العلاج بالرجه الكهربائية للدكتور خليل أبو زناد

يستخدم العلاج بالرجه الكهربائية منذ عام 1940 ميلادي، ومنذ ذلك اليوم الى يومنا هذا والنقاش الجدلي الذي يدور حول مدى فاعلية هذا العلاج ما زال قائما، حيث يدافع الكثيرون عن هذا العلاج زاعمين بأن المعتقدات الخاطئة التي تحوم حول هذا العلاج يجعله موضع شك بفعاليته وسلامته على المريض، حيث أنه من البديهي في الطب أنه اذا وجد علاج أفضل وأكثر فاعلية من الموجود يستغنى عن العلاج الأقل فاعلية.

يعزى خوف الكثيرين من العلاج الكهربائي الى الإعلام حيث تعرض المسلسلات والأفلام العلاج الكهربائي بصورة وحشية موعبةٍ كنوع من العقاب الذي يتلف خلايا الدماغ، الأمر الذي يجهله الكثيرون أن هذه الصورة المنقولة خاطئة تماما.

يقوم الدكتور خليل أبو زناد بالعلاج الكهربائي في عيادته لكن ليس لكل المرضى، بل لفئة وحالات مختارة أقرّتها جمعيات الطب النفسي العالمية مثل:

  1. المريض الذي يعاني من الإكتئاب والذي أُعطي العديد من الأدوية ولم يلحظ تحسناً.
  2. مريض الإكتئاب الذي أصبح مرضه يشكل خطراً على حياته فأصبح يرفض تناول الطعام أو تراوده ميولٌ انتحارية.
  3. المريض الذي أثرت الأدوية النفسية على حالته الصحية.
  4. مريض ثنائي القطب الذي يعاني من هيجان شديد.

تكون طريقة علاج المريض بالصدمة الكهربائية بإعطائه ابرة منوم ليساعد عضلات المريض على الإسترخاء ثم يمرر تيار كهربائي عبر أقطاب تشبك على رأس المريض ليستيقظ بعدها بصداع طفيف أو باضطراب بالذاكرة لفترة وجيزة فقط، ويجدر الذكر بأن هذا العلاج آمن على المرأة الحامل أو على الأشخاص الذين أُصيبوا بجلطة قلبية أو دماغية حيث أثبتت الدراسات بأن أثره أقل ضرراً على المريض من العلاج بالأدوية.

فيما يلي تجربة شخصية لطبيب نفسيّ عانى لفترة طويلة من الإكتئاب حيث أوجز بأنه كان يشعر بتوترٍ كبيرٍ وضغطٍ نفسيٍ هائل متعب حيث قال:

"كنت اعاني من توتر وشعورٍ دائم بعدم الراحة والهيجان، بعد أن خضعت لبضع جلسات علاج بالكهرباء، تحسنت حالتي النفسية حيث كنت دائما ما أشعر بفقدان الأمل وكأن لا لون للحياة ولا معنىً لوجودي، بينما الآن أشعر بنشاط وحيوية كبيرين وبدأت اوسع نطاق علاقاتي الإجتماعية مع الأصدقاء والأقارب".

برأي العديد من أطباء النفس، لم تعد تلك المعتقدات الخاطئة مقتصرة على العلاج بالصدمات الكهربائية فحسب، بل أيضا على الأدوية النفسية التي يظن العديد من المرضى أنها تؤدي الى الإدمان أو أن العلاج النفسي هو لمن يعاني من الجنون فقط، مما يجعل الكثير من الناس الذين بحاجة للعلاج النفسي يهلعون من العلاج ويرفضونه خوفاً من المجتمع، لكن برأي بعض من الأطباء، بدأت هذه المعتقدات بالتلاشي نظرا لازدياد نسبة الوعي والثقافة المجتمعية.

#دكتور نفسي #دكتور خليل ابو زناد #دكتور نفسي في جبل الحسين