أمراض المفاصل: خشونة الركبة

تعتبر أمراض المفاصل بشكل عام ومرض خشونة الركبة بشكل خاص من أكثر الأمراض التي تسبب الألم الحاد للمريض المصاب بها، وهو مرض منتشر بكثرة.


في هذا المقال سيقوم فريقنا باستعراض أهم المعلومات عن مرض خشونة الركبة.


ما هو مرض خشونة الركبة؟


هذا المرض يعرف باسم مرض المَفاصل التآكليّ، وهو من أكثر أمراض المَفاصل المُزمنة إنتشاراً؛ وقد يُصيب هذا المرض أيّ مِفصل في الجسم، إلّا أنّه يُعّد أكثر انتشاراً في الرّكبة والحوض وأسفل الظّهر والرقبة، كما أنّه قد يؤثّر على المفاصل الصّغيرة لأصابع اليد أو القدم؛ ففي المفاصل الطبيعيّة يوجد قطعة غضروفيّة مطاطيّة صلبة تُغطّي كلتا نهايتَي العظم المكوّن للمِفصل، وتضمّن هذه القطعة الغضروفيّة الحركة السّلسة للمِفصل، وتعمل أيضاً كوسادة لحمايته، وما يحصل في مرض خشونة الرّكبة هو تحلُّل هذا الغضروف، ويحدث نتيجةً لذلك لاحتكاك العظمتين ببعضهما ممّا يُسبّب الشّعور بألم، وظهور انتفاخ، وتقليل مدى الحركة للرّكبة، وقد يؤدّي في بعض الأحيان إلى تكوين نتوئات عظميّة، ويُعدّ التقدّم بالعمر أبرز عوامل الخطورة المُؤدّية للإصابة بخشونة الرّكبة، إلا أنها قد تُصيب الشّباب في بعض الحالات خصوصاً إذا كان لديهم تاريخ عائليّ للإصابة بهذا المرض، أو تعرَضوا لالتهاب أو ضرر في الرّكبة من قبل.


ما هي أسباب الإصابة بمرض خشونة الركبة؟


التقدم بالعمر هو أكثر أسباب الإصابة بخشونة الركبة، فلا بد لأي شخص تقدّم بالعمر أن يُعاني من درجة مُعيّنة من هذا المرض.


ويوجد أيضاً العديد من العوامل قد تزيد من فرصة الإصابة بخشونة الرّكبة، وهي:


زيادة الوزن: وهو يؤدّي إلى زيادة الضّغط الواقع على مفاصل الجسم بشكل كبير، إذ إنّ زيادة الوزن بقدار كيلوغرام واحد يُؤدّي إلى زيادة الضّغط على الرّكبتين بمقدار 3-4 كيلو.


وجود عوامل وراثيّة: عند وجود طفرات جينيّة مُعيّنة قد يزيد ذلك من فرصة الإصابة بخشونة الرّكبة، كما قد يُؤدّي وجود اضطرابات مُتوارثة في شكل العظم إلى تعريضه أكثر للإصابة بخشونة الرّكبة، وتزداد فرصة الإصابة بخشونة الرّكبة عند النّساء بالذّات عند تقدمهن بالعمر.


التعرّض المُتكرّر لإصابات الإجهاد: ويحدث ذلك لأصحاب المِهَن التي تتطلّب الحركة أكثر من اللّازم، كرفع الأوزان الثّقيلة، إذ يشكّل ذلك ضغطاً مُتواصلاً على الرّكبة ممّا يُعرّضها بشكل أكبر للإصابة بالخشونة، و تزداد نسب الإصابة بخشونة الرّكبة أيضاً عند الرياضيّين: كلاعبِي كرة القدم أو كرة المَضرِب، وذلك بسبب ركضهم المُتكرّر عند مُمارستهم لهذه الرّياضات، ولذلك يجب عليهم أخذ الحذر لتجنُّب إلحاق الضّرر بالرّكبة ويَنصح دكتور المفاصل... عادة بممارسة التّمارين الرياضيّة المُعتدلة وبشكل مُنتظم لتقوية العضلات المُحيطة بالرّكبة؛ إذ إنّ ضعف هذه العضلات قد يُساهم في الإصابة بخشونة الرّكبة.


حالات مرضيّة من شأنها زيادة فرصة الإصابة بخشونة الرّكبة: كالتهاب المفاصل الروماتيزميّ، أو زيادة الحديد في الجسم، أو فرط إفراز بعض الهرمونات.


ما هو علاج مرض خشونة المفاصل؟


يقوم الطبيب بصرف أنواع مختلفة من الأدوية التي تساعد على تخفيف وتسكين ألم الرّكبة المبكر مثل دواء الجلوكوزامين والكوندرويتين، وكذلك المسكنات مثل الباراسيتامول لتخفيق التورم والألم، والأسبرين كمسكّن ومضاد للالتهابات.


العلاج الطبيعي: يساهم العلاج الطبيعي وذلك عن طريق إجراء تمارين طبيعية للركبة في تحسين حركة مفصل الرّكبة والتقليل من الآلام، وذلك من خلال متابعة المراكز المتخصصة في إجراء العلاج الطبيعي للركبة.


العلاج الجراحي: بعد فشل الأدوية والمسكنات في تخفيف آلام الرّكبة، سيتمّ اللجوء إلى المعالجة الجراحية في الرّكبة، ومن أهمّها جراحة المناظير التي تعمل على علاج تمزق غضاريف الرّكبة، وفي ترميم الغضاريف المتآكلة، ومن خلال التدخل الجراحي يمكن معالجة تقوس السّاقين لتخفيف الحمل الموزّع على الرّكبة دون أي ألم، وكذلك العمليات الجراحية بوضع المفصل الصناعيّ في الرّكبة في حال تعرضه للتلف.


تمارين تقوية العضلة الرباعية للركبة: نقصد بالعضلة الرباعية وهي العضلة الموجودة خلف الرّكبة التي تظهر بوضوح عند ثني الرّكبة.


في النهاية من الجدير بالذكر أنّ المريض المصاب بخشونة الرّكبة بعد تشخيص إصابته سيعتمد كلياً على الأدوية والمسكنات وستكون مرافقة له مع تقدم المرض ويتناولها المريض خلال مرحلته العمرية، فلا يوجد علاج فعليّ للقضاء على ألم الرّكبة، ولكن يمكن العناية بالرّكبة لتخفيف الآلام فهي آلام موجعة كثيراً وتعيق من حركة المصاب والتنقّل وممارسة نشاطه الطبيعيّ.

#خشونة الركبة #دكتور عظام #أفضل دكتور عظام في الأردن