أمراض المفاصل: مرض النقرس

مرض النقرس هو أحد أنواع التهابات المفاصل والذي ينشأ عند بعض الأشخاص الذين لديهم نسبة مرتفعة من حمض اليوريك، حيث يكوّن حمض اليوريك عبارة عن بلّورات شبيهة بالإبر داخل المفاصل، ممّا يتسبّب في حدوث أعراض المرض.


ويتكوّن حمض اليوريك في الجسم بشكل طبيعيّ عندما يقوم الجسم بتحطيم مواد تُسمّى البيورين والتي توجد في خلايا الجسم البشري وفي أطعمةٍ متعدّدة، ويتمّ نقل حمض اليوريك عن طريق الدّم لإخراجه عبر الكلى وطرحه في البول.


وتعتبر زيادة حمض اليوريك في الدّم بسبب إفراز حمض اليوريك بشكل زائد عند بعض الأشخاص، وفي حالات أُخرى يكون إفرازه بشكلٍ طبيعيّ ولكن لا تستطيع الكلى معالجته بالشكل الصحيح؛ وبالتالي يتعرّض بعض الأشخاص للإصابة بمرض النّقرس.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض النقرس.


ما هي أعراض مرض النقرس؟


عادة ما تظهر أعراض مرض النقرس وعلامات الإصابة به بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، ومن هذه الأعراض:


ألم المفصل الحادّ: يكون هذا الألم في أعلى مستوياته في أوّل 4-12 ساعة منذ بدئه، وغالباً ما يؤثر في مفصل إصبع القدم الكبير، ولكن من المُمكن أن يصيب مفصل الركبة، والكاحل، والكوع، والأصابع أيضاً.


الشعور بعدم الارتياح: يستمر هذا الشعور لعِدّة أيام أو أسابيع من بعد الإصابة بالألم الشديد.


التهاب واحمرار المفصل: فنجد أنّ المفاصل المصابة تكون منتفخة، ودافئة، ومحمرة.


محدودية الحركة: التقدم في المرض قد يؤدي إلى عدم القُدرة على تحريك المفاصل المُصابة بالشكل الطبيعي.


الشّعور بحكّة: يشعر المصاب بالحكة الشديدة والتقشير في الجلد المُحيط بالمفصل المُصاب كلّما تحسّن المرض.


ما هي الفحوصات اللازمة لتشخيص مرض النقرس؟


تعتبر الفحوصات التي سنذكرها من ضمن الفحوصات المُستَخدمة للمساعدة على تشخيص النقرس:


فحص سائل المفصل: حيث يتمّ استخدام إبرة لسحب السائل المحيط بالمفصل المُصاب لفحصه تحت المجهر، حيث قد يُظهر السائل وجود بلورات من مادّة اليورات.


فحص الدم: في الحقيقة يمكن فحص نسبة حمض اليوريك ومادة الكرياتينين في الدّم، لكنّ هذا الفحص قد يُعطي نتائجَ خاطئة؛ إذ قد تكون نسبة حمض اليوريك مرتفعةً عند بعض الأشخاص دون أن تظهر عليهم أيّ أعراض للمرض، وفي المقابل قد تظهر أعراض النقرس عند بعض الأشخاص بالرّغم من كون نسبة حمض اليوريك ضمن المستوى الطبيعيّ.


التصوير بالأشعّة السينيّة: يتم أخذ صورة للمفصل لاستبعاد الأسباب الأُخرى التي قد تتسبّب في حدوث التهابٍ في المفاصل.


الفحص بالأشعة فوق الصوتيّة: يتمّ إجراء فحص الجهاز العضليّ الهيكليّ لملاحظة وجود بلورات من مادة اليورات في المفاصل مثلاً.


الفحص بالأشعة المقطعيّة ثنائيّة الطاقة: يمكن عن طريق هذا الفحص ملاحظة وجود بلورات من اليورات في المفاصل بالرّغم من عدم التهابها بشكلٍ حاد، ولكنّ هذا الفحص غير متاح بشكلٍ واسع ولا يُستخدم عادةً بسبب تكلفته العالية.


ما هو علاج مرض النقرس؟


يقوم الطبيب المختص بالعمل على السيطرة على هذا المرض عن طريق ثلاث مراحل أساسيّة وهي معالجة النّوبة الحادّة، والوقاية لمنع حدوث النوبات، وتقليل الزيادة في مخزون اليورات لمنع حدوث نوبات التهاب المفاصل المتعلّقة بالنقرس وتقليل ترسيب بلّورات اليورات في الأنسجة.


وبشكلٍ عام إن ارتفاع حمض اليوريك الذي لا يتسبّب في حدوث أعراضٍ عند الشخص لا تجب معالجته، لكن في حال زاد إفراز حمض اليوريك وارتفعت نسبة حمض اليوريك في الدم عن 11 ميليغرام/ديسيليتر ستزيد فرصة تكوّن حصىً في الكلى واعتلال الكلى، لذا فإنه من الضروريّ فحص وظائف الكلى عند هؤلاء الأشخاص. وتعمل الأدوية التي تقلّل نسبة اليورات في الدّم على تقليل احتمال حدوث ضررٍ للكلى بسبب مرض النقرس.


ما هو العلاج الوقائي لمرض النقرس؟


علاج النقرس الوقائي يكون عن طريق استخدام دواء الكولشيسين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بجرعات قليلة جداً لمدة ستّة أشهر، أو عن طريق إعطاء جرعة قليلة من البريدنيزون للمرضى الذين لا يمكنهم تناول الكولشيسين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويديّة، وتعتبَر هذه الخيارات في الوقاية مهمّةً لتقليل حدوث النوبات الحادة التي من الممكن أن تحدث بسبب استخدام الألوبيورينول، والفيبوكسوستات، والبروبينسيد.

#النقرس #دكتور عظام #أفضل دكتور مفاصل في الأردن