هل هنالك علاقة بين نشاط الغدة الدرقية وهشاشة العظام؟

سبب هشاشة العظام يحدث ضعف العظام، وتكون هشّه لدرجة أن أي السقوط أو حتى ضغوطات خفيفة مثل الانثناء أو السعال قد تؤدي إلى حدوث كسر. وتحدث الكسور غالبًا في الورك والرسغ والعمود الفقري. ويُعد العظم بأنه الأنسجة الحية التي تتحلل ويتم استبدالها باستمرار، وتحدث هشاشة العظام عند تكوين عظم جديد لا يتوافق مع العظم القديم. وتؤثر هشاشة العظام في الرجال والنساء من جميع الأجناس على حد سواء، خاصة السيدات الأكبر سنًا اللاتي تجاوزن سن انقطاع الطمث. وقد تساعد الأدوية، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة في منع فقدان العظام أو تقوية العظام الضعيفة. وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع هشاشة العظام.


أعراض هشاشة العظام


تتّسم المراحل المبكرة من ضعف الكتلة العظمية، بأنها تخلو من الآلام أو أية أعراض أخرى. لكن منذ ظهور ضعف أو ضمور العظام من جراء الإصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدأ بعض الأعراض بالظهورمثل آلام في الظهر، والتي قد تكون حادة في حال حصول شرخ أو انهيار في الفقرات. مع فقدان الوزن بمرور الوقت، ومع انحناء القامة ومن الممكن حدوث كسور في الفقرات، أو في مفاصل اليدين، أو في حوض الفخذين أو في عظام أخرى.


أسباب هشاشة العظام


هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في الإصابة بهشاشه العظام، منها العمر حيث أنّ العظام تستمر بالتجدّد طوال فترة حياته، وعند بلوغ الثلاثين من العمر تزداد سرعة عمليّة الهدم مقارنة بعمليّة بنائها، الأمر الذي يؤدّي إلى نقص كثافتها، وتصبح أكثر هشاشة وأكثر عرضة للكسور. سنّ اليأس فعند بلوغ النساء سنّ اليأس، والذي ما يكون في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 45-55 عامًا، فتضطرب مستويات الهرمونات الأنثوية، مما يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام. بالإضافة إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل فرط نشاط الغدة الدرقية واستخدام بعض أنواع الأدوية مثل الاستعمال الطويل لدواء بريدنيزون والكورتيزون.


علاج هشاشة العظام


يتضمن علاج هشاشة العظام تناول بعض الأدوية وبعض التغييرات على الغذاء والحياة بشل عام. بالنسبة للعلاجات الدوائية فإن من أهمّ الأدوية التي يمكن استخدامها مجموعة البيسفوسفونات، ومنها ما يعمل لمنع تحطيم العظم مثل حمض الإباندرونيك، ومنها ما يزيد قوة العظم ويحمي من الكسور مثل حمض الزوليدرونيك. ومن الضروري اتباع تعليمات تناول هذه الأدوية لأنّ تناولها دون اتباع التعليمات قد يتسبب بحدوث قروح في المريء. بالإضافة إلى الهرمونات البديلة إذ يمكن استعمال الاستروجين أو مع البروجستيرون لعلاج أو تجنّب الهشاشة.


كما يمكن العلاج بالغذاء فلا بُدّ من الحصول على قدر كافٍ من الكالسيوم لسلامة العظام وصحتها، ونهدف بذلك تجنب وعلاج هشاشة العظام، ولذلك يتوجبل على الجميع تناول مشتقات الألبان قليلة الدسم، والبروكلي، والقرنبيط، وسمك السلمون، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، ويجدر التنويه إلى أنّ الإنسان في العموم يحتاج من الكالسيوم ما يعادل 1000 ملغ يوميًا حتى الخمسين من العمر بالنسبة للنساء، والسبعين من العمر بالنسبة للرجال، وفوق هذا العمر ترتفع الحاجة للكالسيوم إلى 1200 ملغ يوميًا. كما يُنصح بالحدّ من الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالفسفور لأن لها دور في تحفيز فقد الكثافة العظمية مثال على ذلك المشروبات الغازية، واللحوم الحمراء، كما يُنصح بعدم الإكثار من القهوة لأن لها دور في إعاقة امتصاص الكالسيوم أيضًا. ومن المهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خاصة تمارين الأوزان وتمارين تقوية العضلات.

#هشاشة العظام #دكتور عظام #أفضل طبيب عظام في الأردن