علاج مرض هشاشة العظام

في الحقيقة تُعرَّف هشاشة العظام بأنّها ترقُّق العظام، ونقصان كتلتها العظميّة؛ نتيجة تضاؤل محتوى الكالسيوم والبروتين فيها. ويشيع ظهور هذا المرض عند كبار السنّ بشكلٍ أكبر من الصغار واليافعين، وفي الحقيقة يمكن تفسير حدوثه بسيطرة عمليّات هدم العظام وتراجع عمليات البناء بشكل ملحوظ؛ إذ إنّ العظم نسيج تحدث عليه تغيّرات ملحوظة أثناء حياة الإنسان، ويصل إلى أقصى كتلة وكثافة عظميّة له في بداية العشرينيات، وللحفاظ على صحّة العظام تظلّ عمليّتا بناء العظم وهدمه تعملان معاً بشكل متكافئٍ، ولكن إذا سيطرت عمليّات الهدم وتراجعت عمليّات البناء فستُصبح العظام هشّةً وأكثر عُرضةً للإصابة بالكسور. ويمكن القول إنّ احتماليّة الإصابة بكسور الهشاشة قد تصل إلى أكثر من 30% بين النساء، وما يُقارب 20% بين الرّجال، وأكثر العظام المُعرَّضة للكسور هي عظام العمود الفقريّ، والمعصم، والورك، ولعلّ كسور الورك هي الأكثر خطراً؛ لما قد يترتّب عليها من حاجة المصاب للخضوع إلى الجراحة، وفقدان قدرته على الاعتماد على نفسه بشكل كليّ، وقد تؤدي إلى فقدان الحياة.

في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن هشاشة العظام.

ما هو علاج هشاشة العظام؟

يوجد عدد من الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب المختص لعلاج هشاشة العظام، نذكر منها ما يلي:

  • بايوفسفونيت، وتتضمن هذه العائلة مجموعة دوائيّة نذكر منها؛ أليندرونات وريسيدرونات، وحمض الزوليدروني.

  • العلاج الهرموني: استناداً إلى الادعاءات العلمية بأنّ انخفاض نسبة هرمون الإستروجين لدى النساء والتستوستيرون لدى الرجال قد يتربط بالمعاناة من هشاشة العظام، يجد البعض أنّ استعمال الأدوية البديلة لهذه الهرمونات قد يُجدي نفعاً، ولكن بسبب المخاطر التي قد ترتبط بإعطاء الهرمونات المصنعة، فإنّ استعمالها يقتصر على بعض الحالات بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.

  • علاجات أخرى: إضافة إلى ما سبق، هناك بعض الخيارات العلاجية التي يمكن أن يلجأ الطبيب إليها في حال عدم استجابة المصاب على الوجه المطلوب للأدوية التي يشيع استخدامها في حالات هشاشة العظام، ومن هذه الخيارات الدوائية: دينوسوماب وتيريباراتايد، وتُعطى هذه الأدوية على شكل حقنة تحت الجلد.

  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام؛ حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضيّة قد تزيد من كثافة العظام، ومن التمارين الرياضية التي يُنصح بممارستها عامة: المشي، وحمل الأوزان، ويكون ذلك باتباع تعليمات الطبيب المختص وإشرافه.

  • تناول كميات كافية من الكالسيوم؛ أي بما يعادل 1000 ملليغرام يوميّاً، ويمكن الحصول على الكالسيوم عن طريق شرب الحليب، وعصير البرتقال المُدعّم بالكالسيوم، وتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الكالسيوم مثل سمك السلمون.

  • الحرص على تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه.

  • تناول منتجات الألبان قليلة الدسم والمدعّمة بفيتامين د لمساعدتها على تقوية العظام.

  • الحرص على تناول الأسماك، مثل سمك الماكريل، والتونة، والسلمون، والسردين، والتي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين د.

  • الحدّ من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، وذلك لتسبّب الصوديوم بفقد الكالسيوم من الجسم وبالتالي ضعف العظام.

  • الامتناع عن شرب الكحول.

  • الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل؛ الشاي، والقهوة وذلك لأنّ الكافيين يحدّ من امتصاص الكالسيوم، وهذا ما يزيد فرصة المعاناة من ضعف العظام.

  • الحدّ من تناول المشروبات الغازية، وذلك لارتفاع نسبة الكافيين والفسفور فيها، وهناك بعض الباحثين الذين ربطوا علاقة المشروبات الغازية بهشاشة العظام بشكلٍ غير مباشر، فبيّنوا أنّ تناول هذه المشروبات يدفعهم لتقليل تناول منتجات الحليب، وهذا ما يزيد خطر المعاناة من هشاشة العظام.

#هشاشة العظام #دكتور عظام #أفضل طبيب عظام في الاردن