطبيب فوراً وذلك لتشخيص الحالة وتحديد شدة الإصابة ووضع الخطة العلاجية المناسبة لعلاج المريض.

وفي هذا المقال سيقوم فريقنا بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع التهاب الشبكية الصباغي.

أعراض التهاب الشبكية الصباغي
تبدأ الأعراض الأوّليّة للمرض بالظهور، بصورة عامة، في مرحلة الطّفولة المبكّرة، إذ يمكن ملاحظة بوادر لمشاكل في الرؤية الليليّة، لدى أطفال في سن الخامسة. إن العمى الليليّ هو عرض عامّ (عالمي، مطلق) للمرض. أما العرض الثاني من حيث الشيوع، فهو تقلّص مجال الرؤية؛ حيث يشكو 94% من المرضى من ذلك؛ وفي المقابل، فالتأثير على حدّة الرؤية (الرؤية المركزيّة) متنوّع للغاية. يوجد هناك مرضى بالتهاب الشبكيّة الصِّباغيّ الذين لا تتأثّر رؤيتهم المركزيّة حتى جيل متقدّم، من جهة أخرى، هناك من يفقدون قدرتهم على الرّؤية المركزيّة في العقد الثالث من حياتهم. تتغير العلامات البادية في العينين وفقًا لفترة استمرار المرض؛ فما من علامات بارزة في العقد الأول من العمر بشكل عام. تظهر في العقد الثاني نقاط وبقع فاتحة اللون في عمق الشبكيّة، ونقاط صِبغيّة (سوداء اللون) في الشبكيّة نفسها.

أسباب التهاب الشبكية الصباغي
التهاب الشبكية الصباغي مرض وراثي يمكن آن يأخذ عدة أشكال من الوراثة، ومن المعروف أنه يتسبب عن أكثر من مئة طفرة جينية. ويمكن بأي نظام وراثي إما أن يكون عائلياً أي يصيب عدة أفراد من عائلة واحدة، أو منعزلاً أي يصيب شخصاً واحداً فقط. وفي الخلة غير المرتبطة بالجنس أو متعلق بالصبغي الجسدي، يمكن أن يكون إما خلة سائدة أو متنحية، وفي الشكل المرتبط بالجنس الذي يسمى مرتبط بال- إكس متنحي، وهي خلة متنحية. وقد يكون السبب في مجموعة من الأمراض الوراثية والمتلازمات الوراثية الكثيرة.

علاج التهاب الشبكية الصباغي
يحدث التهاب الشبكية الصباغي نتيجة أسباب وراثية في معظم الحالات. وتظهر أعراض المرض من خلال فقدان الرؤية ليلاً، إضافة إلى فقدان الرؤية الطرفية في بعض الأحيان. في البداية يتم القيام بإجراء مجموعة من الفحوصات وذلك للتثبت من الإصابة أو عدمها. ومن أبرز الفحوصات يتم العمل على الفحص داخل العين وذلك باستخدام منظار العين، حيث يهدف هذا الفحص إلى مراقبة ومعرفة التغيرات التي حدثت في شبكية العين. كما يتم أيضاً القيام بإخضاع المريض لمجموعة من الفحوصات الأخرى والتي من أبرزها، قياس الخلل الوظيفي، وذلك عن طريق اختبار التعود في الظلام، معرفة مدى الخسارة المتقدمة لوظيفة المستقبلات الضوئية إضافة إلى مدى خسارة الرؤيا الطرفية، معرفة مدى وشدة تأثر كلا العينين. في بعض الحالات يتم إجراء اختبار الجينات الجزيئي للمريض. وفي واقع الحال فإن هذا النوع من الأمراض لا يتم علاجه عن طريق الأدوية ولا عن طريق الجراحة. إن الأبحاث والدراسات ما زالت مستمرة في هذا الصدد إلا أنه لم يتم التوصل إلى طريقة مؤكدة حتى وقتنا الحالي. كما استطاع العلماء في بعض الحالات الاعتماد على تقنية الخلايا الجذعية لمنع تقدم المرض. وفي بعض الحالات فإنه يتم العمل على زرع الشبكية للتخلص من المرض، إلا أن البحث حول هذه الطريقة ما زال جاري.في واقع الحال فإنه يتم القيام بوصف فيتامين A وفيتامين E للمريض لتحسين حالته. وينصح بتجنب تعرض المريض لأشعة الشمس وارتداء النظارات الشمسية إذا ما اضطر للتعرض.

#التهاب الشبكية الصباغي #أفضل طبيب عيون في الأردن