هوس السرقة" الكلبتومانيا"

عندما يصل الطفل إلى مرحلة معينة يستطيع فيها فهم الأشياء، يبدأ الأهل بتوضيح المفاهيم للطفل وتمكينه من إدراك ما هو صحيح وخاطئ، ولا بد أن السرقة من أول الأشياء التي يُنهى الطفل عن فعلها.

وقد تتحول السرقة من فعل مُحرم إلى مرض نفسي تدعى هوس السرقة أو الكلبتومانيا، وسنتعرف في مقالنا اليوم على مرض السرقة وأسبابه وطرق علاجه.

ما هو مرض الكلبتومانيا

هوس السرقة أو ما يعرف بمرض الكلبتومانيا أو الدغر؛ حالة نفسية يصاحبها شعور قوي وحاجة ماسة إلى السرقة دون وجود أي مبرر أو حاجة ملموسة.

يفقد المريض المصاب بمرض الكلبتومانيا السيطرة على التحكم بمشاعره وأفكاره التي تدفع به إلى السرقة دون أي تخطيط مُسبق، ويصيب هوس السرقة في الكثير من الأحيان الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري.

وقد يقوم المصاب بإعادة الأشياء التي قام بسرقتها لأصحابها أو قد يخزنها أو يتخلص منها، وتعد هذه الحالة أكثر انتشاراً وشيوعاً عند الاناث مقارنة بالذكور.

ويرافق هوس السرقة توتر وقلق شديد قبل الاقدام على السرقة، قد يطغى بعد ذلك شعور المريض بالرضى والسعادة الغامرة بعد قيامه بالسرقة، وقد يلي ذلك شعور المريض بتأنيب الضمير.

أسباب الكلبتومانيا

يتم عادة ربط هذه الحالة المرضية النادرة مع المستقبلات العصبية في الدماغ، ويكون عادةً المصاب يعاني من أمراض نفسية أخرى مثل؛ الاكتئاب، القلق النفسي المزمن وغيرها، وهنالك عدد من النظريات التي تفسر أسباب الإصابة بهذه الحالة، منها:-

نظرية السيروتونين؛ السيروتونين مستقبل عصبي مسؤول عن التحكم في مشاعر الانسان وضبطها فيحدد مزاج الشخص بناءً على تركيزه، وعند الأشخاص المصابين بهوس السرقة يكن مستوى هذا المستقبل العصبي منخفض مما يدفعهم إلى القيام بسلوكيات قهرية خارجة عن إرادتهم.

نظرية الدوبامين؛ هو ناقل عصبي موجود في الدماغ له دور في الكثير من السلوكيات والأحاسيس ومسؤول بشكل رئيسي عن الشعور بالسعادة والإدمان،. فالشخص المصاب بهذا المرض يكون تواقاً لرفع مستوى الدوبامين عنده فيعاود القيام بالسرقة مرة تلو الأخرى ليصل هذا الناقل العصبي الى الحد الكافي الذي يشعر المريض بالرضى والاكتفاء والسعادة.

علاج هوس السرقة

يؤثر هوس السرقة في حياة المريض النفسية والاجتماعية التي قد تنهار نتيجة لأفعاله القهرية،وتتمثل طرق علاج هوس السرقة فيما يلي:

  • العلاج النفسي: يعد العلاج النفسي السلوكي الادراكي الطريقة الأكثر فعالية لهذا المرض؛ اذ يساعد المريض على فهم وتحديد السلوكيات الخاطئة واستبدالها بأخرى صحيحة.

  • العلاج الدوائي: قد تساعد بعض الأدوية في تخفيف أعراض المرض أو في تخفيف أعراض الوسواس القهري كأدوية الاكتئاب.

#هوس السرقة #مرض نفسي #افضل طبيب نفسي