هل النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام؟

مرض هشاشة العظام يعتبر أحد المشاكل المزمنة التي قد تصيب العظام وتجعلها رقيقة وسهلة الكَسر أو الشَّعر لأقل مجهود يُبذل مثل رفع بعض الأوزان، أو الوقوع من ارتفاع بسيط.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات حول مرض هشاشة العظام.


يوجد في جسم الإنسان ٢٠٠ عظمة أو قد تزيد عن ذلك بعظمة أو عظمتين، وهذه العِظام تكوِّن الجهاز الهيكلي أو الهيكل العظمي للإنسان. تقدِّم العظام وظيفة الدَّعامة والشَّكل الخارجي للجِسم، كما تعمل على إنتاج خلايا الدَّم من خِلال نخاع العظام، وتخزين أملاح الكالسيوم والفسفور الضروريين للجسم، و العِظام بطبيعة الحال تعمل على حماية جميع الأعضاء الداخليّة مثل القلب والذي يحميه القفص الصَّدري.


نظراً لأهمية العظام فإنّ المشاكل التي تصيبها تؤدي إلى الكثير من الأضرار لأعضاء الجِسم المختلفة، ومن أكثر الأمراض التي انتشرت مؤخراً وخاصةً بين الإناث هشاشة العِظام، ونظراً لتأثيرات هذا المرض الكبيرة أصبحت هناك الكثير من المنظمات التي تنادي بضرورة إجراء الفحوصات اللازمة للتأكّد من سلامة العظام.


ما هو مرض هشاشة العظام؟


نستطيع القول أن مشكلة هشاشة تتمثل بترقُّق العظام، ونقصان كتلتها العظميّة؛ نتيجة لنقص الكالسيوم والبروتين فيها. وينتشر ظهور هذا المرض عند كبار السن بشكلٍ أكبر من الأطفال والشباب، وفي الحقيقة يمكن تفسير حدوثه بسبب إزدياد عمليّات هدم العظام وتراجع عمليات البناء بشكل ملحوظ؛ فالعظم هو نسيج تحدث عليه تغيّرات ملحوظة أثناء حياة الإنسان، ويصل إلى أقصى كتلة وكثافة عظمية له في بداية العشرينيات، وللحفاظ على صحة العظام تظل عمليّتا بناء العظم وهدمه تعملان معاً بشكل متكافئٍ، ولكن إذا سيطرت عمليّات الهدم وتراجعت عمليّات البناء فستُصبح العظام هشّة وأكثر عُرضة للإصابة بهشاشة العظام.


احتماليّة الإصابة بكسور الهشاشة كبيرة لدى المصاب بمرض هشاشة العظام، وأكثر العظام المُعرَّضة للكسور هي عظام العمود الفقريّ، والمعصم، والورك، وتعد كسور الورك هي الأكثر خطورة؛ لما قد يترتب عليها من حاجة المصاب للخضوع إلى الجراحة، وفقدان قدرته على الاعتماد على نفسه، وقد تؤدي إلى فقدان الحياة.


ما هي أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام؟


يعتبر السبب الرئيسي في إصابة العِظام بالهشاشة هو نقص كميات الكالسيوم أو الفسفور في الجسم، حيث يعمل الجسم على تجديد الأنسجة العظميّة في مدة مداها ثلاثة أشهر، وعند عدم توفر المعادِن الضَّرورية لتجددها فإنها تبدأ بفقد ليونتها، وإذا استمر النَّقص فإن العظام في النِهاية تصبح قليلة الكثافة.


النِّساء هن الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، وخاصةً في مرحلةِ انقطاع الدورة الشهرية أو في سن الأمل، حيث تفقد المرأة الكثير من الكالسيوم والفسفور بسبب عدم إفراز هرمون الأستروجين، وكلما ازداد عمر الشخص زادت فرص إصابته بالمرض، ويلعب العامل الوراثي دوراً مهماً في زيادة فرص الإصابة.


ما هو علاج مرض هشاشة العظام؟


استخدام الهرمونات: ويتم استخدام الهرمونات لتعويض ما يحتاجه الجسم، ولكن في بعض الحالات التي قد تعاني من مضاعفات هذا العلاج يتم استبدال هذه الطريقة في العِلاج بطرق علاجية أخرى.


تغيير النِّظام الغِذائي: يكون تغيير النظام الغذائي من خِلال رفده بالمنتجات الغذائيّة التي تحتوي على الكالسيوم والفسفور، والحصول على العناصر التي تزيد من قدرة الجسم على امتصاصها، كما يجب الابتعاد عن تناول المشروبات التي تقلل من قدرة الجِسم على امتصاص الكالسيوم أو الفسفور مثل القهوة، والمشروبات الغازية، لأنها تعمل على إدرار البول وبالتالي خسارة الكثير من الكالسيوم، ويجب زيادة كميّات الكالسيوم التي تدخل إلى الجسم في فترة الحمل وفي الأعمار الصغيرة.


العلاج الطبيعي: وهو يساعد في المحافظة على ليونة العِظام وتقويتها حتى لا تتأثر بالضربات البسيطة و تتكسر نتيجتها.


تناول الكالسيوم: ويتم بما يتناسب مع حاجة الشخص وعمره، ويجب الإشارة إلى أن الإنسان عندما يكون طفلاً ويافعاً تكون حاجته أعلى للكالسيوم، وكذلك ترتفع حاجة النساء عند إنقطاع الدورة الشهرية، وترتفع حاجة الرجال للكالسيوم بتقدمهم في العمر؛ بسبب ضعف امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى احتماليّة ظهور الأمراض المُزمِنة في المراحل المُتقدّمة من العمر، ممّا يترتّب عليه تناول الشخص لأدوية قد تُعيق امتصاص الكالسيوم، ولذلك يُنصَح بالحرص على تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم، مثل: مشتقات الألبان والحليب منزوعة الدّسم، واللوز، والخضروات ذات الأوراق الخضراء، مثل: السبانخ، والبروكلي، والسّردين، وسمك السلمون، والأطعمة المُدعَّمة بالكالسيوم، فهو يعتبر في غاية الأهمية للمصابين بهشاشة العظام.

#هشاشة العظام #دكتور عظام #أفضل دكتور عظام في الأردن