ما هي عملية الأيض؟ وما هي أهميتها للجسم؟

عمليَّة الأيض هي عبارة إحدى العمليَّات الحيويّة التي تحدث في داخل جسم الإنسان والكائنات الحيّة بشكل عام، وتكون مسؤولة عن إنتاج الطّاقة في داخل خلايا الجسم من خلال هدم المواد الغذائيّة التي تُهضم في داخل الجهاز الهضمي وتُحول إلى أشكال الطّاقة المُختلفة عبر مرورها بسلسلة من التّفاعلات الكيميائيّة، كما أنّ عمليَّة الأيض تُعتبر العمليَّة التي يتم من خلالها بناء الخلايا المُختلفة والأنسجة وهدمها.



وفي هذا المقال قام فريقنا بعرض موجز لعملية الأيض من حيث العمليات التي تتضمنها بالإضافة إلى أبرز الأمراض التي يمكن أن ترتبط بها.





عمليات الأيض



هناك عمليتان رئيسيتان تشكلان بوحدتهم عملية الأيض، وهاتان العمليتان هما:





  1. عملية البناء




في مجموعة من التفاعلات الكيميائية المتتابعة، والتي يكون دورها مساعدة على نموّ خلايا جديدة، والحفاظ على الأنسجة الحيوية الموجودة في الجسم، وذلك عن طريق تصنيع مركبات الجسم المختلفة من مكوناتها الكيميائية الغير معقدة، يحتاج الجسم إلى الطاقة للقيام بهذه العمليات في الغالب، وتساعده في هذه الوظيفة عدة هرمونات تُنظّم العمليات البنائية، ومنها:





  • هرمون النموّ وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز النمو الجسميّ، ويتم إنتاج هرمون النمو في الغدة النخامية، هرمون الإنسولين: يفرز البنكرياس هرمون الإنسولين، المسؤول عن تنظيم مستويات سكر الجلوكوز في الدم، وهذا من خلال مُساعدته على إدخال السكر إلى الخلايا.



  • هرمون التستوستيرون: وهو المسؤول عن ظهور وتطوّر الخصائص والصفات الجنسية المميزة للذكور، كما يساعد على تقوية العضلات والعظام.



  • هرمون الإستروجين: وهو المسؤول عن ظهور وتطوّر الخصائص الجنسية المميزة للإناث، بالإضافة إلى مساهمته في تقوية الكتلة العظمية.








  1. عملية الهدم




تتمثل عملية الهدم بتحطيم وتكسير المركبات الكبيرة، والتي تكون من سلاسل طويلة من الجزيئات، عبر مجموعة من التفاعلات الكيميائية إلى وحدات بنائية صغيرة، إلى جانب الحصول على الطاقة وتخزينها على شكل مركب أدينوسين ثلاثي الفوسفات ATP ، ليتم استهلاكها خلال عمليات البناء لاحقاً، وفي الحقيقة يوفر الغذاء المتناول الطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية المهمة للجسم، بالإضافة إلى بعض العناصر الكيميائية التي لا يتمكن الجسم تصنيعها، وتاليا توضيح عملية تحطيم وهدم الأغذية المختلفة:





  • الكربوهيدرات: ويحصل الإنسان من غذائه على ثلاثة أشكال للكربوهيدرات تتمثل بـ: النشويات، والسكريات، والألياف، وتمثّل النشويات والسكريات المصدر الأساسيّ للطاقة، من خلال تحطيم هذه الكربوهيدرات المعقدة إلى جزيئات بسيطة من سكر الجلوكوز، والذي تستند عليه أنسجة الجسم في كافة أنشطتها.



  • البروتينات: تتشكل المركبات البروتينية من الأحماض الأمينية، وتعد جُزءاً أساسيّاً في بناء أنسجة الجسم المختلفة، كما أنّها توفر عنصر النيتروجين المهم في تكوين المادة الوراثية وإنتاج الطاقة.



  • الدهون: تتشكل الدهون من الأحماض الدهنية، وتشكّل الدهون مصدراً غنيّاً بالطاقة، وفي الواقع تساعد الدهون على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون، بالإضافة إلى تكوين البنية الخلويّة، وحماية الأعضاء المهمّة، كما تعتبر مخزناً احتياطياً للطاقة في الجسم.



  • الفيتامينات والمعادن: تشكل الفيتامينات مركبات عضوية مهمة يدخل بعضها في عمليات الأيض ومنها؛ فيتامين أ، وفيتامين ب2، النياسين، وحمض البانتوثينيك، بينما تساهم المعادن بشكلٍ غير مباشر في الحصول على الطاقة، من خلال تنظيم مسارات الأيض.






الأمراض المتعلقة بعملية الأيض



كأي عملية حيوية في جسم الإنسان هناك العديد من الامراض المتعلقة بعملية الأيض، فمتلازمة الايض تؤدي إلى الإصابة بواحدة أو أكثر من الامراض التالية:



مرض السكّري من النّوع الثّاني، والسّمنة البطنيّة، وفرط ضغط الدّم، واضطرابات في دهنيات الدّم، انخفاض مستويات الكولسترول الجيّد وارتفاع السيء، ارتفاع في حمض اليوريك، تخثّر زائد في الدّم، إلى جانب حدوث أضرار في الأوعية الدمويّة الرئيسيّة، مثل: الشّرايين التاجيّة، الشّرايين السباتيّة.



وللوقاية من الوقوع في مُتلازمة الأيض يجب على الشخص زيادة عمل الأيض في الجسم عن طريق الرّياضة والحركة باستمرار، حيث تُحفّز عمل الأيض بالجسم وتقلل نسبة الدّهون في الجسم، وتزيد نسبة الكتلة العضليّة فيه، كذلك من الأمور الواجب اتباعها للوقاية من هذا المرض، الابتعاد بشكل رئيسيّ عن الأطعمة الدهنيّة كالوجبات السّريعة.



والآن بإمكانك عزيزي القارئ زيارة موقعنا الالكتروني من هنا، وحجز موعدك لدى أفضل اخصائي التغذية في الأردن.

#عملية_الهدم_الأيض #عملية_الأيض #أفضل اخصائي تغذية في الأردن