تمزق الأربطة أعراضها وعلاجها

نتعرض في حياتنا اليومية في أثناء السير أو ركوب السيارات أو حتى النزول من على الدرج إلى التواء أو سقوط مفاجئ يؤدي إلى ألم شديد في المنطقة المصابة، وفي هذا المقال سيقوم فريقنا الطبي بتقديم أهم المعلومات التي تهمك حول موضوع تمزق الأربطة.

ما هو تمزق الأربطة؟

عند تحريك مفصل في الجسم بطريقة خاطئة أو باتجاه لا يتحرّك فيه المفصل في أثناء الركض أو المشي أو عند سقوط الشخص، فهناك حالتان طبيّتان محتملتان؛ الأولى تمزّق بعض ألياف الرباط وليس الرباط كله، وفي هذه الحالة لا يُرى التمزّق بالعين المجردة، ويبقى المفصل سليمًا وفي مكانه، ولكن يأتي المريض بألم وانتفاخ وازرقاق حول المفصل، وأي شدّ في منطقة الالتواء يؤدّي إلى حدوث ألم شديد.الحالة الأخرى مثل الأولى، تكون بتحريك المفصل في اتجاه خاطئ وليس في مجال حركته لكن بقوّة، ويمكن أن يسمع المصاب في أثناء حدوث الالتواء صوت فرقعة، وهنا يتحرك المفصل من مكانه ولا يبقى ثابتًا، خصوصًا في حالة إصابة الأربطة في أماكن المفاصل ذات المجال الحركيّ الواسع؛ كالركبة والكاحل والإبهام، وعليه يحدث تمزّق لكل الرباط ويكون المفصل غير ثابت في مجال حركته.

ما هي أعراض تمزق الأربطة؟

من أهم الأعراض المصاحبة لتمزق الأربطة: ألم شديد ومفاجئ في المفصل المصاب. تورم شديد في المفصل المصاب. مع ضعف في حركة المفصل المصاب مثل عدم القدرة على المشي، بالإضافة إلى ظهور كدمة حول المفصل المصاب، وتحرك المفصل كاملًا، ويظهر هذا في الفحص السريري لبعض المفاصل مثل خلع الكتف.

ما هي أسباب تمزق الأربطة؟

تسببت الحركة التي تصف بالسريعة أو المفاجأة في السقوط والالتواء. الصدمات التي قد تُصيب الركبة أو فقرات الرقبة أو كاحل القدم بجسم ما بصورة قوية. أو السقوط من مكان عالي. أو التواء في القدم عند السير. أو وقوع قدم السائق من السيارة في فترة السير.

الأماكن التي تكون أكثر عرضة للإصابة بتمزق الأربطة عند الإنسان: قد تصاب كافة الأعضاء المبطنة للجسم والمفصلية تقريبًا، ولكن هنالك أماكن محددة حيث يكون احتمال الإصابة أكبر من غيرها وهي كل من كاحل القدمين، ومنطقة الركبة، وأقواس القدم.

ما هو علاج تمزّق الأربطة؟

• 
  

  الإسعافات الأوليّة: يمكن للمصاب أو أهله إجراء إسعافات أولية والتي يمكنها أن تخفف من الألم والانتفاخ وبشكل عام يقوم الجسم بالعلاج في حالة تمزّق الرباط عن طريق عملية التليّف خلال أربعة إلى ستة أسابيع من الإصابة عند ربط المفصل، ويكون العلاج بتشجيع هذه العملية الطبيعية، وأغلب الحالات تتم بطرق غير جراحيّة، ويتم تجبير المفصل، وتطبيق كمّادات ثلج على مكان الانتفاخ؛ فهذا يساعد على تخفيف الانتفاخ، واستخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتخفيف الانتفاخ حول المفصل، وتخفيف الألم. أما في حالة تدمي المفصل فيتم سحب الدم المتجمّع، وبعد أسبوع إلى أسبوعين من التجبير يتم استبدال الجبارة بدعامة وظيفيّة؛ كي تسمح للمفصل بالتحرّك قليلًا ولا يتيبّس، ثم يأتي دور العلاج الطبيعي كي يتم تقوية العضلات والمساعدة على إعادة الوظيفيّة الطبيعيّة إلى المفصل. وإذا كان هناك عدم استقرار في المفصل يمكن إجراء عمليّة لإعادة ترميم لكن تظل الطرق غير الجراحية هي الأفضل في حالة تمزّق المفصل؛ لأن الرباط المتشكّل طبيعيًا يكون أقوى من الرباط الذي يتم تركيبه، كما أن طبيعة إعادة التليّف الطبيعية تكون أفضل، لكن هناك استثناءات فيجب إجراء عمليّة ترميميّة في الحالات إذا تم قلع جزء من الرباط بعظمة مرتبطة به يجب إعادة هذ الجزء إلى الرباط. أو عند التعامل مع مفصل تعتمد حركته واستقراره كليًا على اتصاليّة الرباط كالأربطة في الإبهام. كما أن هناك حالات أخرى يمكن أن يجري فيها الطبيب عملية ترميم للرباط، منها إذا كان المصاب لاعب ويريد إجراء سريع لمتابعة رياضته. إذا كانت الإصابة في أكثر من رباط في المفصل نفسه، بالإضافة إلى حدوث إصابة بالغضاريف المجاورة من الرباط، كالغضروف الموجود بالركبة.